أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين نور عبدالله - عفوا ...حان وقت التغيير














المزيد.....

عفوا ...حان وقت التغيير


حسين نور عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 17:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تستيقظ صباحا وتنتهي من عملياتك الالية التي تفعلها منذ سنين طويلة كالاستحمام وغيرها من الافعال وما ان تنتهي حتى تبحث عن قهوتك التي ربطت مع الاصباح خدعة تجارية تسويقية لكي تضع شركات القهوة لذاتها وقتا كما لغيرها من المؤكولات في جدول استهلاكك الالي ! .
تفتح التلفاز لتشاهد اخبارا تامل ان تكون جيدة مع ان املك خاب ومازال يخيب ومع هذا تريد من القنوات الاخبارية ان تقدم اليك اخبارا جيدة مع علمك انه ان حدث هذا فهذا يعني انا لسنا بحاجة اليها بعد اليوم فالاخبار السيئة هي التي تدفع أموال تلك المؤسسات ومن يدري فقد تصنعها بذاتها وتتسبب بها .
نشرات تتحدث عن القتل فتمجد الفريق الذي ينتمي اليها وتجعل من الطرف الاخر وحشا كاسرا !
ومع أن روتين من يستيقظ في الرياض وطهران ودمشق وموسكو وواشنطن واحد مع فرق جودة القهوة بالطبع !
الا أن الخبر والحدث الواحد ينقل بصور وطرق مختلفة ! فبطل الرياض هو همجي طهران وهمجي روسيا هو محقق المصالح في واشنطن ! ,
تمل من هذا الغثاء وتذهب لتتابع نشرات الاخبار الرياضية والتي اصبحت نشرات تجارية اقتصادية من هول الارقام المتداولة , فهذا لاعب يستحق الملايين لانه يسد بطريقة أكروباتية ! , حتى الهوايات التي تدخل البهجة على من يمارسها استحالت الى أموال ! ,
وبعد ذلك تحاول عبثا ايجاد شيء يعدل المزاج فتنتهي الى البرامج الوثائقية والتي لا نضعها الا حينما نهم بالخروج من البيت ! .
نستقل السيارة التي أشتريناه لنصل الى العمل الذي يساعدنا في دفع تكاليف السيارة ! لا تدري من علة الاخر , تذهب الى العمل لعمل شيء تقوم به من سنوات ومن ثم تعود الى المنزل لتتجهز لذات الروتين ! .
من الواضح أننا نهرب من ذواتنا , من تساؤلاتنا من ثورات دواخلنا وذلك بالانهماك في العمل أو الدراسة !
في افريقيا وامريكا الجنوبية اطفال تسرق طفولتهم في مزارع الكاكاو والقهوة ليأتي احدهم يرتشفها بابتسام ويتكلم عن العدالة والمساواة !
نملك معرفة فلكية تتفوق على يوهانس كبلر وجاليله ونملك صورا للارض بلا حدود طبيعية ومع ذلك نؤمن بوجود حدود ونحاول الانتماء الى جنس أو عرق أو قرية !
من وضع هذه الحدود ؟ ومن لا يعرف العالم كله يستطيع العيش في قارة استراليا وتبقى مع ذلك مساحة شاغرة ! اذا من وضع هذه الحدود ولما ؟
هذه الحدود هي حدود شركات ومستهلكين , حيث كل شركة تضع حدودها التي تمكنها من السيطرة على المستهلكين وأيضا الحدود التي يستورد منها تماما مثل الالية التي يعمل بها تاجر الممنوعات في حيكم !
اذا العالم مقسوم الى مستهلكين ومصدرين وقلة مستفيدة هم وراء هذا النظام الراسمالي الذي يهدف الى الربح فقط !.
حاول أن تتأمل هذا العالم الفاقد للقيمة , فالمنزل لم يعد مجرد مكان نعود اليه بقدر ماأصبح مكان نحاول ارضاء غرورا فيه ! السيارة ليست للنقل بل للفشخرة واللباس والاديان والافكار والهوايات كلها أصبحت بلا قيمة لذلك اصبحت الحياة بلا قيمة .
اشار لاوتسيه ذات مرة " الشجرة التي تصل الى علو باسق تنكسر والجيش العنيد يهزم " حينما يبلغ الشيء مداه فهذا مؤشر الى بداية النهاية له وفي هذا العالم الرأسمالي وهذه الحياة الالية التي بلغت مداها أعتقد أن النهاية أقتربت وعلينا أن نحاول الوصول الى نظام جديد غير ذاك النظام الذي أخرجه لنا أرسطو وحسنه منتسيكو وجان لوك وبعيدا عن فلاسفة أفلاطون في جمهوريته .
فجر جديد يجعلنا نتسائل
لماذا نعمل ؟ لماذا نحتاج الى حكومات وكأننا أغبياء ؟ لما نحارب نحن ؟ لما لا نصنع ساحة ويأتي رؤساء الدول المتحاربة ليتصارعوا فيها ؟ لما نحتاج لهويات تعيش على نبذ الهوية المقابلة ؟
هل أنا اسمي ؟ لا فقد تم منحي اياه من دون مشورة !
هل أنا عرقي ؟ لا فلم أختره ..... هل أنتمي لدولة أو دين ؟ لا فكل هذه الاشياء تحتاج الانسان لكي توجود مايعني أنها من المفترض أن تخدم الانسان لا الانسان يخدمها .
لما نحن المخلوقات الوحيدة التي تجبر على التعامل بالنظام المالي ؟ هذه الورقة التي استحالت الى هدف قائم ؟
تسائل لكي تتحرر ولا تعول على سياسة او مفهوم ولكن عول على نفسك ... أنهم يريدونك عبدا لذلك هم يفكرون بدلا عنك ..



#حسين_نور_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخير والشر وجهان لعملة واحدة !
- هل نعرف ذواتنا ؟ ( 2)
- هل نعرف ذواتنا ؟ .....
- المثقفين الكذبة....!
- ماقبل الدولة الحديثة
- هذا هو نبيي ,نبي الرحمة
- الشك أساس الفكر , والوجه الثاني للحياة
- الأنسان والأديان
- حب الجمال .. برهان على وجود الاله
- - فمن خلق الله ؟ - ( 1)
- بديانة الاسلام الحق .. غاندي أقرب الى محمد من ابن تيمية
- الوهم( 2 )
- الزواج الشرعي ....زنا باشراف المعبد
- -الا من أتى الله بقلب سليم -


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين نور عبدالله - عفوا ...حان وقت التغيير