بيان من اجل القمر

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 00:42
المحور: الادب والفن
    

طور القدر
اماه لما هاته الايام عديمة الحياء تفتقد لماء الوجه
يا بني انت قمرمصلوب على خشبة الجوع اليابسة في الجلجثة المتوحشة
فالنفاق الهمجي المقدس
اصل الشرورالعقيمة والخبائث السوداء الحبلى بالموت
لان الانبياء يتركون قراهم الفاجرة ثم يرحلون الى الشتات
فحيثما حلوا وارتحلوا فذاك موطن الوحي والرسالة
يابني
حينما يحل الخراب يرحل الوطن
** ** ** **
الطور الفاجعة
تضاجع اللعنة كل فجار الارض
على اسرة جنون وردي
ارمق رعاف النخوة الشتوي
زخات حمراء تتقاطرحزينة بين انامل الحسرة الماسكة على صدغي الياس
اطياف العمرحلما مختنق الرقبة في قبضة الكابوس
تطاردني النقمة العابوس
في ذاكرة الحجر الصماء
ماسي الطفولة القاسية كقيظ الظهيرة اليابس
الام الشباب كمرارة الزمن المر اجاج
امراة تصادر هويتي كي لا اكون بين الكائنات
** ** ** **
طورالجلجثة
هاانذا اساق الى الجلجثة القاسية
افقرمن المسيح
مجردا من اسمالي حتى.....
لاابقى لاحيى
لاانتهي لاموت
فالرعاع تعشق نحرالكرماء في سبيل الحقد
المبلط بالم والجوع
الملطخ بالدم والاباطيل
تستعرنارالضغينة في ليالي الدماء
تسيل امام اعين الله التي لاتعرف البكاء
تولد الكراهية في مقبرة السامة
يشق الخيال طريقه الى مدينة القيامة
كان كل شيء يتساقط
الحكايا......الازرار......الاوراق اليابسة
اضحت ازهار تشرب نخب الخريف لتهرم في زنزانة المزهرية
فلتنم بسلام
يا فارس النوروالظلام
ماعسى الموت ان يكون
ياروحي المكرس
لخدمة السكون المقدس
في دير العزلة الابدية
** ** ** * *
طور الغربة والرحيل
ارى في نبؤءة العراف
في عناقيد السعير الزرقاء
ثمار الشيطان الحبلى بمذاق السحروالشهوة التي لاتعرف الحدود
فلابد من البد
فالطريق الى مدينة الشهوات
يمرعبر انفاق الزهد
قومي يطبخون لي الموت على ناراحقادهم المستعرة بالجهالة
اولهم رحم الشيطان
ثم غدر الخلان
واخرهم جورصاحب النذالة

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل