أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - توّهم














المزيد.....

توّهم


نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 19:39
المحور: الادب والفن
    


# من قصائد تفاحات إيروس#
*************************
يغفو الشذا في حديقة الليل
ويرقد الندى فوق بتلات الوردِ
عند الصباح تَقرع أجراسَ الودِّ
يوقظني خريرُ صوتها
وتمسح ليلَ وجهي بحرير خدّيها
تفرش مائدةَ الفطور
تنادي هلمّ
... أهمسُ رفقاً بعمري الفاني
فقلبي واحد واللذّات شتى!
وشطيرة يديكِ تفوح بالطيّبات...

تطوي مائدةَ الفطور، وتفتح بابَ بستانٍ سحري، تهتزّ أشجارُ التفّاح، يغمرني عطرُ الزهور ويبلّ وجهي رذاذُ الرحيق. يدغدغني شَعرُها المنثور تحت ضوء الشمس، وضوع حِنّاءٍ متوهّجٍ يخدّرني. أقضم تفاحةً حمراء، فأسقط مفتّتاً في فردوس حضنها... أمضغ برعمين ورديّين، وأرتشف نبيذاً معتّقاً من حانةٍ بابلية. أتسلّل مخموراً في غياهب أثلٍ كثيف، أغمض عينيَّ فأصحو!.. وحدقات الروح تفتّش في حدائقها الذهبيّة عمّا تبقّى منّي..

أنسكبُ في عينيها
فيأخذني الموجُ بعيداً
أطفو متورّدَ الشفتين
قبيل انخطافي إلى الأعماق
عاريَ القلب صادحاً بالأشواق
لم ينتشلني من غرقي
سوى الذي آنس أرَقي
وبلّني برذاذ ريقه
فكان بيني وبين اختناقي أحلى رمقِ

الجمال رخام العشّاق
يلتمع بحكاياهم و يتلألأ بالأشواق



#نبيل_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة حمراء
- لوحة وقصيدة
- أيها الرمادي
- القناع
- حكاية كل شتاء
- قراءة في المجموعة القصصية (في انتظار حَبّ الرْشاد)
- الاغتراب والأنسنة الجمالية
- بحث
- بريق
- تلويحة
- سفر
- المدينة الحديثة
- تفاحة افلاطون
- توهّم
- العودة إلى البيت
- رهافة
- الساعة
- أيائل
- ضفاف
- سرب الجمال


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - توّهم