أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين - مَن المسؤول عن مصير اللاجئين العراقيين؟














المزيد.....

مَن المسؤول عن مصير اللاجئين العراقيين؟


منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن المسؤول عن مصير اللاجئين العراقيين؟

تدفق في الأشهر الأخيرة عشرات الالاف من اللاجئين العراقيين الى ألمانيا ودول أوربية أخرى، هرباً من الحرب الطاحنة بين الجيش العراقي والمليشيات المسلحة وقوات "البيشمركة" الكردية من جهة والقوات الارهابية لمنظمة "داعش" التكفيرية من جهة أخرى، وللخلاص من الاوضاع الكارثية الجارية في العراق منذ احتلاله، والتي شملت مناحي الحياة على كافة المستويات، كفقدان الامن وتدهور الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي. ويتعرض هؤلاء اللاجئين، من شباب وعوائل لظروف صعبة للغاية في الدول الأوربية. حيث يضطر العديد منهم للوقوف ساعات طويلة في البرد القارس لتقديم طلب اللجوء أو الحصول على معونات معيشية او سكن. مما أجبر بعضهم للعودة الى العراق، معرضين بذلك أنفسهم للملاحقة والمسائلة او السجن والإضطهاد. ومع ازدياد عدد الوافدين ومعاناتهم، لا زال مئات الالاف من المهجرين العراقيين المتضررين، يعيشون في بلدهم في مخيمات مؤقتة تحت ظروف معيشية واجتماعية وسياسية مأساوية، مهملين من قبل الحكومة العراقية ومؤسسات المجتمع الدولي.
لكن ما الذي أجبر هؤلاء اللاجئين الى ترك بلدهم العراق ومن هو المسؤول عن ذلك؟
منذ إحتلال الولايات المتحدة وحلفائها في ابريل عام 2003، والعراق لا يستطيع ان يخرج من دوامة الصراع الطائفي والحرب والقتل والتشريد. وليس ثمة بصيص أمل على المدى المنظور لان تتغيّر الامور وتتحسن احوال الناس. على العكس، لازالت الأوضاع المعيشية بالارتباط مع الفساد المالي والاداري لملايين العراقيين في تدهور متزايد بسسب إنخفاض واردات النفط وعدم وجود موارد اقتصادية بديلة ونهب المتنفذين واحزاب السلطة وقادتها لاموال الدولة وممتلكاتها.
لقد عجزت مؤسسات الدولة خلال زمن قياسي تجاوز الثلاثة عشر عاما، عن ايجاد حلول للاوضاع التي يعاني منها البلد والمجتمع، كانهيار الاقتصاد والصناعة والزراعة وتزايد البطالة وعدم توفير السكن ومتطلبات الحياة في حدها الادنى للمواطنين والمهجرين. والاهم، بقت مشاكل الشباب والاسرة والمرأة والطفل دون اهتمام من قبل المسؤولين واصحاب القرار. ولم يجذر مبدأ العدالة المجتمعية والمساوات في الحقوق، في حين بقي الفقراء واصحاب الدخل المحدود دون انصاف وتوفير العيش الكريم لهم. ولم ينل الطلبة والخريجون حقوقهم او يُضمن مستقبلهم وتعيينهم بعد التخرج. وباتت القوانين وسيلة لخدمة أصحاب السلطة ومصالحهم بالضد من مصالح الأمة.
ادى كل ذلك الى تفكيك مؤسسات الدولة العراقية وتقسيم المجتمع الى فئات متناحرة لا تعرف مصيرها ومستقبل أجيالها القادمة. وجعل الالاف من المواطنات والمواطنين، افراداً وأسر، التفكير بالهجرة والاغتراب وترك بلدهم رغم المخاطر التي تهدد حياتهم طلبا "للحرية" والحصول على عدالة اجتماعية افضل تقيهم شر الحروب والمجاعة والمصير المجهول. انها النتيجة الحتمية لسياسة المحاصصة الطائفية، التي تنتهجها القوى السياسية المهيمنة على السلطة في العراق، والتي تتحمل مسؤولية ظاهرة الهجرة والى ما ستؤول اليه من كوارث انسانية ومجتمعية ستطول معالجتها.
انه من غير الممكن معالجة ظاهرة الهجرة ووضع حد لها، ما لم تتحمل مؤسسات الدولة مسؤولياتها ازاء المجتمع برمته وتوفير كل الضمانات، القانونية والاخلاقية، ليتمتع بحياة آمنة ومستقرة تجعله لا يفكر الا بمستقبله ومستقبل بلده ورفع شأنه وشأن ابنائه. بالمقابل على الحراك الشعبي ان لا يغيّر موقفه في مسألة البديل الديمقراطي نحو التغيير والاصلاح وان يستمر في نضاله حتى ينال حقوقه المهدورة، وعلى القوى والاحزاب الوطنية وشريحة المثقفين أيضا، ان تتحمل مسؤولياتها سياسيا واخلاقيا لانقاذ العراق وأهله.
ولتعاونها خاصة في المجال العسكري والأمني والسياسي مع ثلة من الحكومات الفاسدة اللاديمقراطية التي تمارس جُل الاعمال التعسفية السياسية والمعيشية بحق شعوبها دون عقاب، تتحمل الدول الكبرى بالاساس جزءا من المسؤولية المباشرة لمعاناة المجتمعات في العديد من البلدان ومنها العربية. وبالنتيجة تكون من ساهم أيضا في انعدام العدالة وانتشار الفقر والخوف من المستقبل، ليحل الى جانبها سبيل الهجرة نحو عوالم اخرى.

تجمع / نحو عراق جديد ـ المانيا
منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين
برلين في 24 يناير 2016



#منتدى_بغداد_للثقافة_والفنون__برلين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير وسرقة الآثار العراقية جريمة بشعة في حق الحضارة الإنسان ...
- إلى مزيد من التظامن مع أبناء شعبنا ضد الفساد
- التراث وبلاغة التراتيل الشعبية في فضاءات رمضانية
- حاضر النقد السينمائي
- رواية صبري هاشم الجديدة .. قبيلة الوهم
- عبدالكريم كاصد يقرأ في أماس برلينية مِن أشعارِه
- ندوة أدبية مع الروائي سنان أنطون
- الشباب ينهض لأجل التغيير والاصلاح في العراق
- الياسمين يقهر فولاذ الدبابة
- الهجوم على الثقافة وعلى الحريات الشخصية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين - مَن المسؤول عن مصير اللاجئين العراقيين؟