أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين - الشباب ينهض لأجل التغيير والاصلاح في العراق















المزيد.....

الشباب ينهض لأجل التغيير والاصلاح في العراق


منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع موعد الذكرى التاسعة لاحتلال العراق
الشباب ينهض لأجل التغيير والاصلاح

تتصدر ثورة الشباب لأجل التغيير السياسي والحياتي في العالم العربي الأحداث، بدءاً من تونس في 17 كانون أول 2010 حيث أشعل المواطن البطل الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على معاناته الاجتماعية والاقتصادية وضد ظلم النظام وسلبه أبسط الحريات التي تكفلها الشرائع والقوانين، ثم ما لبثت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الشبابية أن إنتقلت إلى مصر والأردن والجزائر وليبيا واليمن والعراق والبحرين والمغرب وسوريا ولبنان، حتى لتبدو الصورة الآن بأجلى الوضوح: أن الثورة قد اصبحت ثورة شاملة لكل البلدان العربية و من المؤكد أن تأثيرها سوف يتجاوز البلدان العربية، إلى بلدان المنطقة التي لن تكون بمنجى عن تأثيرها، مبشرة بتغيرات عميقة، وحتى الوضع العالمي سيعاد تشكيله من جديد ولن يبقى كما كان عليه قبل السابع عشر من كانون الاول 2010 حيث أُكرهت القوى العالمية، التي طالما اعتبرت شعوب المنطقة شعوبا سادرة في نوم عميق، على اعادة حساباتها آخذت بنظر الاعتبار صوت الشعوب العربية وليس حكامها الطغاة الذين حضوا بمساندتها بقدر أو بآخر.

أما في العراق الذي يستقبل الذكرى المشؤمة التاسعة لغزو القوات الأجنبية يوم 9 نيسان 2003 واحتلال الولايات المتحدة الأمريكية أراضيه، فإن الصورة باتت واضحة الآن حتى لأوساط واسعة من الذين تفائلوا بالقدوم الامريكي، بمجرد النظر إلى الصورة التي عليها درجة الدمار التي طالت المؤسسات والبنى التحتية التي عمل الشعب دهراً على إنشائها والحفاظ عليها، ولقد بات مفضوحا أيضا ما تتشدق به السلطة الطائفية وأحزابها التي ورثت الحكم على يد الاحتلال، في اطراء "التحول الديمقراطي" العتيد الذي جاءت به قوات التحرير الأمريكية للعراق، وتصويره على أنه الملهم للتغيير في المنطقة!! حتى اذا وصلت رياح التغيير إلى العراق نفسه ارتعبت السلطة وجندت كل قواها ضد المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقا دستوريا. فالسلطة نفسها هي التي فرضت حظر التجول وقطّعت الطرق وأقامت الاسلاك الشائكة وأعطت الأوامر لقوات الأمن والشرطة والجيش لضرب المتظاهرين المسالمين لمنعهم بكل الوسائل من الخروج للشارع ونظمت اعتداءات وحشية على الصحافيين ومنعت وسائل الإعلام من نقل وتداول الأخبار حول مطالب المحتجين وشعاراتهم حتى انطبق عليها المثل الشهير حين قال رجل لضيفه كل حتى تشبع ولكن لا تقطع شيئا من الرغيف!!

و في ظل هذا الموقف من التظاهرات الشبابية والخوف من جموع الجماهير وتعطيل ارداة المتظاهرين يعقد البرلمان العراقي إجتماعاً طارئاً لمساندة المحتجين في البحرين !!
إن منتدانا، "منتدى بغداد للثقافة و الفنون" في الوقت الذي يعتبر الحق في التظاهر والحق في التعبير حقا لا نقاش فيه لكل الشعوب والفئات الاجتماعية والمهنية في كل مكان بما في ذلك حق المواطنين البحرينيين في التظاهر، فإنه يستغرب من الموقف المتسم بإزدواجية المعايير لبعض اطراف الحكومة والبرلمان العراقي حين يتعلق الامر بحق المواطن العراقي أو الايراني في التظاهر ضد حكومة البلدين.
واليوم إذ تمر الذكرى التاسعة لاحتلال العراق يستطيعُ المحلل أن يرى أن ما يجري في العراق سيقود للكارثة والاحتراب وتمزيق اللحمة الوطنية اذا لم يصار عاجلا إلى معالجة الاسباب وقبل كل شيء احترام حرية المواطن في التعبير والتظاهر، ويستطيع أن يرى إلى أي مدى تتصاعد الصراعات الطائفية والعرقية من أجل المكاسِب الفئوية الضيّقة. فالخلافات بين جميع الكتل المهيمنة على مجالس السلطات الثلاث لا تزال على أوَجها. ومنذ تشكيل أول إدارة حكم في البلاد على يدِ الاحتلال، لا تزال القضايا المصيرية الهامة التي تعني في الدرجة الأولى المواطن العراقي، موضع خلاف شديد، الأمر الذي يؤدي بين الحين والآخر إلى صراعات تكاد أن تقوّض مصير العراق أرضاً وشعباً، وتتجه بهما نحو المجهول. وفي مقدمة هذه القضايا الحساسة، ليس الافتقار للماء والكهرباء وأتساع الهجرة والتهجير وتصاعد عدد الأرامل واليتامى وتفشي البطالة والإرهاب والقتل على الهوية فحسب، إنما هي مسألة الحكم برمته، دستورياً ومؤسساتياً، حيث يفتقر المرجعية القانونية والقضائية التي يمكن الاحتكام إليهما، وليس الاحتكام إلى تصورات عقائدية تتجاذبها تناقضات ليس للشعب فيها ناقةٌ أو جمل. فالعمل يجري وفق المصالح الطائفية والقومية الضيقة ووفق ما يسمى "ضرورة التوافق" سيئ الصيت الذي عطل كل أمور البلد.

إن ما يجري من تدهور للاوضاع في العراق منذ غزوه عام 2003، كخراب البنى التحتية والإقتصاد والصناعة ومؤسسات الدولة، وتدمير للبيئة والثقافة وسرقة المتاحف والآثار العرااقية وقتل أصحاب العلم والرأي والقلم. جعل منه بلدا تسودهُ الفوضى وتتخندقُ فيه الطائفية وتنتعشُ أساليبُ الابتزاز السياسي إلى جانب القمع والتهديد المنظم حيث يُسرق المال العام وتوزع الامتيازات والعقارات على اطراف السلطة ولا يُسأل الشعب عن رأيه في القضايا المصيرية. كل هذا جعل المواطنَ لا يطمئِن على حياته ومستقبله ولا يشعر بحق المواطنة ويتطلع إلى الضوء في نهاية النفق وإنهاء الاحتلال.

لم يرقَ خطاب القوى والأحزاب داخل السلطة وخارجها، منذ إندلاع الاحتجاجات الشبابية في كافة المحافظات قي 25 فبراير، إلى المستوى المطلوب وظل يفتقر إلى التمسك بالثوابت الوطنية والرؤية الموضوعية والشاملة في تحليل الأزمة العامة التي يمر بها بلدنا ومعالجة الآثار التي أفرزتها التطورات الأخيرة، ولقد تجاهلت القوى السياسية جميعا قضايا حساسة ومصيرية مثل ما قامت به قوات الامن من اعتداءٍ مما تسبب في سقوط أكثر من ثمانين شهيداً بريئاً في كافة أنحاء العراق، وليس هناك ما يدل على أن الحكومة تبدل موقفها المتعنت في صم آذانها عن المطالب المشروعة فما زالت ترهب المواطنين لكي تمنعهم من ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والمطالبة بحقوقهم المشروعة.

إن منتدانا يضم صوته إلى صوت الجماهير ويطالب الحكومة بالاستجابة لمطالبهم ويحمل قوات الاحتلال مسئولية الاشتراك في دعم حكومة تقتل مواطنيها بدم بارد و تمنعهم من التظاهر مما يفضح دعايات الاحتلال بأن القوات الأمريكية قد دخلت العراق من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان.


منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين
برلين في 28 نيسان 2011



#منتدى_بغداد_للثقافة_والفنون__برلين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الياسمين يقهر فولاذ الدبابة
- الهجوم على الثقافة وعلى الحريات الشخصية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين - الشباب ينهض لأجل التغيير والاصلاح في العراق