أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - الخامس و العشرين من شباط 2011 الذكريات و الدروس و العبر














المزيد.....

الخامس و العشرين من شباط 2011 الذكريات و الدروس و العبر


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت اليوم الذكرى الخامسة لأنطلاق التظاهرات الجماهيرية الكبرى في معظم محافظات الوطن ضد فاشية الأحزاب الأسلامية الحاكمة وبالأخص منها حزب الدعوة الأسلامية الذي يرأس الإئتلاف المسمى زورا ً و جورا ً " إئتلاف دولة القانون " و زعيمه الحصان الجامح نحو لعب دور الدكتاتور الجديد الممتلئ غلا ً و حقدا ً على كل ما يمت للعراق بصلة " نوري المالكي " .
هذه الأحزاب التي لم تضع يوما ً واحدا ً مصلحة العراق كوطن في حساباتها بل لم تدن يوما ً إلا لمصلحة السيد الذي أشرف على ولادتها و رعاها لتصبح فيما بعد نصل سكين حاد في خاصرة الوطن , من أجل تنفيذ مخططات ولي نعمتها .
يومها كشر " المالكي " عن أنيابه ليظهر على شاشات التلفاز متهما ً كل من سيلبي نداءات الداعيين للتظاهرات بالولاء للبعث مطالبا َ مرجعياته الدينية بأصدار الفتاوي و التوجيهات لمنع الخروج إلى كعبة بغداد " ساحة التحرير " وسرعان مالبت المرجعيات التافهة نداء القزم الفاشل فأصدرت توجيهاتها و طلبت من الجماهير عدم الخروج .
و أمام الأصرار و العزم الذي أبداه أبناء شعبنا العظيم على الخروج و رمي النداءات التافهة خلف ظهورهم لم يكن من بد أمامه إلا الخروج مرة أخرى على الشاشات متوسلا ً هذه المرة " فقط أمتنعوا هذه الجمعة و أفشلوا نداءات البعثيين و سأسمح لكم بالخروج في أي يوم آخر و ألبي كل مطالبكم " .
في تلك الصبيحة المباركة خرجت الجماهير لترى التطبيق التام لمنع التجول وخرجت لتقطع مسافات طويلة سيرا ً على الأقدام لتصل إلى حجها الميمون و الطواف حول الساحة التي قطعت أوصالها و كل الطرق التي تصل إليها بقطعات من مختلف الصنوف , و أغلقت بوابة جسر الجمهورية عند المطعم التركي بالجدران الكونكريتية خوفا ً من زحف الجماهير نحو مزبلتهم العفنة في كرادة مريم .
خرجت ذلك اليوم من مقر عملي قرب الشيراتون رغم المحاولات العديدة من إدارتي لمنعي من الذهاب خوفا ً على حياتي من بطش الفاشية الإسلامية , خرجت لأتفاجأ بأن القناصين قد أعتلوا كل البنايات الشاهقة على جانبي شارع السعدون بأتجاه ساحة النصر و كل الفروع المؤدية منه إلى أزقة حي البتاويين ملغومة بسيارات و همرات الشرطة الأتحادية وسيارات الأطفاء و سيارات الأسعاف أضافة إلى الأنتشار الواسع على الأرض . و ما أن تجاوزت ساحة النصر حتى باتت الفروع من الجانبين ملغومة بسيارات قوات مكافحة الشغب و رجالها يفترشون الأرض خلف تلك السيارات وصولا ً غلى شارع أبي نؤاس .
منظر لم تحظ به أعين العراقيين حتى في أشد أيام حروب الطاغية صدام قتامة ً و سوادا ً , منظر يجعلك تحس بأن الحرب العالمية الثالثة على وشك الإبتداء , لكن المذهل أنه مع كل خطوة بات الواحد منا لا يستطيع السير براحته لكثرة أعداد الزاحفين سيرا ً نحو الساحة , كان لزاما ً أن تتجاوز ثلاثة أحزمة تفتيشية حتى تصل الساحة .
كان الآلاف منهم قد خرج من مناطق محيط المدينة ( سلمان باك و الحسينية والراشدية ) منذ الساعات الأولى لصبيحة ذلك اليوم , و أعداد أخرى منهم قد باتت في بيوتات لأصدقاء و معارف في مناطق الكرادة وشارع فلسطين و الصليخ ليكونوا قريبين و لا يضطروا لقطع تلك المسافات و ينال منهم التعب في الآخر فلا يتمكنوا من الأستمرار .
لم يكن هناك أتفاق بين المجاميع الزاحفة و التي قدرت أعدادها بعشرات الآلاف من البشر , نساء و رجال على موعد محدد لنهاية التظاهر والإنسحاب من الساحة , كل شيء كان يسير بمنتهى الروعة في صفوف المتظاهرين رغم الإستفزازات العديدة والمتكررة من قبل ( قوات حفظ النظام ) كما حلى للدكتاتور القادم تسميتها حتى إقتراب ساعات المساء .
مع تلك الساعات أبتدأ العميد " عبد الكريم العزي " قائد عمليات الرصافة وبعد تلقيه التعليمات من المركز المتقدم الذي وجد في بناية المطعم التركي مقرا ً له , أبتدأ بتوجيه نداءات للجماهير بأخلاء الساحة و إنهاء التظاهرة , لكن الجماهير رفضت ذلك متمسكة بحقها الدستوري في التظاهر كيفما و متى ماشاء .
أستمرت هذه الحالة بين أخذ و رد حتى قرابة السابعة مساء , ليبدأ معها الهجوم الدموي بخراطيم المياه الساخنة ثم القنابل الصوتية أولا ً لتيها قنابل الغاز المسيل للدموع , الأمر الذي دفع بالشبان المتحمسين لأرتقاء الجدران الكونكريتية الممتدة على عرض جسر الجمهورية لتغلقه بأتجاه المزبلة وأسقاط البعض منها على أديم الجسر .
يتبع ........ 1



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان تجمع - كفى -
- في ذكرى ليلة المجد
- عندما تعمي الطائفية المقيتة البصر والإبصار
- في الذكرى السادسة والستين لإعدام قادة حزبنا الأبطال يتجدد ال ...
- الذكرى الثانية والخمسين لإغتيال وطن
- في ذكرى يوم المرأة العالمي
- ماذا جرى و يجري في محافظة لحج من جمهورية موزمبيق يا مالكي ؟
- أي دولة قانون هذه يا مالكي ؟
- على هدى الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- إنتخاباتهم و ديمقراطيتنا ... نموذج للمقارنة
- أستهداف الكفاءات العراقية مرة أخرى .......!!!!
- السادس عشر من أيلول 1986
- هل من مزيد من السكوت و المجاملة ياقيادتي حشك وحشع
- المجد للذكرى العطرة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
- سلام خذ لهيبة جيش و دولة الحجي
- ليبرتي وروح الإنتقام الفارسية القائمة
- مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح
- بين المركز والأقليم .. كيف تبنى مؤسسات الدولة ؟
- خدمات ما بعد البيع
- مزارب المشاية في أطراف الولاية


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - الخامس و العشرين من شباط 2011 الذكريات و الدروس و العبر