أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينة بن سعيد - صديقي الهلاميّ!














المزيد.....

صديقي الهلاميّ!


زينة بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


لا أعرفُ اسمه، نسيت أن أسأله؟، كان شاعرا رائعا وفنانا تشكيليا بهيّا، ببساطة كان حسّاسا، سمحَت لنا ندوة بالتعرّف على بعض، قرأ لي شعرا سرياليا يداعب فيه الشمس، استطعت حضن الكوكب وأنا أسمعه، حدّثني عن الفن والأدب، وبفرحة تذكّر أوّل معرضِ رسم له في 1986، رأيت أزهارا في ابتسامته وهو يصف لوحاته، قاطعنا صديق "زينا ترسم أيضا"، فرِح جدا، فتح عينيه بغبطة وتحوّل حاجباه إلى هلالين، وراح يحدّثني عن الرسم والألوان، سألته عن إحساسه وهو يبيع أول لوحة، قال "وكأنني اقتلعتُ يدي"، أحسست بقلبي يحتجّ، أنا أتعلّق بأشيائي، وتساءلتُ "هل أستطيع أن أبيع لوحة؟"، بصراحة لا أعرف.
لم نتحدّث عن المدارس ولا عن القواعد ولا عن الأسماء الكبيرة، تحدّثنا عن الرّوح وما يمكنها، تحدّثنا عن الأعماق الأليمة، تحدّثنا عن أصابعي الصغيرة وعيناي اللّتان تُخفيان بحرا، ثمّ قال "تحسّين بذلك الخوف؟"، قلتُ "أحسّه تقريبا كل مساء وأسمّيه "خلعة"، وهي تؤلمني أكثر ممّا تخيفني لأنها تأتي فجأة، ورغم ذلك أعلم أنها نابعة من جرح عميق جدا"، قال "لأنك حسّاسة فإنّ ألمكِ مضاعف.. أنا أيضا لا تفارقني"، قلتُ "الفن جُرح ومع ذلك أتحمّل.. لمَ عليّ أن أتحمّل؟"، قال "لأنّ الفنان وإن كان حسّاسا ومرهفا فهو أقوى من الجميع"، قلتُ وأنا أعرف الإجابة "طيّب، ألن ينتهي هذا؟"، قال "لن ينتهي"...

#زينا_تخيط_بقعة
...



#زينة_بن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سين-
- أُغمي على مُخيّلتي!
- مطّة نائمة
- نسمة صفراء...
- علامة تعجّب مُنفعِلة!!
- حرفٌ بائس!
- لامٌ مكسورة
- دورانٌ مستقيم!
- ندوبٌ برتقالية-لئيمة-
- ورقة مُؤنّبَة!
- أقواسٌ بين قوسين -سطر أيضا-
- إرهاق -غابة مطرية-
- أسطورة -نسخة قمرية-
- في.. فِيَّ -زركشة-
- أنا أهذيِ


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينة بن سعيد - صديقي الهلاميّ!