الشبكة المغربية الديموقراطية للتضامن مع الشعوب

عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 01:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الشبكة المغربية الديموقراطية
للتضامن مع الشعوب

بيان تضامني مع شعوب المنطقة المغاربية والعربية في محنها
مع التدخل الامبريالي والإرهاب الأصولي

تدارست الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب في اجتماعها الدوري ليوم الخميس 18 فبراير 2016، الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بسوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا وأيضا تدفق موجات اللاجئين بالملايين نحو البلدان المجاورة وأوروبا نتيجة هذه الأحداث؛ وفي ختام اجتماعها قررت اصدار هذا البيان التضامني مع شعوب المنطقة المغاربية والعربية وتوجيه إدانة قوية للإمبريالية المتسببة فيها.

1 - إن الشبكة إذ تتابع عن كتب تكالب الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأذيالها في المنطقة لتمزيق وحدة الشعب السوري بعد طول معاناة من استبداد النظام القائم ، فإنها تندد بكل قوة بهذا التدخل الامبريالي الهمجي الذي أدى إلى مئات الآلاف من الضحايا في صفوف الشعب السوري ويدفعه الى اللجوء بالملايين نحو دول الجوار ونحو أوروبا، كما يهدد المنطقة بأسرها، باندلاع حرب خطيرة قد تشعل فتيل حرب عالمية ثالثة؛

2 - كما تتابع الشبكة باهتمام بالغ تواصل معاناة الشعب اليمني شيوخا ونساء وأطفالا تحت مدافع الرجعيين وبدعم من الامبريالية العالمية والصهيونية. وتعتبر هذه الحرب العدوانية تدخلا أجنبيا، مرفوضا في الشؤون السياسية الداخلية للشعب اليمني، ضدا على ميثاق الأمم المتحدة. ومن نتائج هذه الحرب العدوانية توحد جل الفصائل السياسية اليمنية ضد العدوان السعودي ونقل الحرب حتى داخل المملكة العربية السعودية. وإذ تدين الشبكة مرة أخرى هذه الحرب، فإنها تطالب الدولة المغربية بسحب قواتها العسكرية من الاستمرار في المشاركة في هذا العدوان؛

3 - تابعت الشبكة أيضا باهتمام بالغ تصدير السعودية وقطر والامارات العربية للإسلام الوهابي نحو افريقيا وعلى الخصوص نحو ليبيا ومالي ونيجيريا وكينيا ووسط افريقيا، وإذ تدين الشبكة مصادر تمويل وتصدير أشكال العنف الأصولي الفاشي، فإنها تدعو بالخصوص الى رفع القوات الأجنبية ليدها عن ليبيا حتى يتمكن الشعب الليبي من تقرير مصيره السياسي والاقتصادي بشكل حر وبعيدا عن التدخلات الأجنبية؛

4 - كما تابعت الشبكة وقائع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وهي الانتفاضة التي تؤكد رفض الفلسطينيين للمجازر الصهيونية اليومية ومحاصرة الشعب الفلسطيني داخل كنطونات مغلقة تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة؛ وتدعو الشبكة كافة قوى السلام العالمية لكي تتظافر جهودها لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني البطل ودعم كفاحه التاريخي من أجل تقرير مصيره واستقلال وطنه؛

5 - تناولت الشبكة بالدرس أيضا الحركة العالمية لتدفقات اللاجئين، بسبب التدخلات الامبريالية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة انطلاقا من سوريا، وحيث تعاني الاسر، المهاجرة اضطرارا من مدنها وقراها بحثا عن السلام، من كافة ألوان العذاب ومخاطر الموت غرقا او برصاص طائش لشرطة الحدود، والمعاناة مع العنصرية في البلدان المستقبلة خاصة البلدان الأوروبية. وإذ تدعو الشبكة دول الاستقبال إلى حسن معاملة هؤلاء اللاجئين، فإنها تدين الممارسات العنصرية المتعمدة اتجاهها خاصة من طرف حركات عنصرية مثل حركة بكيدا الفاشستية بألمانيا؛

6 - إن الشبكة تدعو أخيرا كافة القوى المحبة للسلام، إلى إدانة الحرب الامبريالية غير المباشرة على شعوب المنطقة المغاربية والعربية، ورفض الحملة الامبريالية لتعبئة الرأي العام المحلي والعالمي بدعوى محاربة الإرهاب، لقيادة حرب عالمية جديدة نعلم جيدا انها لن تخدم سوى المصالح الاقتصادية للرأسمال المالي العالمي وتعمل على معالجة مؤقتة لأزمته البنيوية على حساب إزهاق أرواح الملايين من البشر وتدمير جزء من كرتنا الأرضية.

عن لجنة المتابعة
الرباط، في: 23 فبراير 2016

#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل