|
تزييف الوعي
عمار جبار الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 19:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تزييف الوعي عمار جبار الكعبي الاعلام وظيفته تعرية الأحداث والمواقف ، ان لا يكون هنالك شيء اسمه سري ، توعية الجماهير ، دعم الروح الوطنية ، اي المساهمة في بناء ثقافة الفرد ، حيث تشير الإحصائيات الى ان 75 ٪-;- من التعليم الحديث يتم عن طريق الاعلام ، وخصوصاً التلفزيون ، وهذا يوضح خطورة وظيفة الاعلام على الدولة والمجتمع اذا ما استغل استغلالاً خاطئاً ، او كان مدفوعاً من جهات تريد الأضرار بالوطن المجتمعات تقاد بنظرية كهف أفلاطون ، فالمجتمع لا يرى الا ما يراد له ان يراه ، وحتى الحقائق عندما تظهر ، فستظهر بوقت محدد مسبقاً ، ومعد مسبقاً ، واغلب الحقائق اريد بها باطلاً ، فلم تظهر لانها حقيقة ، وانما لانها ستضر بمصلحة زيد او عبيد ويتم إقناع المجتمع بنظرية التنافر الوجداني ، فلا يمكن ملئ ماهو مملوء ، وهذا من سَنَن الكون ، يتم الهجوم على كل ماهو مقدس في حياة الفرد ، او يحضى بمكانة جيدة في حياته ، عن طريق التضليل والفبركة وغيرها من الوسائل ، حتى يصل الفرد الى مرحلة فقدان الثقة بكل ما يحيط به ، فيصيبه الضياع ، ويأخذ بأي معلومة توجه تعطى له على انها دوائه ، فينساق حيثما رُسم له اعلامنا معضلتنا ، تهويل للأحداث ، انتقاد غير موضوعي ، نشر اليأس والسلبية ، افتعال احداث ، تزييف الوعي ، ممارسة الطائفية حتى على مستوى الطائفة الواحدة ، تهويل للأخطاء ، وتهويل الفساد وبكل ما تقدم فأنها حرب نفسية ، قد يظن أشباه المثقفين ان الحكومة هي المستهدفة ، وهذا شيء إيجابي ، لانها تستحق ما يجري لها ! ، ولكن في حقيقة الامر ان الشعب هو المستهدف ، فالحروب النفسية توجه للحكومات على نطاق ضيق وبسيط ، والمستهدف الرئيس منها هو الشعوب ، ومن ينظر الى واقع المجتمع سيرى ذلك ، ولا يحتاج الى اكتشاف ذلك متخصصين ، المجتمع فاقد للأمل ، وخائف ، ووسيلة دفاعه السب والشتم ويدعي الفضيلة ! ، تم استهلاكه وأصبح منتهي الصلاحية ، لا يستطيع التقدم خطوة واحدة للأمام بسبب سلبية أفكاره ، او بالأحرى سلبية الافكار الإعلامية المترسخة في عقله ، وكل ما تقدم ليس حقيقة وانما اعتقاد ، الاعتقاد الذي رسخه الاعلام الفاسد بحجة الوطنية والخوف على مصالحه ، وادق وصف لحالة اعلامنا هو مقولة الكاتب الامريكي غريغ بالاست ( الاعلام يبول على أقدامك ويقنعك بأنها تمطر ) ! .
#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قيادة ام ادارة الحكومة
-
تكنو _ دعوة العبادي
-
اغتيال المشروع السياسي الشيعي في العراق
-
بعيداً عن الدبلوماسية
-
وجهة نظر نهضوية
-
قراءة لواقع متأزم
-
سايكولوجية الفرد المسلم
-
مصطفى العذاري ينتصر
-
تجزئة المعركة خسارة حتمية
-
التحالف السعودي ما له وما عليه
-
تحديات مابعد الحكومة
-
فئران التجارب
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|