أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - أيّها النهار














المزيد.....

أيّها النهار


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 19:39
المحور: الادب والفن
    


الطرائد ثمار . الطرائد فاكهة المتربص . عشب مبلل بالشهوة . قطوف دانية ترسم وسوستها في توددها للرقص المنفلت .
شهيه ولذيذة في فك مفترس
تسكرها ابتهالات المحمومين بالدوران والسأم , معلنة اندفاعها الضاحك بالهذيان والتلعثم في ركوب الأمواج بغريزة البهائم للامتثال
ايماءات المفلس . دندنة المراوح . رائحة لا ترسم الضحك على فم الطائر
حطب من اجل أكاذيب للضرورة .
كؤوس مترعة من اجل امتداد الوهم , وقد باتت نشيدا
من بات لا يعرف
كل من عرفناهم له محظيته . بوسعك التفرس بحروفه الهزيلة . بوسعك شم روائح سخطه . بوسعك ان تنكش صوته من اجل ان تفضحه
على امتداد طريقنا , الطريق الوعر , لم نسمع غير هذيان المصاب بالتوجس والعاقر , وتوسله كذبا للمعزى
تلك هي رائحة المفلس من اجل القافية .
تلك هي بصمات من صرعته الحمى ,من انطفاء البهجة وهمس الضرير الساخط
وتبقى الغيمة ضحكة العشب , والنهر نبع الحكمة
وانا ارتل نشيدهما حد الارتواء
يا ايها النهار , الوخز المبرح تحت ظل الترهيب يدمي روح العناق , والقشعريرة تصاحب حروفنا
يا أيها النهار
لا نريد من البهجة غير صوتها , ولا من النهر غير غناءه
بشدو الطائر أطمر , أطمر ايها الضوء ثرثرة الشحاذين
قهقه بصوت الطفل الصاخب , بالسخرية من المتورمين بالانفعال
لقد لطختنا الاوبئة , وظللتنا بمصاحبة المغني
ومنها صرنا نتأتئ بخطواتنا , ملتحفين شحوب مسراتنا , بألوان أظافر المومسات العوانس
من , من لا يريد الغناء , وماذا سيطعمنا غير التلفت والمراوحة والدوران ؟
آه .. كم هو مؤلم من تجاوره , صوتك صوته , ويسألك من أنت ؟
يا لبؤسنا
من التوت رأسه , من يهشم المرايا ليفزعنا, من يجاورنا ليلطخنا بمخاطه , من يحفر الانفاق للضاحك , ليكف عن المغالطة والثرثرة , نهارنا قادم
سيرتفع صوت المنشد اعلى من نواح العشب , من غبار المدندن بثمالته , والبهي فقط من لا يحتمي بمظلة , ولا يصاحب هذه الاقنعة ,وقرفها
سيرتعد من كان ثملا , وآخرون كانوا يهزؤون بحضوره
وانا أصدح بتودده
والآن , ماذا بقي غير الطمأنينة وغرسها
أيها الطاعن بالسوء , المبتذل , الضال , المتورم زندقة , يا صدأ ايامنا
ما الذي بقي لم تخربشه
أتود مصاحبة النهار
أم شحوبه ؟



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُنّا نحلم
- أغنيتان
- كوديا
- كيف ترضى ؟
- هل توّد ؟
- ماذا تريدني أقول
- أحلم
- لا تفزع
- المرايا
- متى ... ؟
- على رصيف مقهى عزران
- متى سيأتي
- ذلك
- خريف الأسئلة
- الشجرة القيثارة
- أناديك
- لعلك تصغي
- أسئلة
- الآن .. من يزيح هذا الغبار
- آه كم أوجعنا البرد


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - أيّها النهار