أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - ماذا تريدني أقول














المزيد.....

ماذا تريدني أقول


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 22:07
المحور: الادب والفن
    


ماذا تريدني أقول أيّها الليل الطويل
لزفيرك الساخن وأظافرك الدامية التي وشمت على جسدي حضورها كأثر لمخالب قط جائع
ولا ضوء لابتسامة في ممراته
ماذا تريدني اقول والخريف أعلن بدايته
أنا لم أرفع يدي , ولم أتكأ على عكاز, ولم تتورم ساقيَّ في الحقول رغم اني أخترت الصمت كطائر جريح ,
يهمس للراحلين أبجدية النقاء
أرسم مرفأ على جدار كوخي للمراكب القادمة,
أرسم أمي تعجن الرغيف بالابتسامة وتطعم الصعاليك الطيبين
أرسم شرفة مضاءة يطعمها عازف الناي نشيد السماوات , لا ستائر تحجبها , والأطفال الودودين في باحة الدار يمرحون كفراشات ملونة
أرسم طريقا للنجمة , أصنع سريرا للألفة من فم العصفور , أبكي مثل غيمة إذا ما تصحرت الأمكنة , أصغي الى أجراس الزهور, وأرمي الشادي بوردة
آه يا ليلنا الطويل ,يا ذو الفم الكريه , والأظافر الدامية التي وشمت على جسدي بَصْمتها , كقدم بربري ساخطة أثملته الحرب , في أرض محروثة . غبارك الثقيل يطوق خواصر البهجة ويهدينا الفزع , ماذا تريدني أقول .
أنا مجرد سنبلة ترتجف من الريح , حين تلامسها , لا يغازل فمها غير الشمس , والقناديل في الطرق الوعرة , أطرافها القصيرة ممدودة الى الأفق وضحكتها حاضرة
أرسم مدافئ الجوع للعصافير , حين أنطفأ المطر , وغادرها الفرح لكنها تركتني في خريفي أتلوى , وصوتي كأنه لم يكن صوتها , ولم تمنحني ضحكتها . ماذا تريدني أقول
ماذا تريد ان تعرف
أيّها الليل الطويل , يا ليلنا .



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلم
- لا تفزع
- المرايا
- متى ... ؟
- على رصيف مقهى عزران
- متى سيأتي
- ذلك
- خريف الأسئلة
- الشجرة القيثارة
- أناديك
- لعلك تصغي
- أسئلة
- الآن .. من يزيح هذا الغبار
- آه كم أوجعنا البرد
- في مبغى
- دماء شجرة
- هكذا هو .. الصوت
- وداع الترقب
- المتدثر بشحوب أطرافه
- هؤلاء


المزيد.....




- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - ماذا تريدني أقول