حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 14:09
المحور:
المجتمع المدني
الأصل أن الكلام هات وخذ، مُباشرة أو مُهاتفة، بمعنى أن يعرف كل من طرفي المحادثة شخصية الطرف الآخر. لكن مع كل التعجب أُعطي بعض الأفراد أو الجهات الحق في إخفاء شخصيتهم التليفونية، بمعنى ظهور كلمة "مجهول" عندما يتصلون!! هل مطلوب من متلقي الاتصال أن يرد على شبح؟! أن يستمع من طرف واحد لما قد يكون سباب أو تهديد دون أن يكون له حق معرفة المتصل؟!! إذا كنّا في دولة بدأت في تقدير حقوق الإنسان فمن الضروري إلغاء مزية طاقية الإخفاء التليفونية حتى يكون طرفي المحادثة على ذات المساواة؛ وبصراحة هل يؤتمن من يخشى الإفصاح عن هويته؟!!
تلقيت يوم 2 يناير 2016 في الساعة 1:33 من بعد الظهر مكالمة من "مجهول"، وتلقيت مكالمة أخري يوم 18 فبراير 2016 في الساعة 11:46 ظهرًا، فاتصلت بخدمة عملاء فودافون فأبلغوني أن "طاقية الأخفاء" التليفونية تُوزع من خلال الجهاز القومي للاتصالات وأنهم في فودافون لا يعرفون أرقام أي "مجهول" ولا شخصيته؟!! الله أكبر، أليس الجهاز القومي للاتصالات حكوميًا؟!! يبقى هذا النوع المُقنن من الممارسات غلط وللا مش غلط؟!! ألسنا جميعًا ولاد تسعة؟!! هل فينا بط أبيض وبط أسود؟!! أهل السياسة والنشاط العام يفسرون هذه المكالمات بأنها تهديد، ماشي، أنا في حالي من الشغل للبيت ومن البيت للشغل!!
www.albahary.blogspot. com
Twitter: @albahary
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟