أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - نصوص خولة سالم والأصالة














المزيد.....

نصوص خولة سالم والأصالة


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


ديمة جمعة السمان:
نصوص "كرمة" والأصالة
صدر كتاب "كرمة" للكاتبة الفلسطينيّة خولة سالم عام 2016 عن مكتبة العماد للنّشر والتّوزيع في الخليل، ويقع في 134 صفحة من الحجم المتوسّط، وهو عبارة عن مجموعة نصوص نثريّة.
كلماتها "تمرّد" لم تخل من الحكمة.. وحروفها "أصالة وكبرياء".
اصطحبتنا الكاتبة من خلال مجموعة نصوصها في رحلة بين أصالة الماضي وعبقه.. وتطوّر الحاضر وما يحمل في طيّاته من تساؤلات تفرض فلسفة تشتمّها عبر طرحها العميق..عناوينها تمسّ القلب.. مباشرة صريحة لا لبس فيها ولا تمويه.. قويّة.. صارمة كصاحبتها.. كنت أرى الكاتبة تطلّ بين السّطور تلوح بيدها تفرض رأيها، وتدلي بدلوها بثقة العارف.. صاحب التّجربة.. صاحب الفكر الواعي.. صاحب المبدأ.. فهي من قالت: " لن أحيد قيد أنملة عن فكر أرتئيه.. أصوّب قلمي باتّجاه الفكر الذي أنشد.. وأمضي باتذجاهه واثقة.. غير أبهة بمن يخالفني فكرا.. بل وحتى منهج حياة.. إن لم يكن قلمي خلق ليصنع حراكا في داخلك.. وان لم يكن انبرى ليرسمك: لا أريد منه أن يحيا قط".
بهذه الكلمات حدّدت الكاتبة الهدف من قلمها.. فهي صاحبة رسالة تؤمن بها.. تريدها أن تصل ويكون لها التّأثير.. بهدف التّغيير.. والا فستحكم على قلمها بالاعدام.. فلا داعي لوجوده أصلا. هكذا هي خولة سالم.. تقسو حتى على نفسها في الحق.. تدافع عن المظلوم والمضطهد بكل الأدوات التي تملكها باندفاع صاحب قضيّة.. وقضيّة المرأة ومنطق الفتاة المنبوذة المهمّشة تقلقها.. الحرّيّة لا تتجزّأ.. والكلام على حساب الأفعال ترفضه.. الهروب من الماضي خطأ.. فالتّعلم من أخطائنا يمنحنا الثّقة للمضيّ نحو أهدافنا بثبات.
بالحب نسمو ونرتقي.. والصّراع الأزليّ داخل النّفس البشريّة بين الخير والشّرّ في ظلّ الظّروف القاسية التي يحياها الانسان وقد تغلَب الشّرّ فيه.. ولكنّ النّخلة تعيش في ظروف صحراويّة أكثر قسوة.. ورغم ذلك تثمر، بالعطاء بالأمل والتّفاؤل نحيا.. والحياة تستمرّ، تمضي في طريقها تاركة وراءها من ليس أهلا لأن يعيش فيها.
في كلّ نصّ من نصوصها تظهر لنا خولة سالم جانبا من شخصيّتها. الحنين.. والأصالة والتّمسك بالتّراث.. واحياء الذّاكرة يطلّ بقوّة من بين كلماتها.. فلا مستقبل لمن لا ماضي له.
أمّا وهي تخاطب الموت.. وكأنّها تؤمن تماما بقول: (داوِها بالتي كانت هي الدّاء).. تخاطبه قائلة : (قم يا موت.. اجلد الميّت فينا) وتقول: "اجلد الحياة فينا.. ثم أكمل غفوتك لنبعث من جديد." تنوّعت خولة سالم بنصوص " كرمة" .. فلكلّ مذاقه ولونه وشكله.. ولكنّنا ما تهنا بين الكروم.. فنقطة النّهاية توحّدت مع نقطة البداية.. والحكمة كانت سيّدة الموقف.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد السلحوت عجيبة.. ولكنها ليست غريبة
- برج اللقلق جديد ديمة السمان
- -فراشة البوح- عنوان اختصر كلاما بات في حكم النّسيان
- -رولا- رواية جمعت بين التوثيق والتشويق
- -الخط الأخضر- سيحتفظ بلونه ما دامت إرادة الشّعب حاضرة.
- غزّة يا صخرة.. مات عند قدميها موج بحر الأعداء ذليل..!!
- من ذاكرة الأسر.. صرخة من المناضل راسم عبيدات
- - أبوك يا الخوف - مسرحية فلسطينية جسّدت الواقع الفلسطيني بحل ...
- مسرحية - أبوك يا الخوف- جسدت الواقع الفلسطيني بحلوه ومره..!!
- يا كلب إسرائيل .. ساءت سمعتك..!!
- الجنازة حامية والميت كلب
- امرأة بألف رجل..!


المزيد.....




- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - نصوص خولة سالم والأصالة