أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - يا كلب إسرائيل .. ساءت سمعتك..!!














المزيد.....

يا كلب إسرائيل .. ساءت سمعتك..!!


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 05:33
المحور: الادب والفن
    



يا كلاب إسرائيل آن الأوان لكم أن تحتجّوا .. أن تثوروا .. أن ترفعوا نباحكم عاليا حتى يسمعكم العالم ويلتفتوا إلى قضيّتكم .. قدّموا عرائض إلى جمعيّة الرفق بالحيوان .. قد تكون عونا لكم .. يجب أن تأخذوا حقوقكم بأنيابكم .. بمخالبكم .. فليس في دول العالم كلاب تعيش القهر مثلكم .
عرفنا كيف تعيش الكلاب في الدول المتحضرة .. فأشفقنا عليكم .
في أوروبا رأينا كلابا تعزف موسيقى .. رأينا كلابا تكون عيونا للأعمى .. تقطع به الطريق .. رأينا كلابا وفي أعناقها سلّة تعود بحاجات البيت .. تساعد العجوز والمقعد والمريض .
رأينا كلابا يأتمنها الآباء على أطفالهم أكثر من المربية ساعة غياب .. رأينا كلابا تعطف وتلعق جراح مصاب .. رأينا كلابا تستنجد بالإنسان من أجل أخيه الإنسان ساعة محنة.
رأينا كلابا ترعى المواشي حريصة عليها .. تذهب بها مع خيوط الشمس إلى المروج .. وتعود بها مع المساء إلى بيوتها .. رأينا كلابا تبكي على فراق صديق .. رأينا كلابا تعطي ثديها للقط الوليد ترضعه الحليب.
كلاب أنيسة أليفة .. تحب الإنسان.. ويحبها الإنسان .. تتقرّب منه .. تحك فروها فيه توددا وتحببا واشتياقا ..علاقة الطرفين ببعضها محبة وعطاء.
ولكن ماذا رأينا منكم يا كلاب إسرائيل؟؟! لم نر منكم سوى أنيابا مشرّعة للعض .. ومخالب مشحوذة للتمزيق والقتل .. ونباح إرهاب ينشر الذعر والخوف .. عدو للإستقرار والأمن .
كل هذا حصل بعد أن ألغت إسرائيل (( نظام الجار)) .. ونظام الجار كان في نظر إسرائيل تقارب وتحابب مع الجيران الفلسطينيين .. خاصة في أمور الإعتقال .. يدخل الجنود للبيت المشتبه فيه .. ويخرجوا بالشخص المعنيّين به .
أما وقد ألغت (( نظام الجار)).. وبرزت على الساحة وحدة عوكتس الإسرائيلية .. تم استبدال الجندي الإنسان – لا أدري مدى إنسانيته ، فالأمور نسبية – بالكلب الحيوان .. والذي لا يشبه كلاب الدنيا أبدا .. إلا كلاب المستوطنين .. وهم في الجرم سواء.
هي كلاب قوية شرسة مدرّبة على الهجوم والقتل .. تلك الوحدة التي نزعت من كلابها ما ذكر أنفا من مسالمة وود وألفة وصداقة مع الإنسان.. فأصبحت وحوشا لا تعرف سوى استعمال الناب والمخلب.. لا تفرق بين طفل أو كهل أو عجوز .. فالضحايا كثيرون .. والجائزة دوما للكلب الأشرس تكون.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. إذا نزعنا نحن البشر من جوفنا قلب الإنسان.. فلماذا لا نترك القلب المسالم في صدر الحيوان؟
بأمر من أفراد وحدة عوكتس الإسرائيلية للكلب .. يدخل الدار .. يعيث فيها فسادا .. الأنياب مشرعة .. والمخالب مشحوذة حادة .. والنباح سيطرة تامة .. فأين المفر أيها الطفل .. أيها الكهل .. أيها العجوز .. أو أنت يا صاحب الدار؟! لا مجال.
كانت المستشفيات تتلقى المصابين بطلقات النار .. أو إغماءات الغاز . أما اليوم فقد أضيف نوع آخر من الإصابات .. فقد أصبحت تتلقى المصابين بعضّات الكلاب.
عجوز من كفر الديك .. تعدّت الخامسة والسبعين من عمرها.. الإصابة عضة كلب .. وقد تدهورت صحتها جراء ذلك.
وفي مخيم بلاطة .. دخل الكلب الدار واختار لأنيابه ومخالبه طفل .. والخوف والذهول عمّ الدار. وحالة أخرى في جنين ....الخ.
ماذا لو علمتم يا كلاب إسرائيل .. أن في أمريكا دور رعاية للكلاب .. تماما مثل دور رعاية الأطفال .. يذهب الكلب إلى دار الرعاية حين يذهب إلى عملهم أصحاب الدار .. يستقبله وجه بشوش .. يأخذه بمحبة وحنان .. المعاملة حسنة بعيدة عن العنف .. والطبيب البيطريّ له دوره في كل صباح .. يفتح ملف الكلب ويتفقد صحته النفسية والبدنية .. ويسجل الملاحظات .
ساءت سمعتكم يا كلاب إسرائيل .. كرهكم الجار والإنسان .
تمرّدوا .. ثوروا .. وليعلوا نباحكم .. ( نحن نريد المدرب " الإنسان" ).
وإذا أحوج الأمر استعملوا المخلب والناب .. قد يعود إلى صدور مدربيكم " قلب الإنسان" .



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنازة حامية والميت كلب
- امرأة بألف رجل..!


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - يا كلب إسرائيل .. ساءت سمعتك..!!