أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - مسرحية - أبوك يا الخوف- جسدت الواقع الفلسطيني بحلوه ومره..!!














المزيد.....

مسرحية - أبوك يا الخوف- جسدت الواقع الفلسطيني بحلوه ومره..!!


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 01:42
المحور: الادب والفن
    


" أبوك يا الخوف.." مسرحية فلسطينية
جسّدت الواقع الفلسطيني بحلوه ومره
خاطبت النفس البشرية.. ونجحت بالوصول دون حواجز.
فُتحت ستارة المسرح الوطني الفلسطيني في القدس على مشهد شابان وفتاتان يترقبون حدثا مخيفا.. يتراكضون بعصبية وقلق مغموس بالخوف.. بعضهم يحاول الإختباء.. والبعض الآخر ينتظر مترقبا .. محاولا الإيقاع بذلك الشيء المجهول هادفا اصطياده.
ويرتفع صوت موسيقى الترقب.. لتزيد الجمهور فضولا لمعرفة ما هو ذلك الشيء المجهول الذي يزيد من ضربات القلب خوفا..
بعضهم يصر على اصطياده.. منهم من حمل شبكة صيد البحر.. !! والآخر قفص لاصطياد العصافير..!! ترى ما هو ذلك الشيء ؟؟ أهو في البحر أم في البرّ؟؟!!
يحاولون اصطياده بأية طريقة..!!
وتهدأ الموسيقى.. وتعود الحياة إلى مجاريها ..كما كانت .. فيتركون الشبكة والقفص..
لتعود الموسيقى الصاخبة التي تنذر بحدوث شيء مخيف تعلو من جديد .. تحدّث عن ذلك الشيء المرعب الذي على كل شخص أن يصطاده.. لكي تعود الحياة آمنة مريحة..
فرغم كل شيء يجب على الحياة أن تستمر دون منغصات.. فلماذا لا يلعب الأطفال؟؟ لماذا لا يذهبون إلى المدارس..؟؟ لماذا لا نغني؟؟ لماذا لا نحتفل ونرقص ونسعد ونضحك..لماذا .. لماذا؟؟؟؟
نحن من يخسر.. الحياة لا تتوقف بحلوها ومرّها.. تركض وتسحب مَن عليها شاء من شاء وأبى من أبى.
ولن نسعد .. ولن نعيش حياتنا كما نريد دون أن نتخلّص من ذلك المجهول الذي يعشّش داخلنا .. ويملأ حياتنا رعبا في كل مكان ..كنّا في البر أم في البحر..(إنّه الخوف).
علينا أن نتخلص من الخوف..علينا أن ننزعه من داخلنا بأية وسيلة لنعيش حياة هنيئة رغدة.
فلن تخيفنا الحواجز العسكرية..لن تخيفنا ممارسات الإحتلال.. سنقتلع الخوف من صدورنا.. سيلعب أطفالنا .. ونقيم الأفراح ..
سنغني ونرقص في احتفالاتنا وأعيادنا.. لن يستطيع أحد أن يسرق أحلامنا.
(منعونا من الوصول إلى البحر! ولكنهم لن يستطيعوا منعي من أن أسبح في بحري .. أسبح في بحري متى أشاء..إنه في خيالي).. علا صوت( جمانة).. وفي صوتها ثقة وإصرار.


أما فيما بيننا .. وفي علاقاتنا علينا أن ننزع حرف الراء من كلمة ( حرب).. لتتحول إلى كلمة (حب)... تزيّن حياتنا بالطمأنينة وشعورنا بالمسؤولية تجاه قضيتنا .. تجاه أبناء شعبنا..
فبالوحدة الوطنية ننزع حرف الراء التي تتوسط كلمة حرب..ونكون يدا واحدة.. نصطاد الخوف معا ونعزز المحبة والإخاء.
وتنتهي المسرحية بمشهد جميل.. الأيادي متشابكة.. والوجوه سعيدة.. والشفاه مبتسمة..والعيون ضاحكة.. والصوت يعلو بأغاني الوحدة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.

اصطحبتنا فكرة الأديب محمود شقير..والتي أخرجها الفنان حسام أبو عيشة على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، مدة لا تزيد عن النصف ساعة. مضت سريعة.. مشوقة.. تخللتها بعض المواقف المضحكة التي خففت من حدة طرح الفكرة التي كانت في أذهان العديد من الأدباء والكتاب ولكنها لم تخرج.. لم تر النور.. لا أدري لماذا..؟؟
إنها فكرة فلسفية تحاكي النفس البشرية..لجميع فئات العمر.
وكعادتي اصطحبت أطفالي لمشاهدة المسرحية..وإذا بي ألاحظ أن ابني (يزن) . ابن العاشرة يتجاوب مع المسرحية بشكل كبير..ويستوعبها بتفاصيلها.. وعندما سألته: ماذا يريدون أن يصطادوا؟ أجاب فورا : الخوف.. ولكن علينا أن نتوحد ونكون يدا واحدة.
وكذلك ابني راني.. ابن الثامنة..فعندما تم نُزع حرف الرّاء من كلمة حرب.. علا صوته .. ( لقد أصبحت الآن حُب).. وأخذ يصفق بسعادة.
إذن هنيئا لكل من عمل من أجل إخراج هذا العمل إلى النور..حيث استطاع أن يلخص الواقع الفلسطيني بحلوه ومرّه..
خاطب النفس البشرية .. ونجح بالوصول دون حواجز.

وقد ساعد ديكور الفنان عماد سمارة.. على وصول الفكرة ببساطة وسلاسة زادت من إبداع العمل.
أما موسيقى الفنان جميل السائح.. فقد كانت موفقة جدا..تكاملت مع إضاءة الفنان رمزي القاسم..
لقد ترجمت الفكرة بصورة لطيفة.. ناعمة جدا .. زادت من إبداعه..

أما الشباب الذين وقفوا على خشبة المسرح.. وقاموا بالأدوار وهم عطا ناصر وعزت النتشة وربى بردويل ونداء عيد، فقد أجادوا أيضا ببساطة وعفويّة.
وإلى أعمال أخرى .. تعالج قضايا تستحق الطرح .. والوقوف عندها.. لتساهم بتعزيز ثقتنا بشعبنا وقضيتنا..وتدفع بشعبنا إلى الصمود .. في ظل واقع يزيد مرارة يوما بعد يوم.
--------------------------------------



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا كلب إسرائيل .. ساءت سمعتك..!!
- الجنازة حامية والميت كلب
- امرأة بألف رجل..!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - مسرحية - أبوك يا الخوف- جسدت الواقع الفلسطيني بحلوه ومره..!!