أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - الساسه الكرد ومزاد التنازلات














المزيد.....

الساسه الكرد ومزاد التنازلات


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الساسه الكرد ومزاد التنازلات
تكشف الأيام وتتجلى الأحداث بشكل لا يقبل الشك بأن الساسه الكرد في العراق خاصه يسيرون بعزم وبخطى سريعه نحو نادي التآمر , هذا النادي الذي يتشكل أعضاءه من عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط , والذي يكون من أبرز أعضاءه وأنشطهم هو الأردن وقطر , فهم الأبرز وليس الوحيدون , ويبدوا أن الساسه الكرد يحثون الخطى للأنظمام لهم , بل ويطمحون ليكونوا في مقدمة دول التآمر , والآن دخلوا فعلآ في حلبة التسابق مع هذه الول في تقديم أفضل الخدمات التآمريه لأمريكا وأسرائيل , مقابل خدمات تقدمها الأخيرتان , الا وهو تقديم الحمايه والأسناد في أعلان الأنفصال وتشكيل دولة الحلم الكردي.
من المفيد الأشاره الى أن الأستعداد التآمري للساسه الكرد لا يختص بالعراق , بل هم على أهبة الأستعداد على تلبية كل الطلبات التآمريه التي يطلب منها من قبل الدول المذكوره أعلاه. طبعآ من أهم الدول المقصوده بالتآمر من غير العراق هي أيران وسوريا , وهناك دور أخرى في الدور , طبعآ تركيا ليس ببعيده عن هذا بالرغم من شهر العسل الذي يعيشه كرد العراق مع تركيا , فهو زواج متعه أقتضته الضروره.
من المؤكد يطرح القارئ سؤال , وهو لماذا الأشاره الى أسرائيل ومحاولة زجها في موضوع أنشاء الدوله الكرديه. طبعآ الكرد لم يأسرهم الجمال ولا الكرم الأسرائيلي فاليهود والحمد لله ليس من خصالهم وليس لهم فيه نصيب , ولكن ما جعل الأثنين الساسه الكرد والأسرائيلين يقتربوا لبعض هو الأن الساسه الكرد يرون بتاريخ أنشاء الدوله الأسرائيليه أسوه حسنه, وهي دولة الحلم اليهودي وهذا هو ما يغريهم بأنشاء دولتهم الكردستانيه . فاليهود بنظر الساسه الكرد لهم من الخبره والممارسه ما يسعف الكرد بأنجاز دولة الحلم الكردي. أن السياسين الكرد مأسورون بالحلم الأسرائيلي ومسحورون بالنهج اليهودي الذي حول حلم هرتزل الى حقيقه أسمها أسرائيل , بل هناك تنافس بين أقطاب الساسه الكرد وهو من منهم من يحظى بموقع مشابه لموقع هرتزل بالنسبه للقضيه الكرديه , لينال لقب الشخصيه المؤسسه للدوله الكردستانيه, فهو مجد ما بعده مجد وهذا هو السر من العلاقه الحميمه بين سياسي كرد العراق ودولة أسرائيل. وكما هو معروف بل وبديهي أن أسرائيل وكما هي طبيعتها كدولة صهيونية لا تتسم بالسخاء , بل أن ما تقدمه من خدمه لتوظيف خبرتها وما تقدمه من معلومات وخطط أستراتيجيه وتكتيكيه للسياسين الكرد مقابل ما يقدموه هؤلاء لها من خدمات التآمر والتي منها زعزعة الأوضاع في المنطقه , وخلق حاله من الا أستقرار الدائم فيها , مقنعين فيها الكرد أن حالة الفوضى تضع حلمهم قاب قوسين أو أدنى من التحقيق , طبعآ هذا لا يتحقق بدون تعاون من بعض الشخصيات والدول العربيه الضالعه بهذا المشروع التآمري, ومنهم سياسيون عرب عراقيون مشاركون وغير مشاركين في العمليه السياسيه وذات أنتماء طائفي (سني) للأسف, هؤلاء هم أقطاعي المال السياسي, باعي الوطن مقابل المال والجاه والسلطه.
أنها ليست روايه تروى عن هذا التحالف المشبوه , وليست أثغاث أحلام وأنما لسان الوقائع القائم على التهجير في بعض المناطق المجاوره للأقليم وما تسمى بالمناطق المتنازع عليها , كالطوز وجلولاء والسعديه وسنجار والكثير من القرى والقصبات والتي تمتد من شمال شرق ديالى الى سنجارغربآ , بالأضافه الى التغير الديمغرافي الذي مارسه السياسيون الكرد خاصه في مدينة كركوك, وما قاموا به هؤلاء الساسه من جلب الكثير من العوائل الكرديه الفقيره من مدن وقصبات سليمانيه وأربيل وشراء وأقتطاع أراضي لهم وتوطينهم في كركوك من أجل نرفع نسبة القوميه الكرديه في المدينه لتساهم في حسم الموقف في التصويت بأنضمام المدينه الى أقليم كردستان , وبذلك في نظرهم تتكامل مقومات تشكيل دولتهم الكردستانيه , وهذا عين ما يفعله الأسرائيليون من توطين في الأراضي الفلسطينيه وخاصه في مدينة القدس المحتله , أنها عملية أستنساخ تجارب تستوحى من أسرائيل. كما أن هناك مشتركات بين سياسي الكرد مع أسرائيل هو تبنيهم أيديولوجيه عرقيه , ومحاولة أثبات حقوق لها على أرض معينه والتي هي غالبآ ما تكون ذات مزاج عاطفي وذات تبريرات خياليه ووهميه أشبه بالأساطير, وهو نفس التاريخ الوهي الذي تدعيه أسرائيل مما يسمى بالحق التاريخي لأسرائيل وهو نفسه الآن ما يسمى بالحق الكردي في بلاد كردستان, وهي أدعاءات تستند الى تلفيقات وأشارات غامضه وأدعاءات تاريخيه بعيده عن المنطق. أنهم أصحاب مخيله قائمه على التعصب , ونزعه قائمه على توكيد الذات عن طريق أقصاء الأخر , وهذا هو سبب عداءهم للعرب والتركمان. كما أن هناك الكثير مما يشير الى التعاون الكردي الأسرائيلي هو عزم أسرائيل على نقل يهود أكراد الى الموصل بحجة أن هناك قبور أنبياء يهود وأراضي ترجع ملكياتها لهم , وهذا ما أشارة له وكالة واين مادسون وهو جزء من مخطط (أسرائيل التوراتيه الكبرى) . أن السياسين الكرد قبلوا على أنفسهم أن يكونوا حصان طرواده للأسرائيل وهي مغامره عواقبها مريره ووخيمه على الشعب الكردي المسكين.
يبدوا أن السياسين الكرد لم يقروا التاريخ السياسي جيدآ ومن باب العبره عليهم أن يقفوا طويلآ على ما ال اليه مصير الملك حسين مكماهون (ملك الحجاز سابقآ) حيث أوعدته بريطانيا أن يكون ملك لدوله عربيه كبرى مقابل التحالف معها ضد الدوله العثمانيه , وما أن أنهزمت الدوله العثمانيه حتى نقضت بريطانيا عهدها له وكان مصيره النفي الى جزيرة قبرص , فأنا أخشى أن يفقد الشعب الكردي الخيط والعصفور , وبالتالي سوف لا يدفع الثمن الا الشعب العراقي بشقيه الكردي والعربي , أما السياسين الكردي فهم قد بنوا لهم أمبراطوريات ماليه كبيره يعيش بها هم وأحفادهم ويتركوا الشعب الكردي يئن بجراحاته ويعاني شظف العيش . فهل من مدكر؟ , ياريت قومي يعلمون .
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الأنكشاريه والوهابيه
- مجرد رأي فقط
- أعادة تأسيس دوله
- بين المواطن والوطن
- دول العبور


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - الساسه الكرد ومزاد التنازلات