أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - دول العبور














المزيد.....

دول العبور


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دول العبور
من المعلوم أن زمن الغزو المتمثل بالأحتلال المباشر قد ولى , لا لأن الأمبرياليه العالميه قد زهدت ولا لأنها تابت الى الله منه أو عادت الى رشدها الأخلاقي, ولكن الأمر يبدو برأي أخر أنجع وأسهل وأقل خسائر ويحقق أطول بقاء للهيمنه.
رب سائل يسأل ما شكل هذه الهيمنه التي تدعيها وكيف تحتل بلداننا بغير المدفع والدبابه ونحن أبناء عنتره بن شداد العبسي . دعني أقول لك أنك مهدد بالأحتلال ليس فقط بثروتك الأستراتيجيه من نفط ومعادن بل الأحتلال القادم هو أحتلال بيتك وعقلك وكل ما تعتز به . أنه الأحتلال الثقافي والتجاري المتسلل لكم بلا أستأذان.
السؤال هو كيف السبيل الى ذلك وماهي عدة ذلك الأحتلال وأدواته . لاشك أن التكنلوجيا هي أحد أهم الوسائل وأنسبها وأخفها وزنآ وأسرعها أنتشارآ , والتي تعمل على تهيئة العقول لتستقبل الأحتلال العصري وهي سعيده به ممهده لأحتلال البلد كله ولكن هذا لا يكفي فأعد لنا الغرب بوابات ثلاث رئيسيه تدخل من خلالها جيوش الغزو الأمبريالي ليحقق لها الجوله الثانيه من الغزو الأعلامي .
هذه الأبواب تتمثل بدول رئيسيه ثلاث هي الأردن وقطر ولبنان والأخير له قصب السبق في هذا المضمار , وأنا أسمي هذه الدول بدول العبور لأنها الدول التي تمرر من خلالها كل ما يطلب منها أمريكيآ وبشكل رسمي لمنطقة الشرق الأوسط. فمثلآ الأردن بلد يتقاضى أجور العبور في كل جولة تآمر على المنطقه , فهو ميناءآ مفتوحآ على مصراعيه لكل قوه أمريكيه تريد أن تتجحفل الى المنطقه وحدث ذلك في حرب الخليج وفي السماح للقوات الأمريكيه بالتواجد على الحدود السوريه وكذلك السماح للطائرات االأسرائيليه بأستخدام الأجواء الأردنيه لضرب أي هدف بالوطن العربي والأسلامي , وهذا الأمر ليس بالأمر الغريب لأنه بلد لم يمتلك مقومات عيشه ولاوجوده أيضآ فيعمد الى أمتهان مهنة التآمر عبر بواباته البريه والبحريه والجويه, والملك حسين لايكلفنا عناء أستحصال الدليل على ما نقول فعلاقاته الواضحه مع أسرائيل وما عبره من معلومات لهم حول الحرب الأسرائيليه العربيه وما تطبيعه مع أسرائيل وفتح السفاره الأسرائيليه في عمان الا خير دليل على ذلك.
رأت أمريكا أن الأردن وحده لا يكفي فالمنطقه بحاجه الى متآمرين جدد , فكان الأختيار حاكم قطر الشيخ حمد والذي أهل ودرب على لعب دور أكثر خطوره وأكبرأستعداد وأوسع دور من دور الأردن , فكان المعبر الثاني لأمريكا عن طريق بناء أكبر قاعده أمريكيه في الشرق الأوسط وساحه مفتوحه مع أخواتها من دول الخليج للتجاره مع أسرائيل عبر شركات متعدده الجنسيات وهذا ما عبر عنه الكاتب الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي في أحد لقاءاته التلفزيونيه, بالأضافه الى معبر أعلامي وثقافي بالغ الخطوره الا وهو قناة الجزيره والتي تلعب دورآ خطيرآ في تمرير أجندة الأعلام الغربي بالمساهمه في ظهور قيم وثقافات جديده في المنطقه تسارع من عملية التطبيع مع أسرائيل , فهذه القناة هي أول قناة عربيه سمحت للصحفين والمعلقين الأسرائيلين أن يدلوا بدلوهم على أسماع الشعب العربي وحولته الى حدث طبيعي لا يثير الأشمئزاز عند المتلقي. هذا ونحن غيربعيدين عن حجم المساعدات اللوجستيه التي قدمتها قطر في حرب الخليج الى أمريكا , ولكن كل هذا لا يضاهي ما تقدمه قطر الى المحتل الجديد من مساهمه غايه في الخطوره عن طريق رعايتها لكل الأجنده المشبوهه عبر مشاريع القاعده في المنطقه والتي توجت في المده الأخيره بفتح سفاره لحركة طالبان والتي هذه المبادره لن تغب عن الرعايه والتوجيه الأمريكي . هذا المشروع القاعدي الذي فتح باب جهنم على شعوب المنطقه مستعينه بأدوات الأرهاب العالمي عن طريق صناعة الفوضى فيها وبحرب الأقتتال الطائفي والذي لو يستمر لا سامح الله لأحدث زلزالآ لا يبقى ولا يذر , وهذا هو المطلوب أسرائيليآ , والتي هي اليوم تمر بمرحلة نقاهه وأسترخاء على ما ينوب عنها البعض في المنطقه ومنهم بالأخص قطر .
أما معبرلبنان فهو بوابه طالما مر من خلالها رجال المخابرات العالميه وخاصه في خمسينات وستينات القرن الماضي والذ كان حزب الكتائب عراب الغرب الدائم والمرتبط ارتباطآ مباشرآ بأسرائيل والذي مثل أجندتها في الحرب اللبنانيه , بالأضافه الى أحزاب وشخصيات مرتبطه بالدوله اللبنانيه حيث ترتبط بأجندات مشبوهه وبمافيات دوليه , حتى كان لبنان ساحه مفتوحه للمخابرات الدوليه.
هكذا يفتح أخواننا من الأعراب بوابات جهنم على شعوب العالم العربي والأسلامي فرحين بدورهم الرخيص ليفوزوا بصداقه مع الغرب يعتقدون بأنها تديم وجودهم القلق ناسين جدهم الكبير أبو رغال الذي ذاق الموت الزؤام وهو في طريق تآمره على أبناء قومه.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - دول العبور