أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - مجرد رأي فقط














المزيد.....

مجرد رأي فقط


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مجرد رأي فقط
لا شك لكي تكون هناك دوله تتمتع بكيان قوي , لابد أن يكون لها مقومات وركائز تؤسس عليها هذه الدوله ويكتب لها أستمراريتها , ويرسم لها مستقبلها المزدهر.
يحدد علماء السياسه ثلاث أركان رئيسيه لوجود الدوله , والتي هي:
1-الشعب 2-الأرض 3-السلطه
ولأجل أن تكون هذه الدوله قويه, أي قابله للصمود بوجه التحديات,مهما كانت هذه التحديات, سواء خارجيه كانت أم داخليه والتي هي المقصوده بالحديث , لأن حصوننا باتت مهدده من الداخل بصوره أخطر وأبشع مما يهددها عدو خارجي. لذا يسعى المخلصون لقضية الوطن الى تعزيز هذه المقومات الثلاثه .
الشعب يعتبر من أهم هذه المقومات وهو ما يتقدم عليها, لأنه يمثل الجانب الأنساني في توليفة الدوله , بالأضافه الى أن المقومات الأخرى تكون في خدمة المقوم الشعبي في هذه العمليه.أن صورة المواطن وما يتمتع فيه من مواصفات المواطنه الكريمه, لهو دليل على قوة وعزة هذه الدوله. أما عنصر الأرض فهو المقوم الثاني في رسم صورة الدوله . أهمية هذا المقوم يتمثل بما يختزنه من ثروات طبيعيه, يزود هذا الشعب بمصادر حياته ومستوعبه لقدراته بالبناء والتطور,لأن الدول الفقيرة الثروات لا تستطيع أسعاف شعبها بمقومات الحياة الكريمه.
أما البعد الثالث الا وهو السلطه, فهو يلعب دورآ مهمآ في أدارة موارد الدوله وتدبير شؤون شعبها بما يضمن تحقيق العداله بين أفراد مكوناته, ليشعر الجميع بتكافؤ الفرص, وبالتالي التمتع بالحمايه الكامله من كل أنواع الأعتداء.
أن شعور الفرد بالأنتماء للدوله يعتبر اليوم من أهم مقومات ومظاهر الدوله القويه, لأن هذا الشعور هو من يحمي الدوله من عواتي الأحداث مهما كانت هذه الأحداث, سواء عسكريه أو أقتصاديه, فترى المواطن على أستعداد للتضحيه بل ومشروع شهاده عن بلده , فتراه متأهب لدرء أي خطر يتعرض له البلد وبنفس الأستعداد والعزيمه على بناءه وتطويره.
أن ما يعزز قيام الدوله بالأضافه الى ما ذكرناه وهو ما يمثل عامل حاسم في أستمرار وجود الدوله وتعزيز موقعها السياسي والأقتصادي , الا وهو العقد الأجتماعي القائم على التوافق الأجتماعي, لأن العكس يخلق حاله من التناحر البيني والذي لا سامح الله عند أستمراره ينتهي بحروب الأنفصال.
أن الدوله من أبرز سماتها القانون والذي يتعين على كل المنتمين أليها أن يخضعوا ويسلموا له , لكي يسود النظام في البلد , والذي يشعر من خلاله المواطن بالأمن والأمان , ولكن في واقعنا العراقي هناك الكثير مما يشوه صورة الدوله القويه , ومنها على سبيل المثال لا الحصر ضعف الشعور بالمواطنه وعدم الأنسجام الأجتماعي بين مكوناته وهو مؤشر خطير يهدد كيان الدوله.
بالحقيقه هناك مؤشرات بل وقائع تهدد كيان العراق وتقلل من حظوظ أستمراره كبلد قوي منيع , لا بل ما هو أخطر من ذلك الا وهو التقسيم والذي يعني بحقيقة الأمر تلاشيه كدوله وبلد له ذلك التاريخ الحضاري , وحينئذ يكون من البلدان البائده لا سامح الله.
أن أخطر ما يهدد العراق وبصراحه هو طائفية البعض من العرب وهو ضبابية الموقف الكردي من بلد أسمه العراق , وهم جزء لا يتجزء منه الآن وهذا ما يخل بالعقد الأجتماعي القائم على شفافية المواقف والعمل سويتآ على تعزيز هذا الكيان المشترك, وهذا ليس أتهامآ ولا أدعاءآ بل مواقف مسجله , وممارسات مشهوده , من قبل طرف لا يشعر بالأنتماء الحقيقي لهذا البلد , وهناك ما يؤكد هذه القناعات , ويرسخ هذه المشاعر لدى الأطراف الأخرى من الشعب العراقي. فعلى سبيل المثال لا الحصر ما نراه من تنمية المشاعر القوميه لدى الكرد على حساب المشاعر الوطنيه, كذلك العمل على أبعاد جيل الشباب من الكرد من لغة البلد , وهي اللغه العربيه والتي هي لغة الأكثريه , وهذا العمل مقصود منه خلق الحاجز النفسي بين مكونات هذا الشعب , بالأضافه على العمل الدؤوب من قبل السياسين الكرد على بناء مرتكزات ومقدمات دولة مستقله عن البلد الأم , وهذا الكلام لا يعد يخفى على أحد ومن الوضوح لا يحتاج الى تحليل محلل , بل أن أجراءات الأنفصال قائمه على قدم وساق وبوتيره سريعه . كل هذا ونحن لا ننكر عليهم تقرير المصير , بل بالعرف الدولي هو حق من حقوقهم , ولكن الذي ننكره عليهم , والذي لا يقبله كل مواطن غيور على بلده , عندما تقام هذه الدوله الكرديه على حساب دولة وشعب العراق, بشكل أوضح هو قيام كيان بثروة شعب آخر , لا بل الأدهى من ذلك هو التمدد على حساب أراضيه , وتعكير أجواءه عبر أيواء القتله والمجرمين من الطائفيين , من أمثال طارق الهاشمين , الهارب من العداله , ورافعى الرافعي , صاحب التصريحات المحرضه على القتل والأرهاب , وعصام الزين بطل المنصه في مظاهرات الرمادي . فالأقليم من يؤويهم , في الوقت الذي يجب أن يضع يده بيد الدوله ويحموا القانون . أنها طريقه تفتقر للكثير من العمل السياسي السليم , والخالي طبعآ من أي نوايا حسنه مع شركاء الوطن .
أنا شخصيآ من أول المصفقين لأنفصال الأخوه الكرد , لكي نبني دوله أكثر أنسجام ونمنع الكثير والخطير من عمليات الأبتزاز الذي يمارس من قبل الكرد بحق المركز ., للأننا لا نستطيع أن نتقاسم مع شركاء لا يحملون حسن النيه مع الفرقاء الآخرين , وبقائهم معنا بهذه النوايا مضيعه للوقت والثروه , وقنبله موقوته بوجه الأجيال القادمه. وعلينا معرفة أن المجتمع الغير منسجم , والشركاء الأعداء لايمكن أن يبنوا وطن آمن ولا يؤسسوا لأمه تعيش بسلام, لأن الدول المتقدمه ما تقوم الا بعرق ودماء وتضحيات أبناءها لا بسرقات ومؤامرات القائمين عليها.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعادة تأسيس دوله
- بين المواطن والوطن
- دول العبور


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - مجرد رأي فقط