مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 13:58
المحور:
الادب والفن
العَبرات
مصطفى محمد غريب
ألوم نفسي كلما
صوتٌ من الماضي عدى
وأفيق من رؤيا بها
حلــــــمٌ وإن منه جدى
وأقول وجداً هائماً
هذا النوى وان بدا
هجراً وهجراناً
كأنه صوت الصدى
أصحو على خلجاته
ونديم أفراحــي سدى
كأنه الحزن سرى
وانه سيف الردى
وانه الناهي نهى
في حضرة الرؤيا حدا
أذوب في بسماتهم
أغدو سراباً في المدى
ما كنت يوما نادماً
فيه الشمائل مسجدا
أذوب من شوقي لهم
واحن من شفق الهدى
فحبست عني ودهمْ
وأخاف هجراً بالردى*
أكاد من عشقي بهمْ
كما المسيح معمدا
وأصير شرعاً في الصلاةْ
ويكون بالحسن اقتدى
أصبو إلى همساتهم
كالسيف من غمدٍ عدا
ألوم حالي في الهوى
كصوت بلبلٍ شدا
وأخاف بوحاً في العلنْ
وأطالب القلب الهُدى
أكاد أنساهم فدى
وأعوذ من هجري غدا
وأخاف بوحاً في الرهان
وأطالب القلب الهُدى
وتعود رجات الضما
كأن صمتي قد دَوى
وتلوح من أقوالهم
فيهم رجاءْ فيهم فِدى
ــــــ
* يا رّب أنت حَبست الحسن في قمرٍ حلو الشمائل لا يرثي لمن عشقه
أكـــــــاد أدعو عليه حين يهجرني لكـــن لفرط غرامي تمنع الشفقة
ــــــ محمد علي بن محمد علان الملقب بابن علان 1588 ـــ 1647 م
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟