أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - يا أنت.. ثَمّة ألوان في المقهى!














المزيد.....

يا أنت.. ثَمّة ألوان في المقهى!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 01:12
المحور: الادب والفن
    



إلى إبراهيم أسد

المقهى الجاثم عند الشاطئ
موبوءٌ بالحشد المتصارع
الوجه المشدوه يطل عليهم
مشدودٌ بالألوان على الأسوار
كنت أنا وحدي الشارد
جلست لا انوي
غير الذكرى
ذكرى المدن النسبية
ثَمّة أسماء حلزونية
تأتي، تذهب، تسرعْ، تركض خلف الأسرار
تتقاذف بالرؤيا الحسية
وتدور على فقاعاتٍ غازية
تتحين فرصتها
لتقول الماضي كالحاضر
الفرق الواحد يكمن في الساعة
يا أنت..
ثَمّة أجساد مرمية خلف الطاولات
تتهجّى كل الأفكار
ثَمّة امرأة سكرانة
تجلس قدامي
ليس قريباً
في الزاوية الشرقية
امرأة تتقوقع فوق الكرسي
تجلس في قدحٍ من فودكا دافئ
تلحس بالألوان
يركبها الشيطان
شفتاها من لوزٍ بني
تتدلى مثل عناقيد القهوة المطحونة
ثَمّة لوحات زيتية
تعكس أضواء الفرْشاة
ثَمّة لوحات فوتوغرافية
ثَمّة أسفار في اللوحات
وطيور النورس تهبط من علين
ومراكب تحمل لون الأسماك
ثَمّة موسيقى غجرية
تتجلى فوق الأجساد
تنساب خفيفاً للقلب
بهدوء خلف الأسوار
وعصافير اللوحات
تبدو مبتسمةْ
ثَمّة وجه قرب الأنهار الفوقية
يتفرس بالماء
يتعرى في لغط الأمثال
كنت لا انوي غير الذكرى
كنت أنوى في المقهى
أن ترجع تلك الأيام
وارى وجهك مثل الأحلام
ويخب على ورقٍ ابيض
تجلس ملتحفاً تاريخ الذكرى
لكن المرأة بيضاءْ.. وبقصر القامة
وجلوس القنوات
والكرسي
والطلعاتْ
والتلفزيونات
وحواشي الممنوعات
كانوا موجودين كحراس للمتعة
يا أنت.. ثَمّة أسماء وهميةْ
كان استشرافي في اللحظة
أن يتحقق ذاك الماضي في الرؤيا
يتوازن في الدوران
يا أنت.. ثَمّة أخبار سريةْ
كيف يفيض الماضي في العنوان؟
وتقوم الساعة في الدوران.
24 / 10 / 2015
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزالق عدم حل الأزمة في إقليم كردستان العراق
- هل هو تلكؤ في عدم إيجاد حل للمشاكل مع الإقليم أم ماذا ؟
- أعداء الديمقراطية هم أعداء الشعب العراقي
- لا تسر المفاجآت المفاجأة
- إطالة الحرب مع داعش عجز وفشل أم أمر مخفي؟
- مشروع تقسيم العراق بين الحقيقة والخيال
- هل تنجح عملية الإصلاح في العراق بآليات تنفيذ قديمة؟!
- متى تنتهي جرائم عمليات الاختطاف المنظمة؟
- احذر.. غادرنا آلان الكردي
- مشاعر مخفية في الحقيبة
- أنجاز قانون الأحزاب خطوة نحو تشريع أو تعديل قانون الانتخابات
- كانت نتيجة حتمية إلغاء المراكز الثقافية خارج العراق
- هستريا التقرير-يكاد المريب يقول خذوني!-
- هل سيحكم العقل الطائفي العراق - 50 عاماً مقبلاً-؟!
- هل تكفي ورقة الإصلاح إذا بقت حبراً بدون تفعيل على الأرض؟
- ما جدوى حكومة الأغلبية أو النظام الرئاسي في الظروف الراهنة ؟
- الايزيديون والمكونات ضحايا العنف والإرهاب بكل أنواعه
- عندما غاص الأمل
- تركيا الاختيار ما بين الحل العسكري الفاشل وبين الحل السياسي
- هل انفرط التزاوج الإرهابي بين البعث وداعش والمليشيات؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - يا أنت.. ثَمّة ألوان في المقهى!