أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى محمد غريب - هل هو تلكؤ في عدم إيجاد حل للمشاكل مع الإقليم أم ماذا ؟















المزيد.....

هل هو تلكؤ في عدم إيجاد حل للمشاكل مع الإقليم أم ماذا ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 15:23
المحور: القضية الكردية
    


لا نريد الخوض في التفاصيل التي قد تكون مملة في ما آلت إليه الأوضاع وما هي الأسباب الرئيسية لأننا لم نترك سانحة إلا وتطرقنا إليها وغيرنا من الحريصين على البلاد لا من خلال طرح الأسئلة والتفسيرات فحسب بل بما طرح من حلول واستنتاج للآفاق السياسية ، إلا أن البعض من هذه الأوضاع بقى يثير التساؤل والاستفسار وحتى الاستغراب ومنها عدم حل المشاكل مع الإقليم والكرد الذي أصبح شبه عائق أمام تحقيق التعاون والتقدم وعثرة تشجع الفرقة والابتعاد عن التلاحم والوحدة الوطنية، نحن نعرف جيداً أهمية الاستقرار في إقليم كردستان العراق وانعكاسه على استقرار البلاد وتقدمها وزيادة اللحمة الوطنية والوقوف بالضد من يريد الأذى للإقليم وفي الدرجة نفسها للعراق ككل، وهؤلاء نعرفهم جيداً فلهم تاريخ طويل في زرع الفتنة والشقاق وإشعال الحروب وعدم الاستقرار، وبعد أن اعتقد البعض أن أعداء الشعب العراقي من شوفينيين ورجعيين ولوا الأدبار بعد 2003 لكن في الحقيقة ظهر أحفادهم الجدد بوجوه جديدة وبطريقة وأسلوب جديدين أيضاً لكن الجوهر بقى على حاله لم يتغير، واستطاع البعض منهم أن يتقلد مناصب ومراكز ومسؤوليات يمكنه من إثارة النعرات وخلق العثرات كما كان في السابق لا بل أكثر سوءا مما كانت عليه الأوضاع.
استغربت لتصريح احد المسؤولين من التحالف الوطني وبالذات ائتلاف دولة القانون وهو يتقول حول أسباب الخلافات والمشاكل في العراق باتهام الكرد والإقليم وخص الكثير من الاتهامات ضد الشعب الكردي الذي يكرر قوله في كل مناسبة بما معناه "أن الكرد وحكومة الإقليم هم ليس جزء من المشكلة بل المشكلة نفسها " ولم يكتف الرجل بل وضع نفسه ناصحاً ومطالباً إلى الانفصال عن العراق، وشدد على قوله انه سيكون أول المؤيدين له ولإقامة الدولة الكردية وهذا لا يعني انه ينطلق من مفهوم حق تقرير المصير بل هدفه معروف!، ثم يذهب للاستنتاج حسب قوله " للتخلص من المشاكل وعدم دفع حصة الإقليم 17% ستكون أول فائدة لما سماه العراق الجديد" وعند ذلك " سنحدد نوع العلاقة" هذا المرء ليس الوحيد الذي يصرح ويطالب بل هناك مثلما أسلفنا من يحمل الأفكار نفسها لكنه يختبئ بيافطات دينية وقومية وحتى وطنية وقد تسنى لنا ليس الإطلاع على البعض منها ومن الذين صرحوا وأعلنوا ليس تأييدهم للفكرة فحسب بل راح البعض يدعي، إن انفصال الكرد والإقليم حالاً بدون الانتظار سوف يعيد الاستقرار ويرفع عن كاهله الأضرار الناجمة من بقاء الكرد والإقليم ضمن وحدة البلاد الاتحادية...
لقد فكرنا ومازلنا نفكر ونتساءل عن إي عراق موحد يتحدث هؤلاء ؟ ـــ وماذا تعني لهم وحسب الدستور الدولة الاتحادية؟ وهل سيبقى ما تبقى موحداً؟ لان المشكلة في العراق التي نراها ليست هي مشكلة واحدة مع الكرد والإقليم كي نتخلص من الكرد بجرة قلم ونتخلص من وجع الرأس الذي يسببه الشعب الكردي أو ما سببه حسب ادعاء هؤلاء في السابق!! هؤلاء يتناسون عن عمد وسبق الإصرار ما لحق بالكرد من مصائب وكوارث بما فيها الكيماوي ومأساة الأنفال وحلبجة خير شاهد ودليل، وهم لا يخفون اتهامهم الشوفيني بأن كل ذلك سببه الكرد مثلما هو الحال الآن!!
نحن نتفق بأن المشاكل عديدة ومتنوعة وبعضها اخطر من المشكلة ما بين الحكومة الاتحادية وبين حكومة الإقليم وباعتقادنا إذا سرنا خلف هؤلاء وهذا طبعاً من سابع المستحيلات فلن يبقى شيء اسمه " العراق " بل أطلال من الهياكل وحدود تعزل ليس العشيرة بل العائلات الموزعة على كل العراق تقريباً وغير ذلك من التقسيمات والنزاعات وعلى ما يظهر أن الأمر له نية مبطنه بان يقسم الباقي من الأطلال على أسس طائفية وينفذ مخطط ضم الجنوب والبعض من الوسط إلى إيران للحماية على الأقل من الدول العربية ذات التوجه المذهبي المغاير لإيران أو حلفائها، والقسم الثاني سوف يقسم حسب أهواء البعض الذين سيقاتلون من اجل تفكيكه للارتماء في حضن الدول المحاذية للحماية من إيران، ويبقى الإقليم لوحده لقمه سائغة لدول الجوار وغيرهم، وعند ذلك سيكون العراق كما المثل " شذر مذر " وهذا ما يفرح من يتربص لبعثرة البلاد إلى أجزاء كي يتحكم بمصيره بشكل فردي أو جماعي بتخريج تمثيليات هزيلة عن المصلحة والفائدة والاستقرار والمستقبل!.
إن القوى السياسية المتنفذة التي توالت على السلطة بعد عام 2003 لم تفقه مسؤوليتها تجاه الوحدة الوطنية ولا مشروعية المواطنة العراقية وتوجهت نحو الطائفية مغرورة بالأكثرية أو الحق التاريخي أو الادعاء بالتفويض الديني الطائفي وطرح شعارات غريبة على الواقع والعلاقة التاريخية مثل " جماعة الحسين وجماعة يزيد" مما أدى إلى تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانجر التفاقم إلى أسوأ درجاته بالنشاط الإرهابي المحموم والكم الهائل من التفجيرات حتى العشوائية والاغتيالات السياسية والتطاحن غير المسبوق من قبل القوى الطائفية المسلحة والكتل التي تمتلك أجنحة مسلحة طائفية، وبما أن الفوضى قد سادت إدارة وزارة نوري المالكي فقد تصاعدت حدة الصراعات وانفجرت تماماً بالاعتداء المسلح على المظاهرات والاعتصامات وتسليم الموصل لداعش والإرهاب ومواقع أخرى آخرها الرمادي في عهد حيدر العبادي ثم تقوية عود الميليشيات الطائفية عدة وعدداً لتصبح قوة تضاهي أو أكثر من قوة الجيش والشرطة، وقد توسعت المشاكل بما فيها المشكلة المستمرة مع الإقليم التي تخص أولاً: تطبيق المادة 140 من الدستور الدائم والمناطق المختلف عليها ثانياً: نسبة الإقليم من الموازنة العامة، ثالثاً: استخراج وتصدير النفط للعلم هناك البعض من القضايا الإدارية والقانونية والسياسية وهذه لا بل جميعها ممكن الاتفاق عليها أو إيجاد حلول منصفة للأطراف بما فيها المكونات العربية والتركمانية والكلدواشورية وغيرهم وبالتالي حلها أو الاتفاق على الحلول الموضوعية التي تساعد العراق على التوجه للخلاص من داعش والإرهاب وفرض القانون حول حمل السلاح بالنسبة للميليشيات الطائفية المسلحة، هذه المشكلة أمامها مشكلة أخرى مع شديد الأسف في الإقليم نفسه بين الأطراف والأحزاب السياسية الرئيسية حول تجديد رئاسة السيد مسعود البرزاني لمدة سنتين والتوجه لحل مشاكل الإقليم الداخلية وهي مشكلة حقيقية قد تكون خطرة ليس على الإقليم واستقراره ووحدته فقط بل على العراق أيضاً في ظروف شديدة الحساسية منها الحرب مع داعش وقضية الرواتب التي تمس حياة ملايين الكرد وقضية النفط ومشاكل تخص الديمقراطية وترتيب الوضع السياسي والانفتاح على الرأي الآخر بدون أي تدخل أو إكراه والتوجه إلى توحيد الإقليم وتوحيد مؤسساته بما فيها المؤسسات الأمنية وتنفيذ مطالب الجماهير المشروعة ونبذ العنف والعنف المضاد وعمليات التخريب في الإقليم وغيرها من الأمور السياسية والقانونية والإدارية وهذا ما يساعد للتوجه إلى حل أكثرية المشاكل المتعلقة ما بين الحكومة الحالية وحكومة الإقليم.
إن التوجه الجاد لحل المشاكل المتعلقة منذ وزارة نوري المالكي وما قبله تحتاج إلى قاعدة وطنية لمصلحة العراق، هذه المشاكل التي تعمقت بسبب عناد نوري المالكي وتصوره بأحقية الحكم دون غيره ودون فكره الطائفي كان المفروض أن تبتعد عن قاعدة "غالب لا مغلوب" وان تكون على قاعدة متينة لمصلحة البلاد ومصلحة الشعب بجميع مكوناته، ولهذا على رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يعجل في عقد اجتماع مع الإقليم ولا يكتفي بالاتصالات التلفونية على الرغم من أنها خطوة ايجابية مثلما أعلنها بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ونشر في 11/10/2015 أن " رئيس الوزراء ناقش أيضاً الأوضاع التي يشهدها إقليم كردستان والتظاهرات فيها والتعامل مع المتظاهرين ، إضافة إلى العلاقة بين المركز والإقليم ، وحل الإشكالات والقضايا العالقة عن طريق الدستور والقانون والحوار " ولهذا نرى أن العمل الجاد والسريع لإنهاء الخلافات مع الإقليم لتامين ظهير مأمون في وقت الشدائد مثلما رأينا في الحرب ضد داعش ثم التوجه إلى قضايا مهمة مثل المصالحة الوطنية ومحاربة الفساد وإنهاء المحاصصة وتشريع القوانين المهمة التي تساعد الدولة والمؤسسات الحكومية من اخذ دورها الفاعل في البناء والتقدم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء الديمقراطية هم أعداء الشعب العراقي
- لا تسر المفاجآت المفاجأة
- إطالة الحرب مع داعش عجز وفشل أم أمر مخفي؟
- مشروع تقسيم العراق بين الحقيقة والخيال
- هل تنجح عملية الإصلاح في العراق بآليات تنفيذ قديمة؟!
- متى تنتهي جرائم عمليات الاختطاف المنظمة؟
- احذر.. غادرنا آلان الكردي
- مشاعر مخفية في الحقيبة
- أنجاز قانون الأحزاب خطوة نحو تشريع أو تعديل قانون الانتخابات
- كانت نتيجة حتمية إلغاء المراكز الثقافية خارج العراق
- هستريا التقرير-يكاد المريب يقول خذوني!-
- هل سيحكم العقل الطائفي العراق - 50 عاماً مقبلاً-؟!
- هل تكفي ورقة الإصلاح إذا بقت حبراً بدون تفعيل على الأرض؟
- ما جدوى حكومة الأغلبية أو النظام الرئاسي في الظروف الراهنة ؟
- الايزيديون والمكونات ضحايا العنف والإرهاب بكل أنواعه
- عندما غاص الأمل
- تركيا الاختيار ما بين الحل العسكري الفاشل وبين الحل السياسي
- هل انفرط التزاوج الإرهابي بين البعث وداعش والمليشيات؟
- النهج الوطني والاممي في الصحافة الشيوعية في العراق
- أين الحقيقة والتكامل في محاكمة جريمة مجزرة سبايكر؟!


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى محمد غريب - هل هو تلكؤ في عدم إيجاد حل للمشاكل مع الإقليم أم ماذا ؟