أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - بدايات ألإسلام -4














المزيد.....

بدايات ألإسلام -4


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 19:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نظرا لسوء عرض ألجزء ألأخير من ألمقالة بدايات ألإسلام - 3 ألذي أحتوى مقالة بعنوان ( رؤيا ابوكالبتية للتاريخ ألإسلامي - بقلم: برنارد لويس )، حيث أنّ حرف ألياء ظهر في جميع الكلمات على شكل رموز، مع ألإعتذار للقراء ألأفاضل.

رؤيا ابوكالبتية للتاريخ ألإسلامي:
بقلم: برنارد لويس

خلال قرون الحكم ألإسلمي ألأربعة ألأولى، سرت بقوة الآمال المسيانية بين شعوب الخلافة، فالمسيحيون واليهود والزرداشتيون الخاضعون لحكم ديانة جديدة وغريبة عليهم تعلّقوا بتقاليدهم المتعلقة بمسيا أو ساوشيانت وزينوها: مسيّا من نسب مختار إلهيا، والذي يأتي أو يعود في زمن ألله إلى ألعالم، ينهي عذابات المؤمنين وسيطرو ظالميهم، ويؤسس ملكوت ألله في ألارض.
ولم يمض وقت طويل حتى تأثر بذلك ألإسلام ذاته، بداية في هرطقات ألذين أعتنقوا الدين حديثا، والذين لم يكونوا راضين بالمكانة المعطاة لهم في ما كان قد ظلّ مملكة عربية، زالذين طعّموا الدين الجديد بإعتقاداتهم القديمة، ومن ثم في أرثودوكسية كلّ ألإسلام، حيث برز الإعتقاد بألمهدي وألذي هو بكلمات التقليد " يملأ الارض عدلا ومساواة بعدما ملئت ظلما وجورا ".
مع زوال الأمبراطوريات وإزدهار الآمال المتعلقة وخيبة املها، نما التقليد المتعلق بالقادم وتطور وراح ظالم بعد الآخر يضيف شيئا من ذاته إلى صور المسيح الدجّال، في حين كان العديد من المسحاء الكاذبين، بسبب فشلهم، يضيفون تفاصيل جديدة وعلامات جديدة إلى المسيّا الذي لم يأتي بعد.
كان لكلّ مجموعة تقاليدها الخاصة، مع ذلك فهم لم يكونوا منفصلين بأية حال، فالعديد من الأفكار والإعتقادات عبرت، عبر الذين كانوا يبدّلون ديانتهم وعبر قنوات اخرى من ديانة إلى أخرى.
كان اليهود حتما هم اقل صبرا في إنتظارهم للخلاص، فكلّما بدأ تقوض الأمبراطوريات تحت وطأة الثورات الداخلية والغزوات الخارجية وكأنّه ينذر بالنهاية اتي انتٌظرت طويلا، كانت عيون اليهود القلقة تتطلع إلى زمن الإضطرابات الذي كانوا يعيشون فيه كعلامة على قدوم المسيّا، وتحاول أن تجد في الأحداث التي تدور حولهم النبوءات والتقاليد الغامضة التي وصلت إليهم حول حروب المسيّا الأخيرة.
في تلك ألازمنة كٌتبت الاسفار الأبوكاليبتية، كان لمؤلفيها أهداف عديدة - مواساة المضطهدين بآمال النصر القريب، وتبرير طرق الله للبشر بإظهار معاناتهم بأنّها لم تكن إعتباطية بل جزء من مخطط مرسوم إلهيا لأشياء تتأوج في تأسيس إرادة ألله في الارض، وغالبا ما تكون، إضافة إلى ما سبق، دعم مزاعم مدّع فعلي للوظيفة المسيانية.
عادة ما تكون طريقتهم ذاتها:
كانوا يأخذون أو يتبنون كتابات أبوكاليبتية أكثر قدما ذات أصل متشابه، يضيفون إليها رواية لاحداث زمنهم، ليس كقصة تاريخية صرفة، بل على ألارجح كإعادة تحرير لنبوءاتهم وتقاليدهم القديمة المدققة والموسعة بحيث تناسب هذه الأحداث، ومن ثم يقدّمون بطريقة محببة الأسطورة المتنامية للكفاح والنصر ألأخيرين.
كان كلّ شيء يٌسكب في قالب نبوءات ويٌعزا إلى إحدى الشخصيات العظيمة من الماضي: إلى دانيال أو إيليا، إلى أخنوخ، إدريس أو موسى، إلى زربابل أو ألحاخام شمعون بن يوحاي.
إلى الشخص المذكور أخيرا، وهو واحد من أعظم الحاخامين في القرن الميلادي الثاني، تٌعزا واحدة من أهم الابوكاليبتات اليهودية.
نشرت صلاة ألحاخام " شمعون بن يوحاي " للمرة الاولى على يد أدولف يلنك عام 1855 من مخطوطة نادرة كان يمتلكها ماركو مورتارا كبير الحاخاميين في مانتوا وبدا وكأنّها تعتمد جزئيا على عمل أقدم من نمط مشابه يحمل عنوان " أسرار ألحاخام شمعون بن يوحاي " كان " ألأسرار " قد نٌشر للمرة الاولى ضمن مختارات سالونيك عام 1743، ثمّ أعاد يلنك طباعته بعد ذلك.
لقد عزا يلنك العمل إلى ألحقبة الصليبية، لكن المؤرخ هاينريش غريتس عن طريق فحص دقيق، كان قادرا على أن يُظهر أنّ الاحداث والحكاّم المُشار إليهم في النص إنّما يرجعون إلى الخلافة الراشدية وخلافة بني أميّة، وأنّ العمل، بإستثناء مقطع مضاف من تاريخ أكثر تأخرا، كتب أثناء الصراع الذي أنهى الخلافة ألاموية، ورغم إعتراضات شتاينشنايدر الذي ما يزال يفضّل الهوية الصليبية، قُبل هذا الرأي عموما أي إلى الخلافة الراشدية وخلافة بني أميّة.

في المقالة القادمة سنتناول بقية أجزاء البحث.

ألمصادر:
- ألإسلام المبكر- دار نشر شيلر- برلين عام 2007 - مقالة بقلم دانيل بيرنشتيل - ترجمة علي مصباح.
- نصان يهوديان حول بدايات ألإسلام - إعداد نبيل فياض.
- رؤيا أبوكاليبتية للتاريخ ألإسلامي - بقلم برنارد لويس.



#كامل_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات ألإسلام -3
- بدايات ألإسلام -2
- بدايات ألإسلام -1
- قراءة آرامية وسريانية للقرآن-5
- قراءة آرامية وسريانية للقرآن-4
- قراءة آرامية وسريانية للقرآن-3
- قراءة آرامية وسريانية للقرآن-2
- قراءة آرامية وسريانية للقرآن-1
- ألسريانية والحروف المقطعة في ألقرآن
- الموت والحياة والخلود
- الإله الذي غاب
- لعنة الذهب ألأسود-12
- لعنة الذهب ألأسود-11
- لعنة الذهب ألأسود-10
- لعنة الذهب ألأسود-9
- ألنبوة وألولاية
- شطحات صوفية
- ألماسونية -3 - بين ألمحافظة والتجديد
- ألماسونية -2- ألماسونية وألدين
- ألماسونية -1- كيف بدأت الماسونية


المزيد.....




- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - بدايات ألإسلام -4