أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رائد محمد نوري - سدُّ الموْصلِ والطّوفانُ المُتَرَقَّبُ!














المزيد.....

سدُّ الموْصلِ والطّوفانُ المُتَرَقَّبُ!


رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 00:25
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


1
بِانْهيارِ سدِّ مأربَ قويَتْ شوكةُ الصَّحْراءِ، وتعاظمَ خطرُها، واستفحلَ، إذْ تمدّدَتْ –وما زالَتْ تتمدّد- تمدّداً قوّضَ حضاراتٍ، وأكلَ منْ جرفِ حضاراتٍ أخرى؛ وما احتلالُ داعش لمساحاتٍ واسعةٍ من العراق وسوريا، وهيمنةُ العصبيّاتِ إلّا مظهرٌ من مظاهرِ هذا التمدُّدِ المرعب*
2
في العراقِ بُنيَ في ثمانينيّاتِ القرنِ الماضي في الموصلِ سدٌّ على تُرْبةٍ رخْوةٍ الأمرُ الذي جعله محتاجاً إلى الصيانة الدوريّةِ عبرَ حقنِ التُّرْبةِ أسْفلِ أساساتِ السدِّ بالخرسانةِ الاسْمنْتيّةِ لمنعِ تآكلِ التُرْبةِ وانْهيارِ السدِّ.
أين المشكلةُ في ذلِكَ؟!
المشكلةُ تكمنُ –في أيامِنا وفي كلِّ وقتٍ- في السُّلطاتِ التَّشْريعيّةِ والتّنْفيذيّةِ العراقيّةِ التي تستمدُّ شرْعيّتَها من الأساطيرِ. إنَّ هذه السُّلطاتِ تكادُ تخلو من أناسٍ لهم حكمةُ (أوتونابشتم) أو (نوحٍ) –حسب الكتبِ المقدّسةِ لدى اليهودِ والمسيحيينَ والمسْلمينَ- الذي بنى سفينةً تعصمه ومن آمنَ بهِ من الطّوفانِ!.
تشيرُ تقاريرٌ إلى أنَّ سدَّ الموْصلِ الذي يقع إلى الشَّمالِ منْ مدينةِ الموْصلِ المحْتلَّةِ منْ قبلِ ما يسمّى (تنظيم الدَّوْلةِ الإسْلاميّةِ) يواجهُ بسببٍ منَ الإهْمالِ خطرَ الاِنْهيارِ، الأمرُ الذي يهدِّدُ العراقيّاتِ والعراقيينَ –إذا ما اِنْهارَ السَّدُّ لا قدَّرَ اللهُ- بكوارثَ بيئيّةٍ واقْتصاديّةٍ واجْتماعيّةٍ وأمنيّةٍ جسيمةٍ. لا أملكُ المؤهّلاتِ ولا الخبْرةَ اللتين تتيحانِ لي أنْ أتحدّثَ عنْ حالةِ السَّدِّ، لكنَّ قراءاتي في تاريخِ العراقِ السِّياسيِّ، وتجاربي مع سلطاتِهِ –ولا سيّما بعد التاسعِ منْ نيسانَ عام 2003- تقولانِ لي:- ما أكثرَ ما وعدَ المسؤولونَ أو طمْأنوا ثمَّ ظهرَ ما يخالفُ ما يدَّعونَ!.
هل أذكِّرُ بخسائرِنا الجسيمةِ في حربِ الثّماني سنواتٍ التي خضْناها ضدَّ الجارةِ إيران، أمْ هلْ أذكِّرُ بحماقةِ احتلالِ الكويتِ وما تبعَ ذلكَ من حصارٍ وتدميرٍ للإنْسانيّةِ فينا ولبنانا التّحتيّةِ، أمْ هلْ أذكّرُ بالغزوِ الأمريكيِّ للعراق ربيع عام (2003)، أمْ هلْ أذكِّرُ بالحربِ الطّائفيّةِ عامِ (2006)، أمْ هلْ أذكِّرُ بتمدُّدِ داعشَ واحتلالِها ثلثَ مساحةِ العراقِ –تقريباً- في حزيران من عام (2014)؟!
فإذا تكادُ السُّلطاتُ التّشْريعيّةُ والتَّنْفيذيّةُ في العراقِ تخلو –اليوْمَ- منْ أناسٍ لديهمْ حكمةُ (أوتونابشتم) أوْ (نوحٍ)، فهلْ يخلو الشَّعبُ في بلادِ ما بينَ النَّهْريْنِ الحبيبةِ منْ راشداتٍ وراشدينَ يحشِّدونَ النّاسَ مسْتثمرينَ الإعلامَ والإعلامَ البديلَ وكلَّ الوسائلِ المتاحةِ الأخْرى للضّغْطِ على المسؤولين حتّى يصارحونا بحقيقةِ الأمْرِ، ويعْملوا عملاً حثيثاً لتجنيب النّاسِ والزّرْعِ والحيوانِ والأرْضِ كوارثَ الطّوْفانِ المُتَرَقَّبِ؟!*










بغداد/ 3/2/2016



#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سُلافُ
- خرافةُ الفِرْقَةِ النّاجية
- الخُرافَةُ الحِسّيّة
- صِفَةُ الفَتاةِ
- دعوةٌ للعدوانِ والقتلِ على الهويَّةِ
- إِلى اللَّطّامَة
- هكَذا تَنْتَهي، هكَذا أَبْدَأُ..
- بَعيداً عَنْ دارَةِ جُلْجُلِ
- الحديقَةُ قُبالَةَ دارتي 1
- بَيانٌ مُقْتَضبٌ
- بَنَفْسَجتانِ
- (العباديُّ) ليسَ حرّاً
- عن حديثة والبغدادي وصباح الكرحوت
- إصرار
- في سَماواتِ انْتِظاري
- على أبوابِ اسْمِها
- كَالغُيومِ البِيضِ
- كَالْغُيومِ البِيض
- حيدر ششو أو الإيقونة المزيّفة
- وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيد


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رائد محمد نوري - سدُّ الموْصلِ والطّوفانُ المُتَرَقَّبُ!