أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى وفيق - الست أصالة أنا هنا فقط أفي لقلبي بماعاهدته به..














المزيد.....

الست أصالة أنا هنا فقط أفي لقلبي بماعاهدته به..


منى وفيق

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


الست أصالة
أنا هنا فقط أفي لقلبي بماعاهدته به!

حسيّا نشأت على صوت عبد الحليم حافظ ، لصوته سمرة تلفح الفؤاد بحراراة ..توصل للقلب بشكل غير مرئيّ سحنات المصريين المهمومين بالخبز المحمّص و الحبّ البري ، فطنت مبكّرا إلى عبقريّته المتمثّلة في قوة إحساسه و صفائه .. بعد هذا تهذّب إحساسي على صوت السيّدة فيروز و التي أرى أنّ مكانها لا زال شاغرا إلى جانب شجرة الأرز في العلم اللبناني!
بعد عبد الحليم وفيروز كانت هي هناك .. الست أصالة.. كانت تحيطني في كل مكان ..الدولاب ، الكراسات ،المنضدة، المجلات..حتى الملابس..فقد كانت شقيقتي عاشقة لها حدّ الحبّ المكثّف في لحظة نشوة..و لأنني لا أختلف كثيرا عن الآخرين الذين لا يهتمون للأشياء الجميلة التي تحيط بهم إلا بعد أن ينبههم الآخرون إليها ما كنت شغوفة بأصالة ذاك الشغف الذي يليق بصوت كصوتها..إلى أن كان يوم رايت فيه حوارا لها تتحدّث فيه بكل صدق و نرجسيّة ..شدّتني ساعتها و هي تقول أنّها لا تخجل من القول أنّها تستعرض صوتها مادام جميلا وقويّا..كنت أيضا لا أدخر جهدا في استعراض لغتي بترف.. هي الرغبة في استعراض فتنتنا حين تظمأ النرجسيّة داخلنا..حين نتوخّى المزيد من الحب للقلب..المزيد من الإشعاع لوجودنا!
تقول الجزائريّة التي جعلتني أحبّ كل جزائري و جزائرية " أحلام مستغانمي" أن الكتابة تطهّرنا مما يعلق بنا لحظة الولادة..أقول دائما أنّ أحلام مستغانمي هي المتواطئة الأبديّة معي.. و أقول أنّ أصالة حين تطرب و لست أقول تؤدّي بل تطرب و تطرب ..إنّها حين تطرب تمنح للحزن في صوتها شجنا أنقى و أبهى.. تزيل من الحزن شوائبه ، تصدح داخل كيانك و تجعل للحزن كبرياءا يتعالى عليك.. أقول أنّ أصالة تشارك المرء تلك النرجسيّ المختلسة ..ذاك التواطأ الوجودي المحض!
زوربا كان يرقص احتفاءا بفجيعته ..في حين أصالة تغنّي احتفاءا بحزنها و حزننا تآنيا!!
الست أصالة أكبر من أيّ حديث و لست هنا أروّج لصوتها ..أنا هنا أفي فقط بالوعد لقلبي ..فقد عاهدته على أن أجمع تلابيب حزنه من شجن أصالة.. أريد أن لا أزيد صوتها حزنا في قلبي.. ليتني أوفّق
مؤخرا انفصلت أصالة عن زوجها.. كنت أنتظر هذا فعلا بقدر ما تفاجأت من حدوثه..أصالة التي جاءت للرباط و هي منفصلة عن زوجها..جاءت لمهرجان الرباط و بكت في الأمسية التي أحيتها هنا..مثخنة بجراحاتهاو كان حزنها نرجسيّا مثلها.. أصالة التي طلبت من جمهورها أن يقف بجانبها في هذه اللّحظات الأشدّ ألما و قسوة .. أصالة التي أعلنت أنّها ستكتب مقالات باسمها و باسم مستعار عن تجاربها الحياتية و معاناتها..هي ذاتها أصالة التي أكتب بها اليوم و لست أكتب عنها و لعلّي أيضا أكتب لها..!
لن أكون إلاّ عاجزة عن زلزلة ألمها و منحها مواساة هي أكبر منها ..قد أكون هنا أنعي حزني في صوتها و حزنها في قلبي..
على بعد المسافة بيني و بين أصالة مكانيا و قربها إحساسا أتبعثر ألما..كتبت ما كتبت فلن أغيّر شيئا من واقعها و حزنها..فقط أناشدها الصمود..منها تعلّمت كيف أحبّ الحزن و كيف أنّ له كبرياءا راقيا مغريا ..هو قلب من هناك.. من المغرب يحسّها عميقا..ينزف حبّها عن بعد..أنا هنا فقط أفي بوعدي لقلبي يا أصالة..
لحزنك أصالة ، لصوتك أصالة !!
الست أصالة .. أحـــــــبّـــــــــــك!



#منى_وفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر الفلسطيني يوسف القدرة
- حقدا ... عشقا ..وجنونا
- يموتون تباعا..و كل موت و أنت حي يا ابي!
- طوبوغرافيا الحزن
- لوليد بن طلال..تلك شذرات حلميّة
- قصص قصيرة
- مونيتا
- أسهم للبيع.. من يشتري مني كل هذا الحزن؟!
- سطر في الخواء!


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى وفيق - الست أصالة أنا هنا فقط أفي لقلبي بماعاهدته به..