الصوت المرئي

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 17:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كل شيء يدين بوجوده الى الصوت حتى الصور!!!.
فالصوت هو العامل الذي يجمع الامور ببعضها، وهو اساس الاشكال.
في البدء كان الكلمة، الكلمة تأتي من خلال الصوت... "كن فيكون".
ان دراسة الصور المرئية للصوت والترددات يطلق عليه نظرية السيماتكس.
حيث للاشكال ومهما كان صلبة اهتزازات معينة يمكن تحويها الى صوت تكشفه السيماتكس.
ونتيجة الاختبارات لوحظ ان اهتزاز سطح معين للوحة او غشاء معين نتيجة تعرضه لموجات صوت وموسيقى، ينتج عنه اهتزاز تؤثر على السائل او الذرات الموضوعة على السطح وتبدأ بالتفاعل مع الصوت والتحرك وفقا لقوة الاهتزازات الصوتية.
فالموسيقى تؤثر بالمواد وينتج عنها اهتزازات ، هذه الاهتزازات هي انواعا من الموسيقى متناغمة، حيث ترقص المواد مع النوتات وتنسجم معها كانها تسمع الالحان.
وكذلك المواد السائلة والمواد الصلبة الموضوعة قرب الالت الموسيقية اثناء العزف، ادت الى تشكيلات هندسية تتناسب مع كل نغمة ونوتة موسيقية.
لكن ما لاحظه الخبراء ان تفاعلا اكبر حصل مع السوائل الممغنطة، وهي عبارة عن عدة زيوت مخلوطة بذرات الحديد، حيث كانت اكثر وضوحا واستجابة للصوت.
ونتجت اهزازات مميزة للثلج مثلا، صورا رائعة، بعدما تم تعرضها لموسيقى، كانت تاخذ اشكالا متناغمة وتهتز وفقا لايقاع النغمات.علما ان التجارب التي اجريت على الرمل او الماء او الثلج، جعلت هذه المواد تهتز وتترك اشكالا صوتية وليس كامل السطح الموضوعة عليه.
السيماتكس هي محاولة تسعى لجعل موجات الصوت مرئية. وقد قامت عدة تجارب على الموسيقى منها سيمفونية بيتهوفن وقد اظهرت السيماتكس صورة فنية رائعة لهذه الموسيقى.
يعتبر البعض ان السيماتكس اداة سحرية، كالنظر عبر نظارة الى عالم خفي، وذلك بكشف جوهر الاشياء غير المرئية،
الفرضية تقترح بان يكون للصوت شكل، بهذه البساطة، كيف يمكن ان نجعل شكل للصوت او حتى.... للرائحة؟ هذه هي السيماتكس.
يقول منظرو السيماتكس: مايزال هناك الكثير ليتم اكتشافه، فكروا للحظة في ان يكون للصوت شكل، ولقد رأينا انه يمكن ان يؤثر على الموضوع والشكل يتسبب في المسألة. بعد ذلك خذ قفزة وفكر حول تشكيل الكون، وفكر حول الصوت الهائل الناتج عن تشكيل الكون، واذا فكرنا في هذا نوعا ما ربما يكون للسيماتكس تأثيرا على تشكيل الكون نفسه.

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل