الهندسة المقدسة

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 11:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ليس من شيء في العالم صدفة. لا مكان للفوضى...
الكون له قوانيينه الخفية التي تحكمه وتضبط ايقاعه.
ناموس الكون الابدي والازلي يرتبط بالهندسة المقدسة، الهندسية الكونية التي تتولى العناية بدقة في تسيير شؤون هذا العالم.
يرتبط فهم الهندسة المقدسة او الهندسة الكونية بالوعي الشخصي، ومدى ارتباطه بالوعي الكلي او العقل الكوني.
الهندسة المقدسة، لغة الكون وعقله، هي القوانيين الني بنيت عليها منظومة الطاقة ونشأة الخلق.
فاصغر مخلوقات وامور هذا العالم محسوبة بدقة.
الحمض النووي للانسان، قرنية العين، اوراق الزهور، الاشجار، القواقع، النجوم والمجرات، الهواء الذي نتنفسه، كل اشكال الحياة نشأت من شيفرات، تسمى الهندسة المقدسة.
الهندسة المقدسة تحوي النسب التي تضبط التوازن والتناغم في الكون والتي تنظم الحياة وتربط الانسان بكافة الموجودات. لا يوجد شيء في الكون الا ويخضع للهندسة المقدسة.
حتى اللاوعي البشري، الذي هو صورة عن اللاوعي الكوني فانه مبني على لغة خاصة اسمها الهندسة المقدسة، هذا اللاوعي الذي لا يزال لغزا الى الان تماما كما شيفرات الهندسة وقوانيين الكون.
عندما يسترجع الانسان صفاؤه الاول، عندما يستعيد الصلة بالطاقة التي اوجدته، عندها يمكن ان يعيد قراءة وفهم الهندسة المقدسة.
ولكن وحتى وقت بعيد كان فهم اسرار الهندسة المقدسة متوقفا على العلماء والحكماء والفلاسفة والصوفيين.
الهندسة المقدسة هي المخطط الباطني للوجود واساس نشوء جميع اشكال الحياة. هو علم قديم جدا يكشف ويفسر نماذج القدرة او الطاقة التي تخلق وتوحد كل شيء.
جميع اشكال الحياة التي نراها حولنا تنبثق من نظام هندسي مبطن، خفي يعصى على ادراكنا وعلى عقولنا فهمه لانها لا تزال غارقة في العوالم المادية المحدودة.
ان التأمل في هذا النظام الخفي ونماذجه الهندسية المختلفة تجعلنا نتأمل في الخطوط الظاهرة على وجه الحكمة العميقة وتزودنا بلمحة عن الاعمال الباطنية للعقل الكوني الذي اوجد وتدبر كل شيء.

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل