أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - افتح فمك لأرى هل أنت معارض ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟















المزيد.....

افتح فمك لأرى هل أنت معارض ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 13:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


افتح فمك لأرى هل أنت معارض ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟
صلاح بدرالدين

سجل أعداء الثورة السورية ( نظام الأسد – روسيا – ايران ) نقطة أخرى في سجل انتصاراتها السياسية والعسكرية على معسكر الثورة أو من يدعي أنه من ضمنه وذلك عندما فرضوا منذ حوالي الشهرين خطابا مستحدثا مدروسا في تناول الجميع لايبحث في مصير الثورة والنظام ووقف القصف الروسي وبراميل النظام وانقاذ الجياع في مضايا وغيرها بل فقط في زج المعارضات بأتون سجالات محمومة ومماحكات ومنافسات حول من هو المعارض ومن هو الموالي طبعا خارج اطار الثورة التي لاناقة لها ولاجمل فيما يحصل ومساهمة منا في محاولة الاحاطة بجوهر الموضوع نقول :
في البلدان التي تعيش أوضاعا غير طبيعية وتجتاز ظروف الانتفاضات والثورات من أجل التغيير الديموقراطي وفي سبيل الحرية والكرامة وتمر بمراحل انتقالية تتعرض فيها سلطة الأنظمة الحاكمة الى التفكك والانقسام كما في سوريا وتسود فيها أحيانا وفي حالات معينة الولاءات الفرعية من دينية وقومية ومذهبية على حساب الانتماء الوطني الجامع والقضية الرئيسية وذلك كشكل من اشكال اطالة الأزمة وعجز الفرقاء المعنيين في تطبيق الحلول الناجزة خاصة عندما ينتقل الصراع الداخلي حول طبيعة النظام السياسي والمستقبل الى دائرة أوسع تلعب فيها القوى الخارجية الدور الأكبر وتتنافس على مواقع النفوذ والمصالح الخاصة الى درجة تجاوز الجوهر الحقيقي لطبيعة الصراع بماهي ثورة من أجل الحرية والتغيير وتحويله الى صورة تعكس العوامل الخارجية على حساب الأسباب الداخلية المشروعة وبسبب ضعف العوامل الذاتية لاتجد قوى الصراع الداخلي نفسها الا وهي تحارب باالوكالة من أجل الآخرين .
في معظم تلك الحالات السائدة في عدد من بلدان المنطقة تنقلب قوانين التعامل المجتمعي على عقب وتسود مظاهر سياسية وثقافية غير مألوفة تنطلق من مفاهيم مغلوطة مصطنعة لاتاريخية على غرار الاندفاع الانتهازي نحو استغلال الظروف الاستثنائية بدلا من مراعاتها والمشاركة في اعادتها الى طبيعتها السابقة وركوب الموجات الدينية والمذهبية والقومية المغالية وانتهاج طريق ( كل شيء أولاشيء ) ومقايضة الدعم المالي والعسكري المتدفق من الخارج باالولاء الكامل والتبعية المطلقة حتى لوكان ذلك الخارج عدوا للشعب والوطن والقضية كل ذلك من أجل الاستمرارية والحفاظ على سلطات الأمر الواقع الحزبية والشللية المستحدثة واطالة عمرها وهناك أمثلة بارزة في هذا المجال تتقدمها تجربتا ( جماعات – ب ك ك – في سوريا وجماعة الحوثيين في اليمن ) .
الحوثييون وتسميتهم تكشف خلفيتهم المذهبية وهم موالون لجمهورية ايران الاسلامية يصرون في اعلاناتهم أنهم ثائرون من أجل التجديد والاصلاح بل جزء طليعي في ثورات الربيع مع كل عبثهم بأمن واستقرار اليمن وانضمامهم عسكريا وسياسيا الى نظام – علي عبد الله صالح – المستبد رمز الدكتاتورية والفساد والقمع في المنطقة والذي انتفض عليه الشعب اليمني في أوسع موجة من أجل الحرية والتغيير ووجهت بالحديد والنار لقد استغل هؤلاء ظروف اليمن المعقدة وبساطة شعبه وحرصه على الوحدة والسلم الأهلي واستطاعوا التمدد والسيطرة على معظم المناطق اليمنية ان لم يكن جميعها واعتقدوا أن سلطتهم المذهبية الانقلابية التي فرضوها بالقوة ستدوم ولكن مالبثت المعادلة أن انقلبت على أهل سلطة الأمر الواقع ويمنون بالهزيمة النكراء ويفرون كالجرزان أمام قوات المقاومة الشعبية والسلطة الشرعية .
وعلى المنوال ذاته تدعي جماعات – ب ك ك – ليل نهار أنها تقوم بثورة ( أحيانا كردية وتارة سورية وديموقراطية ) من دون معرفة ضد من قامت ثورتهم ومن أجل ماذا ؟ فعلى الصعيد الكردي لاتلتزم بأدنى مبادىء قوانين التحرر القومي في الانفتاح على الشعب وقبول الآخر المختلف والاستقلالية في القرار والموقف والممارسة كما عملت على افراغ المناطق التي تحت سيطرتها بسبب القمع والملاحقة والتهديدات وتتخذ مواقف استفزازية عدائية تجاه قيادة اقليم كردستان العراق وانجازات شعبه وتتدخل في أمورها الداخلية وتتعاون مع مراكز قوى عراقية معروفة تناهض الاقليم وان لم تكن مذهبية صرفة مثل الحوثيين فانها مركز قيادتها لايخلو من ذلك مع موالاتها مثلهم أسوأ نظامين مستبدين طائفيين في المنطقة أما مسألة مواجهتها لارهابيي – داعش – فان الحوثيين أيضا يواجهون – القاعدة – وكذلك – داعش – مؤخرا وهذا لايغير من المشهد شيئا في حسابات اكتساب صفة الثورية الزائفة فهناك نظم دكتاتورية وفاشية تشتبك مع مع هذا التنظيم الارهابي المجرم وهناك أطراف اقليمية خلقته وتستثمره وتحاربه أحيانا .
في سياق عرضنا هذا لن ننسى الفروقات العميقة بين الثورة السورية كمشروع تغييري وفعل كفاحي وفكر وطموح وارادة الغالبية الشعبية من جهة وبين سائر المجموعات التي تدعي – المعارضة – ومن ضمنها – الائتلاف وقبله المجلس – ومايضم من أفراد باسم – المجلس الكردي – ففي البدء كانت الانتفاضة والثورة ثم جاءت الأحزاب التي كانت تعيش أسوأ حالاتها مهزومة مأزومة منقسمة لتجد أمامها فرصة للظهور مجددا واستثمار الانتفاضة لمصالحها الذاتية ولم يكن ليتحقق ذلك الا بابعاد الشباب وتنسيقياتهم ومجمل الحراك الوطني الثوري المستقل عن الطريق وكان ذلك بداية ولادة مقدمات الردة المضادة التي تقوم الآن بوظيفتها في اجهاض مكاسب الثورة والالتفاف على أهدافها عبر ( الهيئة العليا للتفاوض ) ومن خلال جنيف3 كحصيلة لمقررات فيينا 2 القاضية بالحفاظ على مؤسسات النظام المستبد وتجاوز أهداف الثورة ووأدها .
لقد خذلت الأحزاب الكردية شعبنا للمرة الألف وأضرت بقضيته أكثر مما يلحق النظام بها فقد شاءت دون ظهور كيان موحد يعبرعن مطامح الكرد وابعاد وازاحة وتهجير أصحاب القضية الحقيقيين من الحراك الشبابي والوطني الكردي المشارك في الانتفاضة منذ البدايات ومما يندى لها الجبين أن تنزلق الأحزاب ( الكردية ) الى هاوية التبعية ليس لجهات اقليمية فحسب بل لأفراد أقل مايقال عنهم أنهم منبوذون حتى من بيئاتهم ويفتقرون مثلها الى الشرعتين الثورية والوطنية وهم الآن يشفعون لتلك الأحزاب ويشهدون زورا على تمثيلها للشعب الكردي في لوزان وجنيف .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبيل لخروج - مؤتمر الرياض - من مأزقه
- ( سوريا – الكرد – المعارضة – العرب – اسرائيل )
- في الفصل بين معارضتين
- الخشية من أن يكون الآتي أعظم
- من جديد الى شركائنا العرب السوريين
- 2016 : نحو اعادة التنظيم وتصويب المسار
- - ورقة الكرد - تسيل لعاب روسيا وغازهم يؤرقها
- تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !
- محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - افتح فمك لأرى هل أنت معارض ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟