أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهيموت عبدالسلام - حول قاموس الأحزاب السياسية بالمغرب














المزيد.....

حول قاموس الأحزاب السياسية بالمغرب


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طغت في الأشهر الأخيرة واستعرت واشتد أوارها –كما يقول العرب- قبيل الانتخابات مفردات منحطة وسوقية ووضيعة وهجينة من القاموس السياسي المغربي من قبيل الدعششة والأخونة والعمالة والسمسرة والبلطجة والغبرنة والابتزاز والمافيوزية والكذب والشؤم والفساد والكفر والإلحاد والخيانة والرجعية والصهيونية والفتنة والماسونية وحتى القراد والحشرات والسخرة والاختراق والتحكم والديكتاتورية والإرهاب والنازية ...،ناهيك عن استخدام الحيوانات في المسيرات الشعبية تعييرا ونكاية ،وتكريس الصورة النمطية والدونية للمرأة في معمعان الصراع الانتخابي، واستغلال حاجة الأطفال الفقراء والبؤساء والمهمشين .

سيلاحظ المتتبع توقف الجميع هذه الأيام عن تبادل التهم وإطلاق القذائف وحشد الجموع المشتراة ذممها ...لم يعد يتهم شباط ابن كيران بأنه ينتمي إلى حركة داعش وجبهة النصرة ولا إلى الموساد الصهيونية ولم يعد يتهمه أنه كلما وطأت قدماه أرضا خارج المغرب إلا وضربتها الفيضانات والزلازل وبأنه أكبر خائن للوطن والشعب وبأنه مطبع مع الفساد لأنه عفا عن مهربي الأموال ...
ولم يعد بنكيران بالمقابل يتهم شباط بالهبيل ،وبأنه أكبر مفسد، وداير بحال المنشار طالع واكل هابط واكل ،ومسيو 10 في المائة في إشارة إلى الحصة التي يأخدها شباط من كل مقاول فاز بصفقة عمومية ،وأنه المفسد الذي يمارس حملته الانتخابية بالعصابات والبلطجة ،وأنه يؤدي 50 درهما لمن يشارك في تظاهراته ومسيراته،وأنه من كثرة غبائه فتحوا له التلفزيونات وأرسلوه في سفريات للخارج، ومشا لباريس وشاف برج إيفيل ورجع لفاس وجمع الحدادة ديال المدينة وقال ليهم بنيو ليا برج بحالووبقاو دوك لقجاقج حتى جا الملك وقال ليهم حيدو عليا هاد لقجاقج، وأنه صاحب أكبر ثروة مشبوهة،متسائلا كيف جمع نقابي وعمدة مدينة كل هذه الأموال ؟وأتحداه أن يصرح بممتلكاته والكلام دائما لبنكيران.

اعتقد البسطاء أن تبادل الاتهامات والملاسنات والنهش في الأعراض واستعمال جميع أشكال الضرب تحت الحزام وفوق الحزام أن حزبي شباط وبنكيران وصلا إلى الباب المسدود أو إلى نقطة اللاعودة ليتفاجأ هؤلاء البسطاء أن عدُوۜ-;-ي الأمس أصبحا يتبادلا كلمات الغزل واليد الممدودة وسمفونية أن مصالح الوطن هي العليا، أصبحا سمنا على عسل يرقصان على إيقاع الدبكة الفلسطينية.

هل سيواصل بنكيران وصفه إلياس العماري بعد تهنئة الملك له إثر انتخابه على رأس حزب الأصالة والمعاصرة بصفات الكفاءة وروح المسؤولية وبالتشبث المكين بثوابث الأمة ومقدساتها، هل سيعود بنكيران لينعث إلياس بالبانضي، والصعلوك، والمشبوه بالإجرام ،والمشؤوم المعلوم، وزعيم المافيا، والكذاب، والمبتز، والقطاطعي، والشفار،وأوفقير، وهل سيبقى بنكيران وفيا لخرجاته على شاكلة أن حزب البام مات قبل 25 نونبر،وأن الجميع هاجره ولم يبق فيه فقط الجناح المافيوزي ،وبأن إلياس العماري يمتلك ثروة كبيرة لها علاقة بالمخدرات والتهريب وابتزاز الميسوين...
إلياس العماري الذي ينصب نفسه حاميا للحداثة ونقيضا إيديولجيا للإسلاميين قلّما يرد على خصومه وعلى من يتهمه بعدم الكشف عن مصدر ثروثه الهائلة ، وعن علاقته بملف أكديم إيزك، وعن ملف الزيارات لمجموعة من الدول من دون صفة ،وعن رئاسته لجهة طنجة تطوان الحسيمة ،وعن ترشحه في قريته بدون منافس،الأكثر من هذا بماذا يفسر إلياس العماري نفوذه ؟ وهلع وخوف السياسيين وفئات كبيرة من النخبة المغربية من شخصه الطارئ على المشهد السياسي ؟ في المقابل لماذا التهافت على طلب وده ؟ هل لكاريزمية أم لأنه حامل لمشروع فكري وسياسي ؟ أم لأنه فقط صديق صديق الملك؟

ليست كل الأحزاب السياسية المغربية تتداول هذا القاموس السياسي المفعم بالسب والقذف والتخوين والتبخيس ،نقصد هنا الأحزاب التي فصلت لها قيادات شعبوية تتشابه مساراتها وأفاقها الفكرية المحدودة وأساليبها الصدامية في الصراع ،القيادات التي نعنيها في هذا المقال تلك التي تعاني من الخواء الفكري ومن الرصيد النضالي،وعدم استقلاليتها واستخدامها للقواعد الحزبية وليس خدمتها،واستعانتها بالأعيان وأصحاب الشكارة واستقوائها بالسلطة في صراعها مع الخصوم وسحقها كل من يقف في وجه طموحاتها للوصول إلى السلطة .
هذا القاموس المستعمل من قبل هذه الأحزاب يؤشر على انحطاط خطير أصاب هذه الأحزاب التي تحولت إلى وكالات انتخابية ولم يعد تستند إلى مشاريع فكرية وسياسية تناضل من أجلها ،أحزاب تشتغل بالشيكات وسمسرة الأصوات والمتعهدين وأصحاب الشانطات واستمالة سماسرة الانتخابات ،
يشتد إذن سعار الأحزاب في الانتخابات ليس حبا في هذا الشعب الكادح وليس صراعا ضد وحشية الرأسمال وملاكيه الكبار وبرجوازيته الطفيلية ،يحتد سعارها فترة الانتخابات وتستعمل المفردات المذكورة أعلاه ومفردات أخرى حسب قربها أوبعدها عن مربع السلطة ،تستعمل لغة شرسة حتى تحصل على نصيبها من الوزيعة وتهاجم الأحزاب خصومَها لاستعداء السلطة وتأليبها حتى لا تحصل أكثر مما تريده لنفسها من مقاعد وحقائب وحظوة وقرب ورضى.



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجب أن نعرفه عن تقاعد الأجراء وعن تقاعد ومعاشات الوزراء و ...
- هل أتاكم خبر مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات؟
- الإبداع بين المسلمين والإسلاميين
- على شفا الانفجار الثوري !!! كما تراءى ذات يوم لجون واتربوري
- هجمات 13 نوفمبر على باريس : السياق والتداعيات
- أمانديس : تدبير مفوض أم سرقة موصوفة للشعوب
- -محمد العريفي- يخدم الدين الإسلامي أم يستخدمه؟
- حتى لا نشيع جنازة العقل
- أثرياؤنا وأثرياؤهم والعمل الخيري
- حكاية صور مغربية...والوهابية
- داعش : عودة إلى التوحش
- تونس الثورة التي تولد كل يوم
- تقرير تركيبي لمجريات ندوة حول التقاعد
- أضواء على الوهابية
- علي أنوزلا الصحافة الإرهاب
- فصل المقال فيما بين العمل السياسي والثقافي والحمار من اتصال
- حين ينتصر منطق حرب الكل ضد الكل
- الصحافة مهنة من لا مهنة له
- لشكر في -90 دقيقة للإقناع- ونهاية حزب عتيد
- حقيقة الصهيونية ومخاطر التطبيع


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهيموت عبدالسلام - حول قاموس الأحزاب السياسية بالمغرب