أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي سالم جابر - في مبادئ السياسة














المزيد.....

في مبادئ السياسة


شوقي سالم جابر

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذات مره لعنتُ السياسة أمام مُعلمتي الأجنبيه, فغضبتْ السيدة, وصارت تُقنعني بأهمية السياسة, وارتباطها بجودة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمواصلات والاتصالات وحرية الرأي .. إلخ, حينها فهمتُ السياسة بغير ما كنتُ أفهم سابقاً, بأن أهل منابرها للنار, بينما أهل منابر المساجد للجنة, ليزداد الأمرُ تعقيداً حين أصبح الدين والسياسة في يد أهل منابر المساجد, وبتنا لا نستطيع حسم أمرهم -كما كان سهلاً من قبل- هم للجنة أم للنار؟
وأعتقد أن مشكلتنا هي في تربيتنا التي جَرّأَتنا على معرفة من سيُذهبهُ اللهُ للنار, ومن سَيُذهب للجنة.
ولإرضاء أصدقائي المتدينين, فإنني ألفت عنايتهم بأن للسياسة مجالات عديده :
سياسة دينية, سياسة تعليمية, سياسة خارجيه, اقتصاديه, زراعية, صحية, .... وهكذا
ففي زمن النبي (ص) استخدم الحجامة في العلاج واستخدم ما هو مُتاح في المجتمع, ولو توفر التخدير, والمضادات الحيوية والتطعيمات والأمصال لاستخدمها عليه الصلاة والسلام.
ولو توفر المايكروفون لخطب به في رعيته.
ولو توفر الهاتف الجوال لاستعاض به عن إرسال رسائل عبر ساعي البريد راكب الدابة.
وإذا سحبنا التطور البشري, لآلية اختيار الرعية لِِرُعاتها, فإن صندوق الإقتراع يُصبح مقبولاً, رغم ما يعتريه من قُصور, ولا أرى آليه -حالياً- أفضل منه, وهو قمة ما توصلت له البشرية من آليات اختيار الحاكم, بل أن هذا نتاج لعصر الأفكار؛ للخروج من مآزق الحروب الأهلية والاختلاف.
فلا يوجد لدينا نبي ليختار خليفته, أو خليفة يعهد بالأمر لغيره !
ودَوماً يجب أن نتذكر حجم التعقيد الذي طرأ على المجتمع عبر أربعة عشر قرناً, جغرافياً وديموغرافياً وتقنياً, وثقافياً, فلم يعُد باستطاعة الحاكم أن يُخاطب جميع الرعية دون مكبرات صوت أو وسائل إعلام كما كان في رعية صغيرة ومُتجانسة.
ونتذكر توجيه النبي (ص) الحكمة ضآلة المؤمن, وأنتم أعلم بأمور دُنياكم "وليس دينكم".
والإنتخابات كمُمارسة سياسية, تصبح جزءاً من التعاقد المُجتمعي, واجب الإحترام, للحفاظ على المصالح العامة.
أما بعد,
فلو أن مُهندساً صمّم مشروعاً , وجاء المُقاول المُنفذ فتلاعب بالكميات وخصائص المواد؛ ليزداد ربحه, فانهار المشروع وفشل, ذلك مَثلُ القوم الذين أدخلوا غُشّهم وتخلّفهم إلى سياسة بلادهم وغشّو شعوبهم, وإلّا, فكيف نجحت الدول العُظمى في الارتقاء بأُممهم بنفس الطريقة وليس بنفس الصلاة؟
إن الممارسة السياسية هي لتحفيز الطامحين للحكم لتقديم أفضل الحُلول, وليس لأجل ممارسة الإقصاء أو الإغداق الوظيفي, أو التسهيل -المزعوم- لطريق الناس للجنة, من حاكم لا يُسهّل لهم السير على رصيف الطريق.



#شوقي_سالم_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعرابي والكشير
- الشقيقة الصُغرى
- عُمقنا العربي وعُمقهم الغربي
- بعد وفاة الحاج ياسين, الدكان باعها وَشتر
- لماذا سمّاه أبوهُ -وَّشْتَر-؟ ولماذا دمعت صفيه؟
- الحاج ياسين وجاره أبو العبد
- الأرض
- حبيبتي
- ختان العقول
- الفُنون, وقراءة ما بين السُطور
- مُحاكمةِ الحاكم
- حب وتِيه
- فخ المحكمة الجنائية
- ثغرها
- لوعة
- الفكرة
- عن القهوة
- الرئيس السابق, أمّا بعد,,
- دمعة
- الهجرة لأمريكا


المزيد.....




- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي سالم جابر - في مبادئ السياسة