ايها القوم ،السمك الاملس حرام

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 07:25
المحور: كتابات ساخرة
    

وصلت رسالة عاجلة امس من اسماك الزوري حملها قرش ضخم الى حيث اجتماع منظمة السمك العالمية الذي ترأسه هذه المرة الحوت الازرق احتجاجا على فتوى او تصريح لآحد المعممين الشباب يحرّم فيها اكل السمك الاملس أي الذي بدون"قشور".
وعلى ما يبدو ان هذا المراهق الصغيراراد ان يجد له مقعدا بين فراعنة المسلمين المعممين الذين يحرمون قطع الخبز باليد كما يؤكدون ان فاطمة الزهراء ولدت قبل آدم والكذب ثم الكذب ماقالته عائشة من ان الفئران اكلت بعض صفحات القران المخبئة تحت سريرها.
يقول صاحبنا المراهق: ان سمك القرش املس فلهذا فهو حرام ولم يكن الروبيان حرام بينما أم الروبيان تم تحريم اكلها(لأنها بدون قشور ولأنها ايضا أم أي انثى والانثى عورة والله اعلم).
ولم يشر هذا المعمم الى اسماك دجلة التي نبتت لها اسنان لتأكل لحوم جثث العراقيين المرمية فيه كما لم يشر الى مصدر هذه المعلومة التي القاها بكل قحة امام مستمعين كانوا يكبرّون بالصلوات.
ويبدو ان مجلس الوزراء العراقي سيجد "شفلة"يتلهى بيها حيث يفكر اعضاؤه بتشكيل لجنة سمكية متخصصة لتفتيش اسواق السمك والتأكد من عدم وجود اسماك ملساء.
وقد استقبل اهالي البصرة هذه الفتوى بارتياح تام حيث لم يشر صاحبنا الى "الصبور" وهو الاكلة الاكثر شعبية هناك الا انهم لم يمانعوا في فحص الشبوط والشانك والكنعد والبياح بعد التأكد من وجود القشرة اياها.
بعد ما شبعنا ارتواءا من بول البعير والغينا المثل القائل"هذا الشخص غاسل وجهه ببوله"اشارة الى انه سيى الخلق وبدون حياء انتقلنا الان الى السمك العذري والاملس وربما سنحرم السمك ذو الزعانف بعد ايام.
ماذا نفعل مع هؤلاء القوم؟ لااقصد المعممين وانما هؤلاء الذين قطعوا المسافات الطويلة من بيوتهم ليسستمعوا الى هذا "الخرف".
هل فقد هؤلاء عقولهم وهل ترضى مرجعيتنا ان يعلو المنبر امثال هؤلاء، وماهي ردة فعل اصحاب العقول التي لم تشوبها شائبة ملساء بعد؟.
كيف يمكن لعاقل في القرن الواحد والعشرين ان يثبت انه مجنون رسمي امام الناس؟.
اعتقد ان المطلوب من مرجعيتنا ورجال الدين الافاضل ان يرسلوا في طلب هؤلاء لينزعو لهم عماماتهم ويضعوا على راس كل واحد منهم ابو الجنيب حي وليس املس.
حينها سيستعيدون بعضا من تلافيف المخ تاركين هذا الهراء ليبحثوا عن "شغلة" تحفظ لهم كرامتهم وغيرتهم اذا وجدت.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل