أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا المحمد - غرفتي الدافئة ...














المزيد.....

غرفتي الدافئة ...


رنا المحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 02:21
المحور: الادب والفن
    


حزمتُ حقائب البكاء ، وقررتُ السفر، مشيتُ في الظلام أتخبط بفوضى ذكرياتي وأحلامي المبعثرة هنا وهناك ....هنا غصة .... هنا دمعة ......هنا ... هنا ....
كلها كانت مبعثرة على قارعة الطريق .
الأضواءُ تتلألأ على صفحة الشوارع والأرصفة المبللة بدموع السماء . كوجهي المتلألأ بدموع قلبي .
الهواء العابث بدأ بالدوران حولي لاهيا وهو يلعب بشعري ويمد أصابعة لتتغلغل به فتبعثر خصلاته . وانتقل ليلعب بالمعطف الشتوي الذي ارتديه .
فيرسم للزمن لوحة رائعة وواقعية عن حياتي المبعثرة العابثة المسروقة من لحظة عشتها في الماضي ولا أزال .
فجأة استرعى انتباهي أرصفة الزمن التي ملت الوداعات ترنو إلي بحزن وكأنها تطلب مني الابتعاد ، ولو قليلا والعودة .
ما أحزنني أن العمر الذي أعيشه هو عمر الوداعات الباكية ..... إحساس قوي بالغربة والوحدة . واللاانتماء .... تئنُ أنا متألمة ليتني أرتبط بأي مكان ... أي مكان
علّ الروح تأنسُ فيه . ويسري الدفء في أوصالها . لتبدأ بالتثاؤب ثم الاستيقاظ .
رميتُ حقائب سفري على الأرصفة النائحة ، وبدأتُ أشعر بانسحاب هادئ لروحي من جسدي المتعب.
فررتُ من البرد والعتمة راكضة باتجاه غرفتي ... غرفتي ... التي ضمتني أكثر من عشرين عاما...
فتحتُ الباب ... نظرتْ إلى ألفة أشيائي فيها . ابتسمتْ لي وفتحت ذراعيها لضمي
اتحدتُ مع أشيائي لأتحول إلى شيء تعطيه الدفء والروح فيصبح له معنى .



#رنا_المحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..!!الفزاعات المحشوة بالقش
- فتاة قوية ....
- هل تنام عيونك دمشق .....؟؟
- هل تجرفني الدوامة ......!!!
- النعنع البري
- أنتي بيوتك ....؟؟؟؟
- ......!!!!!اشتقتلك
- المرايا الشريرة


المزيد.....




- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...
- -لأول مرة-.. مصر تقرر تعليم أعضاء النيابة اللغة الروسية
- مغردون: كمين النابلسي فيلم هوليودي من إنتاج القسام
- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا المحمد - غرفتي الدافئة ...