مكتبتي الخاصة

أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 11:38
المحور: سيرة ذاتية
    

حرصت منذ أوائل التسعينات على تكوين مكتبة كبيرة عامرة بكتب تغطي مجالات ثقافية عديدة في تخصصات مختلفة بالإضافة إلى الكتب المتخصصة في مجال السكان ودراسات الهجرة حتى اكتظت مكتبتي الخاصة بآلاف الكتب.
كنت أُمنّي نفسي، إن طال بي العمر، أن أكتب وصيةً أهَب من خلالها مكتبتي الخاصة لمكتبة المركز الديموجرافي بالقاهرة، أو أي مكتبة أخرى كما دأب على ذلك كبار الكتاب والمفكرين. لم تمهلني ثورة المعلومات أن أعيش هذا الحلم الجميل بعد أن تحولت المكتبات العامة إلى مخازن للكتب ومحالٍ للدردشة في ظل سطوة الكتاب الالكتروني وسيطرة العم "جوجل" على سوق المعرفة مما إضطرني للتخلص من العديد من الكتب والدوريات العلمية الهامة التي كنت أحرص على تجليدها بأغلفة أنيقة تجمع بين دفاتها مجلدات سنوية لتلك الدوريات بعد أن أصبحت متاحة إلكترونيا وأصبح البحث في محتواها لا يتطلب إلا إستشارة العم "جوجل" بدلاً من البحث في الكشافات السنوية لتلك الدوريات.
أصبحت الآن أحتفظ فقط بالكتب النادرة وكتب التراث وبعض كتب الأدب والكتب التي أستخدمها في التدريس. لقد تغيرت وسائط المعرفة في فترة وجيزة من عمر الزمن وتجاوزت ذكرياتنا وحفيف الأوراق ورائحة الحبر ... وهكذا الدنيا كما نعرفها.

#أيمن_زهري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل