أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم حبيب - هم ضيف وهم يدبچ على السطح!!!














المزيد.....

هم ضيف وهم يدبچ على السطح!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 19:47
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




يزداد عدد اللاجئين القادمين من الدول العربية وشمال أفريقيا إلى أوروبا نتيجة الأحداث المأساوية التي تعيشها شعوب سوريا والعراق وليبيا والیمن على نحو خاص. وأدى قبول المزيد منهم إلى تقليص عدد المهاجرين لأسباب اقتصادية من بعض دول البلقان، بل وأخیراً رفضهم ليتسنى لهم قبول أكبر عدد ممكن من القادمين من المناطق التي تعيش نزاعات وحروب دموية. وقد أدى ارتفاع عدد القادمين خلال العام 2015 إلى انقسام المجتمعات الأوروبية إلى مؤيدين لقبول اللاجئين ومعارضين لقبول هذا العدد الكبير وغير المنقطع منهم. وكانت ألمانيا واحدة من أكثر الدول التي رحبت باللاجئين وتصدت لكل القوى المعارضة لقبولهم. وكان للسيدة انجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، الدور البارز والأساس في فتح أبواب ألمانيا للاجئين من الدول العربية وشمال أفريقيا رغم الاعتراضات التي جوبهت بها من قبل بعض الدول الأوروبية وخاصة هنغاريا وبولونيا والجيك على سبيل المثال لا الحصر، وأكدت إن ألمانيا قادرة على استيعاب وحل المشكلات التي تواجه هذا العدد الكبير من القادمين يومياً.
وخلال الفترة المنصرمة نهضت بألمانيا حركة سياسية مختلطة جمعت بين نازيين جدد ويمينين متطرفين ويمينين شعبوين مناهضين لقبول الأجانب بألمانيا، وخاصة الأجانب المسلمين، بادعاء أن هؤلاء يريدون أسلمة أوروبا والغرب عموماً وألمانيا، وإن الإرهابيين سيدخلون مع اللاجئين ويهددون الأمن والاستقرار بألمانيا وعموم أوروبا. وتفاقمت هذه الحالة في أعقاب الجرائم التي ارتكبت في باريس خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2015 وبكالفورنيا بالولايات المتحدة. وإلى جانب هذه القوى المناهضة للأجانب والمسلمين، تصدى الحزب الاجتماعي المسيحي CSU، وهو الحليف المباشر للحزب الديمقراطي المسيحي CDUالذي تترأسه السيدة ميركل، ومشارك معه في الحكومة الاتحادية مع الحزب الاشتراكي الألماني SPDلقبول المزيد من الأجانب ودعا إلى تحديد سقف أعلى رفضته ميركل والحزب الاشتراكي. وهو موقف فكري وسياسي يميني وشعبوي يهدف إلى كسب المزيد من الألمان المناهضين لقبول المزيد من اللاجئين إلى جانبه في الانتخابات القادمة، وخاصة في مقطعة بافاريا.
لقد كانت مشاهد الغرق والموت للأطفال والنساء والشباب في عمق البحار أو في الشاحنات المغلقة أو في الصحاري سبباً إضافياً في تسريع عملية قبول اللاجئين بأوروبا، ومنها ألمانيا حيث بلغ عدد طالبي اللجوء أكثر من مليون إنسان حتى الآن والحبل على الجرار.
لم تعرف أوروبا طوال العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية نزوحا ولجوءاً من أي منطقة بالعالم كما هو حاصل الآن من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعض دول البلقان مثل ألبانيا وكوسوفو. ولا شك في أن السياسات الغربية عموماً والأمريكية على نحو خاص لها ضلع كبير وأساسي في ما يحصل في هذه المنطقة من العالم ودورها في دعم الأنظمة الاستبدادية والرجعية وفي تنشيط الفكر الديني والطائفي الذي أجج وما يزال يؤجج الصراعات والنزاعات الدينية والطائفية والأثنية بالمنطقة، إضافة لبيعها المزيد من السلاح الحديث وعدم الجدية في حل مشكلات شعوب هذه المنطقة.
في عيد رأس السنة الميلادية لهذا العام تجمع ما يقرب من 500 شخص عربي من شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط في الساحة المقابلة لمحطة قطار مدينة كولون، ثم التحق بهم 500 عربي آخر وبدأوا التحرش بالنساء والإساءة لهن وضربهن وسرقة محافظهن بصورة دنيئة ومحاولة اغتصابهن، وهي حالة غير مسبوقة بألمانيا. كما بدأت أعداد أخرى في نهاية الأسبوع وفي محطة قطار كولون أيضاً التحرش بالنساء، مما دفع الشرطة إلى اعتقال خمسة أشخاص مشتبه بهم. وقدمت أكثر من 90 دعوى تحرش وسرقة ضد هؤلاء الأجانب حتى الآن. وشكلت شرطة كولون لجنة خاصة لمتابعة أولئك الذين تحرشوا بالنساء وسرقوهن وأساءوا المعاملة أو حاولوا اغتصابهن. وقد تصدرت الصحف الألمانية ونشرات الأخبار التلفزيونية والإذاعات تقارير تشير إلى تفاصيل الاعتداء الذي شوه سمعة العرب على نحو خاص في هذه المدينة وعلى صعيد ألمانيا وأوروبا. إنها أفعال تعبر عن مستوى حضاري متدني شرس وغير أنساني ويشوه سمع كل العرب ويعطي المزيد من الذرائع للذين يرفضون قبول اللاجئين بألمانيا.
إن من واجب العرب وكل الأجانب بألمانيا إدانة هذه الأفعال الدنيئة وشجبها والمطالبة بمحاسبة الفاعلين وإنزال العقاب العادل بهم، لأنها ليست من خلق وأعراف وعادات وتقاليد الضيف، وهي تسيء بشكل كبير للجميع دون استثناء وتساهم في تشجيع المطالبة بإيقاف الهجرة واللجوء إلى ألمانيا وأوروبا.
ويشير العرب الذين يعملون في الترجمة مع المؤسسات الحكومية الألمانية المختصة بشؤون اللاجئين إلى أن سلوك وطريقة تعامل جمهرة غير قليلة من اللاجئين غير ودية وغير طبيعية، إذ يطرحون مطالب غير معقولة وغير ممكنة التحقيق وكأنهم قادمون للنزهة وليس هروباً من واقع مرير وحروب شعواء كانت تهدد حياتهم. فهم يؤكدون بأنهم جاءوا للحصول على المال كلاجئين ولا يريدون العمل ولا تعلم اللغة الألمانية! إنهم بذلك لا يسهلون مهمة القوى والعناصر الساعية إلى قبول أكبر عدد ممكن من اللاجئين بألمانيا ويضيفون أسباباً أخرى بيد المناهضين للجوء واللاجئين.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فقد دكتاتور تركيا عقله؟
- 2015 سنة مريرة وعجفاء، فماذا يحمل العام 2016 لشعب العراق؟
- كيف يمكن قراءة الوضع السياسي الراهن بالعراق؟
- الاستبداد والقسوة بالعراق
- هل توفر الدولة والحكومة العراقية الأمن والحماية والسلام لمسي ...
- العراق تتقاذفه الإرادات والأجندات الأجنبية!
- رأي في مقال الأستاذ أحمد الصراف -المسلمون وترامب وزوكربيرغ
- السعودية، ينبوع الفكر الإرهابي، تؤسس -تحالفاً إسلامياً- ضد ا ...
- هل كان حيدر العبادي أو ما يزال سيد قراره؟
- جلادو النظم المستبدة كحكامها لا يتعظون بدروس التاريخ!!
- الأهداف التوسعية لتركيا وإيران بالعراق؟
- الدولة العراقية الهشة تتقاذفها سياسات ونفوذ ومصالح الجيران؟
- العالم الحر والموقف من السعودية دولة التطرف والإرهاب والظلم ...
- مواقف تركيا إزاء الحملة المناهضة لقوى الإرهاب بسوريا والعراق ...
- الاقتصاد السياسي للفئات الرثة الحاكمة في العراق
- كتاب -الرثاثة في العراق -أطلال دولة ... رماد مجتمع-
- هل في مقدور التعبئة العسكرية الدولية وحدها تصفية داعش؟
- هل يعي المجتمع الدولي طبيعة الإرهاب الإسلامي السياسي؟
- لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية للشعب أم لغيره؟
- هل يمكن تحقيق التغيير بولاءين؟


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم حبيب - هم ضيف وهم يدبچ على السطح!!!