أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - تحالف الممانعة الروسي -الإسرائيلي-














المزيد.....

تحالف الممانعة الروسي -الإسرائيلي-


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طرح اغتيال سمير القنطار في دمشق (جرمانا) مسألة الغارات الصهيونية على سورية بجدَّة أكبر مما طرحته غارات عديدة سابقة، خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي، وتحديداً بعد نشر منظومة صواريخ أس 400 التي من المفترض أنها تحمي كل الأجواء السورية. السبب في ذلك يتمثل في أن سمير "ممانع"، يدافع عن النظام السوري، لكنه قتل بدمشق رغم الحماية الروسية للأجواء السورية.
في الأمر، كما يبدو، تواطؤ روسي. حين تدخلت روسيا عسكرياً في سورية سارع بنيامين نتنياهو إلى موسكو لتوقيع اتفاق تفاهم حول النشاط في الأجواء السورية، ولقد تشكلت لجنة متابعة بإشراف نواب وزراء الدفاع، الهدف منها هو منع الاحتكاك في الأجواء السورية، وبالتالي لتنسيق الطلعات الجوية. وأشار فلاديمير بوتين في خطاب ناري أخيراً إلى أن روسيا تنسق في الأجواء السورية مع "إسرائيل" والتحالف الدولي. بمعنى أن الطلعات الصهيونية في الأجواء السورية منسقة مع روسيا. إذن كيف تسمح روسيا بهذه الضربة؟ نفهم أن الدولة الصهيونية نسقت مع روسيا حول ما قررته منذ أمد، أي ضرب كل ما يتعلق بأسلحة يمكن أن تنقل إلى حزب الله في لبنان، لكن الطائرات الصهيونية طالت منظومة صواريخ سكود، وضربت في القلمون كذلك. والآن في دمشق ضد "رمز مقاومة"، وحليف ممانعة.
هذا يعني أن روسيا التي أتت لإنقاذ النظام تراعي المصالح الصهيونية بشكل كامل. ربما هذا ما دفع بوتين لارسال مستشاره لتدارس الوضع السوري مع القيادات الصهيونية. أي لمعرفة ما هو الأفضل لها في ظل ما يمكن أن يجري من ترتيبات خلال المفاوضات القادمة بشأن سورية. وما يُفهم من ذلك هو أن الموقف الصهيوني أساسي في المنظور الروسي لسورية. وهذا يعني ، أيضاً، ان التحكم الروسي بالقرار السياسي السوري سوف يفرض علاقة جديدة بين الدولة الصهيونية والنظام، وربما يحقق "الصلح" الذي ظهر أن بشار الأسد سعى حثيثاً لتحقيقه كما ظهر في تصريحات جون كيري، والذي كانت استمراراً لتواصل ومفاوضات جرت سنوات 2007/ 2008، رعتها تركيا حينها بطلب من النظام.
وهو يعني، من ثم، أنْ ليس في المنظور الروسي وجوداً لـ "المقاومة"، وهو ما يظهر من خلال سماحه الطيران الصهيوني بقصف السلاح الذي تعتبره الدولة الصهيونية خطراً عليها. لكن لا شك في أن في هذا المنظور وجوداً لـ "الممانعة"، التي تعني "التعنت ضد أميركا"، وهذا ما يجمعها مع الدولة الصهيونية، وبالتالي يجمعها مع محور الممانعة، الذي خصّ فقط أميركا ولم يشمل الدولة الصهيونية. وربما هذا من العوامل التي تفرض التمسك باستمرار بشار الأسد، وأيضاً التمسك الصهيوني به.
الآن، ربما غطى الدور الروسي في سورية على سياسات روسيا منذ سنوات، والتي ظهر أنها تعزز تحالفها مع الدولة الصهيونية، لأنها تسعى لوراثة أميركا في "الشرق الأوسط"، والدولة الصهيونية جزء من هذا الإرث. كما أن ما يجعل بوتين يعتقد أنه قادر على "توظيف" هذه الدولة هو وجود حوالي مليون روسي غير يهودي فيها، إضافة لليهود الروس، وأيضاً تمركز المافيا الروسية فيها، وهي المافيا التي تلعب دوراً مهماً في الدولة الروسية. وككل منظور إمبريالي ترى روسيا بأن عليها أن تقيم إستراتيجيتها في "الشرق الأوسط" على الأساس ذاته الذي أقامته بريطانيا العظمى وأميركا الإمبريالية. وبهذا فهي تتقدم للحلول محلّ أميركا للسيطرة على المنطقة انطلاقاً من الوجود المركزي للدولة الصهيونية وليس بعيداً عنها. وما يجري في الواقع كما أشرت قبلاً يوضّح هذا الأمر، فهي تسحق الشعب السوري، والدولة الصهيونية تصفي ما يمكن أن يشكّل خطراً عليها بمعرفة روسية.
إنها تسحق ثورة الشعب السوري، وتسمح بتصفية بقايا "المقاومة"، لكي يجري ترتب وضع سوري لبناني متصالح مع الدولة الصهيونية تحت السيطرة الروسية.
كل التمنيات لحلف "المقاومة والممانعة"، أما الشعب السوري فسوف يهزم الاحتلال الروسي.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمبريالية الروسية وهوس القوة
- عن النصرة والقاعدة وداعش والأصولية
- الإجرام الروسي أيضاً
- اليسار الممانع في مساره المتقلب .. التحولات والعلمية الغائبة
- سوريا والعراق.. اشتباك المصالح وصراع الكبار
- الإمبريالية والإمبريالية الروسية
- سياسة أميركا في الشرق الأوسط
- مشكلة روسيا مع سورية
- من نقد السماء إلى نقد الأرض
- نقد‭ ‬نزعة‭ ‬الأنتي‭ ‬إم ...
- صدام‭ ‬اللغة‭ ‬والأيديولوجيا في̷ ...
- هل هي انتفاضة فلسطينية ثالثة؟
- حرب باردة أو أفغانستان جديدة أم حل سياسي؟
- روسيا إمبريالية؟
- روسيا الإمبريالية من أوكرانيا إلى سوريا
- روسيا تحتل سوريا
- الحرب على الإرهاب.. لكن أي إرهاب؟
- عن طبيعة الإخوان المسلمين والتحالف معهم - نقاش مع الاشتراكيي ...
- الرأسمالية العالمية في أزمة حقيقية واندلاع ثورات في دول أخرى ...
- الثورة السورية ومصير -المقاومة-


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - تحالف الممانعة الروسي -الإسرائيلي-