أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - اشياء صغيرة














المزيد.....

اشياء صغيرة


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


اشياء صغيرة
سارة يوسف

لم يسعفني الطريق للوصول اليك . الخطأ مني لم اسافر قبل يومين حيث الجو جيد والطرق مفتوحة . خططنا منذ اشهر لسهرة رأس السنة قد نسفت . عواصف ورعود وطريق مقفل. كنت سارتدي ثوبي الاحمر ذو الصدر المفتوح . كما انه شديد الالتصاق بجسدي . احببته كثيرا يجعلني ابدو اكثر جاذبية واناقة اما شعري ربما اسدله سرحا حول كتفي . وساضع احمر الشفاه وسنكون معا انا وانت فقط لا غير . نسير بين المحتفلين في القاعة . انا بكل ثقافتي الشرقية . وانت بثقافتك الغربية . كم من السهل عليك ان تتصرفي بما يحلو لك كل شئ بوضوح وامام العائلةالتي تقدر سعادتك وفرحتك والمجتمع فخور بك ترقصين ، تسكرين تشربين الفودكا مع المارتيني ، وتصادقين. تقيمين العلاقات مع من تشائين. وعندما تتزوجين تختارين من هو المناسب . انا في الضفة الاخرى . لدي منذ الصغر اصوات بداخلي تصيح في انت لست انسانة متكاملة . كل الصياح يأتي من الداخل . تثبت اني ناقصة . ضعيفة الشخصية . لا طموح لان الطموح عار في المجتمع . والظهور امام الناس عورة . كل شئ معقد عندي . شخصيتي خائفة من اشياء كثيرة افعال وقصص ماضية وحاضرة . تصوري لا احترام لنفسي من نفسي. . وكيف احترمها وقد قتل في داخلها كل شئ . قتل احساس الحب . احساس الانوثة . قتلت الرغبة . انا لا املكها دمرتها الكلمات من الجميع من عائلتي. كل من حولي يشعرني اني تافهة . . كل الجمال عار وحرام . الان حاولت ان اكون مثلك بعد ان عرفتك . واصبحت صديقتي الوحيدة واختي . رغبت ليلة ان اكون انسانة وقفت العواصف والامطار والثلوج ضدي. لن ولم اتحرر من داخلي الاسود مادامت نفس الشمس تشرق ونفس القمر يسهر. لن اتغير مادمت لا اؤمن انا انسانة استطيع ان ارفض واحب وافعل مااشاء ياصديقتي .

سارة يوسف



#سارة_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار الاستراتيجي الوحيد للعراق مع تركيا
- بين الامس واليوم الكرامة المفقودة بين العبادي والسلطان العثم ...
- اوروك احببتك بعد الرحيل
- العبادي : هل انت خائن ام فاسد
- تقرير امريكي:تركيا ليست حليفا ضد الارهاب . تجمع سومريون / سا ...
- القرية المنسية 00000قصة قصيرة
- سارة يوسف


المزيد.....




- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - اشياء صغيرة