روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 14:49
المحور:
الادب والفن
أسدلت الستارة
والمشهد لم يزل يواري الدموع
في أحشاء شوارع
هي بعرض الخطوط المرسومة
على جباهنا المثقوبة
ولم ينتهِ ......
خلف الستارة
نعش يتحرك وسط ضجيج الحضور
وسيارات الإسعاف
تحمل الأوطان في توابيت
دونما وجهة محددة
والحضور ..
شاهد ولم يشهد
فما زالت المعركة في أوجها
وأزيز الرصاص يخترق مقاعد المشاهدين
على أضرحة
تفسخت ملامح هويتها
أما الشرطي
فيوزع الخطوات على أكتافنا
ليرسم مسارات الانتقال
وخطوط التتبع والإحداثيات
على خريطة
جلبها أجدادنا من أجدادهم
يوم كانت حوافر جياد المغول
تشق الغبار عن سيوف بتارة
تمرنت في الحرمين
لتجز عنق التاريخ
وكل إصبع لم يشهد
أن الخليفة
ولي أمر الله على رقابنا
أسدلت الستارة
والكومبارس لم يزل يتحرك
في المشهد الثاني ..
مدن مبعثرة
بساتين متآكلة
أشلاء على سفرة الطعام
عرِق الياسمين ..
بين مخالب نمس يلهو فوق جحر
اتخذه رضيع ملاذاً لشهقات الأمل
أسلحة متنوعة الأوصاف والأصناف
فئران تهرب من المطابخ
قصاصات أوراق .. كتبت في سرية تامة
تضغط على الزناد .. ثم
تجاري الريح .. وتمضي
شاخصات دلالة متفحمة
تنزف من وجنتيها .. كما حبيبتي
غباراً .. باروداً .. دماً
وشريط الأخبار يسرد .. مع عقارب الساعة
درعا .. حمص .. حلب .. كوباني .. الرقة ..
صرابلس .. سيناء .. غزة .. تعز .. سيدي بوزيد
الأنبار .. الموصل .. شنكال .. بغداد .. صلاح الدين
نصيبين .. سلوبي .. شرناخ .. جزرة .. آمد
فندخل في غفوة القراءة .. ولم نكمل
لنعيد من جديد
صياغة الأحداث على طحل قهوة
في خيمة نازح وشريد
أو في حقيبة سفر
على سطح البلم
ونكتب في جعبة التاريخ
سننتصر ............... سننتصر
23/12/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟