الحبُّ موجود لكنه صعبٌ على من لا يعرفه

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 04:58
المحور: الادب والفن
    

أي قلوبٍ لا تدلَّ
صاحبَها على دكّةٍ بها تتكئ
بها تحبُّ الحياة والخيرَ للآخرين ؟
وهلاّ رحمتِ يا دنيا القلوب ؟
يا نداء الروحِ في قلبي
لا لن يقتلوه
يا نطقَ القلبِ ...
سأسهرُ الليلَ لأكلم
قلبي ويكلمني
أأكبر من الحبِّ يا قلبي ؟
وكم غلا عليكَ وعليَّ ماضٍ تبرأوا منه
ولكن هل يعني لهم شيئاً حبٌّ وماضٍ
من استهانوا بحياةِ الآخرين
وهل ينصف من يتمطّق ـ يتلذذ ـ
بشفاهٍ استهانتْ بمشاعرِ الناس
بمشاعرِ الأمهات ووقتَ محنتها ؟
الكلمة الطيبة لا يستطيعون نطقها
صعبةٌ على أبواقِ الظالمين
ولكن على من نعتب ...
يا سائرين على إيذاء كباركم
للأسف لم نرَ من هؤلاء
غير بعبعةٍ لا تجدي ولا تنفع
ـ أحقاً هم لا يرون من يتألمون ـ
من يتعرض للموتِ على أيادي القتلة
*الذبيحاتِ بأيادي الدواعش ؟*
العابرين بحار الموتِ ؟
السائرين في أرصفةِ الضياع
الخيام الفلسطينية الممزقةِ بالرصاص
أكل هذا ولا يرون غير إهانةِ الخيرين
ـ من أسندَ ظهره على نخلةٍ
كيف يدوس الحبَّ يا عراق ؟
القلوب الجميلة التي أعرفها لا ولن
تجتمع على الإساءة والأذية
بل هي الود وهي الحب والحنية
يا طولة البال
عطري قلبكِ يا قارئة التراتيل
انظري ملياً للقمر وبنوره تعطري
واسمعينا تراتيل جميلة حاولي حبيبتي
وسترين كل ما حولكِ جميل كل الناس
وبكل المعتقدات والأجناس
الحبُّ موجود
لكنه صعبٌ على من لا يعرفه
صعبٌ أن يجده ...
والوجوه الجميلة حولي يحتويها جميعا
يحضنها ومن عطرها يتعطر قلبي
قرنفل وقداح وعبير حبٍّ لا ينتهي
ولن ينهيه من قلوبهم لا تعرف عطرَ
رفّةِ حنين
زهرة اللوتس الحزينة
اضفري التيجانَ المعطرة
ومن حزنِ قلبكِ عطريها حباَ
واهديها للسائرين
وهنا وهناك غنِّي للسلام
ـ في كل مكان
وفي كل أوان ـ
كتبت 12 ـ 12 ـ 2015
في ستوكهولم
أقصد الشهيدتين ـ المحامية سميرة
والمدرسة أشواق والأثنين لقبهما النعيمي
ذبحتا بأيادي الدواعش القذرة
الأيادي التي ذبحتهما ومدينتهما الحدباء

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل