أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - القوات التركية لن تخرج بأنذار ولا بحرب














المزيد.....

القوات التركية لن تخرج بأنذار ولا بحرب


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشغلت الحكومة الشيعية في بغداد نفسها وجماهيرها ، طيلة الايام الماضية ، بأمر دخول وحدات من الجيش التركي الى ضواحي مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ حوالي عام ونصف . وقيل ان رئيس الوزراء السيد العبادي وجّه انذارا الى الحكومة التركية بوجوب الانسحاب خلال 48 ساعة ، واعقب الانذار بالطلب من ( القوة الجوية ) ان تكون في حالة من الانذار القصوى ، واراد بذلك ان يقنع جماهيره ان العراق لازال بلدا يمتلك السيادة وله قيادة تستطيع الدفاع عنه ، لم يحرك الانذار ولا التهديد باستخدام القوة الجوية ساكنا لدى الحكومة التركية ، بل ان الرئيس التركي اعلن بكل وضوح ان مسألة تراجع تركيا عن موقفها غير واردة . بعد انتهاء المهلة الخائبة التي حددها السيد العبادي للحكومة التركية ، قيل ايضا انه طلب من وزير خارجيته اقامة شكوى في مجلس الامن ضد تركيا لاخلالها بما وصفه سيادة دولة العراق . وبكل تأكيد لن يصدر عن المجلس قرار بادانة تركيا او شئ من هذا القبيل ، ربما قد يكتفي مجلس الامن بدعوة البلدين الى الحوار والتفاوض لحل ما تقول عنه حكومة بغداد انه ازمة ، وما تراه تركيا انه بداية لمشروع تدرك بغداد كل تفاصيله وهي موافقة عليه طوعا او كرها .
قبل ايّام كشفت بعض المصادر النيابية الشيعية ان نائب الرئيس الامريكي جون بايدن ابلغ العبادي في زيارته الاخيرة ، انه يجري الاستعداد لادخال قوات برية اقليمية وامريكية الى العراق وبحدود مائة الف عسكري ، وعلى ذمَ ة المصدر النيابي ان العبادي اظهر بعض الانزعاج الاّ ان بايدن اوضح له ان القرار قد صدر ولا نقاش بصدده .
قلنا ان حكومة بغداد الشيعية قد تكون موافقة على المشروع الشرق اوسطي الجديد طوعا لانها هي ذاتها التي اوجدت المبررات لمثل هذا المشروع الذي سنتحدث عنه لاحقا . حكومة بغداد هي التي فشلت في بناء دولة مواطنية ، واصرّت ان تكون طائفية بامتياز، وافهمت المكون الكردي والسني ان لا امكانية لهما بالعيش في ظل دولة معممة لا تحرص على شئ غير اقامة المواكب المتنوعة وتسخير كل اجهزة الدولة لانجاحها ، وتم مشاهدة الشعب لرئيس وزراءه وهو يلطم ويعلو عويله ، وسمع عنه ان رجل الدين الفلاني يرفض الالتقاء به ، ويصدر اليه اوامره من خلال ممثليه اثناء خطب ايام الجمعة .
اما عن المشروع فربما سيتحدث عنه الرئيس الامريكي اوباما يوم غد الاثنين ، ولكن قبل ان نسمع اوباما ، سمعنا العديد من ساسة امريكا وحتى اوربا يقولون ان العراق وسوريا لن يعودا الى ما كانا عليه سابقا . اخر من تحدث عن هذا الامر هو (جون بولتون) السفير الامريكى لدى الامم المتحدة في عهد الرئيس بوش فقد كتب مقالا نشره قبل يومين في صحيفة ( نيويورك تايمز ) قال فيه ( ان سوريا والعراق اللتين نعرفها قد انتهيا وان البديل عن دولة داعش هو اقامة دولة سنية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها العرب في موازاة دولة كردية . وجون بولتون يعمل حاليا باحثا في معهد ( انتربرايز ) وهو من اهم مراكز البحوث الامريكية المقربة من الادارة الامريكية .
الدولة السنية التي تتضمنه مشروع الشرق الاوسط الجديد ، تشمل محافظات غرب العراق وصولا الى الرقة السورية وربما الى محافظة حلب . اما الدولة الكردية فانها تشمل كردستان الجنوبية والغربية معا .
يبدو ان هذا المشروع الذي بوشر بتنفيذه بدخول القوات التركية والتي ستتعقبها قوات سعودية واماراتية وقطرية وينظم اليها قوات البيشمركة الكردية وقوات برية امريكية ، لم يعد يواجه تحديات كبيرة ، فيمكن ان يسقط داعش ( بكش ملك) فحسب ، وربما يختفي بين تنظيمات حزب البعث ويصهر فيها ، وحكومة الشيعة في بغداد لا تمانع ان لا تتمدد سلطتها لاقاليم حرّمت سكانها من حقوق المواطن . اما ايران ، وكما يظهر ، تبدو مقتنعة بان الحرب في سوريا يكلفها الكثير من الارواح والاموال ، ولذلك هناك انباء عن انسحاب الحرس الثوري الايراني من سوريا تزامنا مع دخول الدبابات التركية اطراف الموصل ، تاركة مهمة الدفاع عن الاسد لروسيا ومنصرفة لانجاح الاتفاق النووي مع الغرب ورفع الحصار والعقوبات عنها ،اضافة الى انها اصبحت ليست مهيمنة فحسب على العراق الشيعي انما تديره كاقليم تابع.
روسيا من جانبها تركز جهودها كما يقال ليس لتدمير داعش ، وربما تترك هذه المهمة لامريكا وحلفائها ، انما لتأمين مرفأ لاسطولها الحربي على شواطئ اللاذقية وانقاذ حليفها بشار الاسد، وقد تكون الدولة العلوية هناك حلا يروق لها .
وستحصل تركيا على النفط والغاز بسعر مناسب من الدولة السنية ومن كردستان لسنوات طويلة يبعد عنها شبح التهديد الروسي بقطع الغاز عنها في اية لحظة .
طبعا الدولتان الجديدتان تحتاجان الى تمويل في بداية التأسيس ، وقد تسربت انباء عن تخصيص ملك السعودية لمليارات الدولارات للحكومة الكردية، انباء نفتها حكومة كردستان .
المهم ان المشروع الامريكي التركي الخليجي لم يعد سرا وهو يحظى علنا بتأييد اغلبية الكرد والسنة ، والاهم ان لا تصاحبه حرب او حروب في المنطقة .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال السامرائي ... حسنا عرفناك عدوا
- السيد العبادي .. اعيدوا الابتسامة للشعب
- ايران تعادي البارزاني .. ايران تناصر البارزاني
- الاتفاق النووي - معادلات شرق اوسطية جديدة
- من يصدّ العاصفة عن اقليم كردستان ؟
- كوبانى ..في مائة يوم اسقطت اكذوبة استمرت لمائة عام
- اخشى ان يكون الحرس الوطني نسخة اخرى من داعش
- نعم اعتذر وباصرار
- للتشويش على انتصارات البيشمركة.. المالكي يعود الى عربدته
- سعدي يوسف ...
- الى الوراء درّ ، من اعطى هذا الايعاز لداعش
- عذرا سميح قاسم
- من يشنق المالكي في العيد القادم ؟
- كردستان على مرمى النيران ومن واجب الجميع الدفاع عنها
- صفقة أفشلها الرئيس محمد فؤاد معصوم
- الحكومة الاتحادية ستخسر القضية امام محكمة تكساس
- تمزّق العراق والسلاح الروسي لن يجديه نفعا
- آغاى نجاح محمد علي : التضليل لن يفيد سيّدك المالكي
- دعاة استقلال كردستان يتسابقون للتوظيف في بغداد
- مطلوب كردي تافه لرئاسة العراق


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - القوات التركية لن تخرج بأنذار ولا بحرب