أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤوف العمري - مؤتمر التشاور.. اجتماع السنّة لاول مرة في بغداد














المزيد.....

مؤتمر التشاور.. اجتماع السنّة لاول مرة في بغداد


رؤوف العمري

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر التشاور.. اجتماع السنّة لاول مرة في بغداد

رؤوف العمري

من يراقب الاحداث السياسية في العراق، وخصوصا ما يتعلق بحراك المكون السني السياسي، يرى ان غالبية المؤتمرات التي تعقد هي عبارة عن محالات لتقريب وجهات النظر بين من هم خارج العملية السياسية مع من هم داخلها، ولاشك ان اغلب هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، كونها تصطدم في اولى جولاتها بواقع المكون السني المزري داخل العراق وعجز السياسيين الداخلين ضمن العملية السياسية عن تقديم اي شيء لهم، لابل انهم اهتموا كثيرا بمصالحهم الشخصية وتعارضوا وافترقو وتشت موقفهم، فانعكس ذلك على واقع جمهورهم في المحافظات الست، ودفع المواطنون من سكان هذه المحافظات ثمنا باهظا نتيجة اهمال السياسيين لهم، وعدم اتخاذهم مواقف حقيقية تمنع عنهم الظلم والحيف، الذي لحق بهم جراء سياسيات الحومات السابقة الطائفية والتعسفية تحت ذريعة الارهاب والحواضن ووو الخ.

ومن النقاط السلبية التي اخذت على هذه المؤتمرات ومن ثم على سياسة المكون بالمجمل، هو ان كل مؤتمر يعقد لابد ان يكون خارج حدود الوطن، مما يعرضه للانتقاد وعدم الجدية، وكذلك يتهم انه ترتيب خارجي بعيدا عن الوطنية، كما ان المكونات الاخرى ترى ان على المكون السني ان يلملم اطرافه ويوحد كلمته وياتي بموقف موحد، كما ان عليه ان يضع خططا لمعالجة المشاكل داخل المحافظات السنية والتي يرزح معظمها تحت نير ظلم تنظيم داعش الارهابي، وان يخرج بهذه الحلول ليناقشها مع المكونات الاخرى، وبهذا يكون موحدا اولا ويحمل معالجات للمشاكل ويمثل باجتماعه قوة ضاغطة سياسيا يمكن من خلالها تحقيق تطلعات جماهيره.

وبما ان المطال قد طال على هذا الحال المزري والذي وصلت اليه ظروف النازحين السنة الى اسوأ حالتها، حتى ان الجمهور فقد الثقة بممثليه من الساسة، بزوغت تجربة جديدة انبثقت قبل ايام ورحب بها الجميع ومن الممكن لها ان تكون خطوة جيدة لتغيير الاحول نحو الافضل.

فالمؤتمر التشاوري الذي عقد برعاية رئيس البرلمان في فندق الرشيد بقلب العاصمة بغداد مثّل هذه الخطوة الجريئة، والتي منحت المكون السنّي لاول مرة عقد مؤتمر موسع في بغداد، والاهم من ذلك ان المؤتمر جمع ممثلي المحافظات الست من نواب برلمانيين ومحافظين ورؤساء مجالس محافظات في ورش عقدت ضمن المؤتمر وكل محافظة على حدى، ليناقش كل مسؤولي محافظة مشاكل محافظتهم، ويخرجوا بنتائج سريعة وعاجلة وتمينها ضمن التوصيات النهائية للمؤتمر.
هذا التجمع السنّي يعد ركيزة مهمة في توحيد الرؤى للمحافظات ووضع معالجات لكل المشاكل خصوصا بما يتعلق باحتلال داعش لهذه المدن، ومستقبلها بعد التحرير، وكذلك مشاكل النازحين والمحتجزين تحت سيطرة التنظيم الارهابي، وهذا ما يمهد لنضوج الافكار بعد هذا التشاور والذي يفتح آفاق جديدة من الحوار مع المكونات الاخرى من اجل حلحلة المشاكل.

نتمنى ان يكون هذا الاجتماع فاتحة خير لما هو افضل، وان تتواصل الاجتماعات من اجل انضاج الرؤى التي توصل اليها ممثلوا المحافظات الست كخطوة اولى على الطريق الصحيح، وهي ايضا رسالة الى المكونات الاخرى على اهمية التعامل بايجابية مع هذه النتائج واحترامها ، فهي اولا واخير تصب في مصلحة الجميع وتمثل تمهيدا لاجتماع ربما يكون جامعا لكل المكونات والاطياف.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظامكم الرئاسي.. حيل الثعالب مع الدجاج
- سليم الجبوري يؤجل قانون جوازات السفر.. وانا مؤيد


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يأمر بوقف المساعدات الإنسانية إلى غز ...
- ترامب: سأترأس مجلس إعادة تطوير غزة وسنوفر لسكانها منازل بالم ...
- تونس: هل يستجيب قيس سعيّد والحكومة لمطالب المحتجين في قابس؟ ...
- -اتفاق غزة- يهتزّ.. والولايات المتحدة تتحرك لمنع انهيار التف ...
- الحكومة الفرنسية تشرع في مناقشة مشروع قانون موازنة 2026
- وزير دفاع باكستان: اتفقنا مع كابل على وقف الإرهاب والأعمال ا ...
- غزة تحت القصف مجددا ومغردون: نتنياهو يهرب من المحاكمة
- -شبكات- يرصد ردود الفعل على تظاهرات مناهضة لترامب وغضب تونسي ...
- بعد انقلاب مدغشقر.. -جيل زد- يطالب بدور في رسم المستقبل
- مجمع كيميائي يتحول لكارثة بيئية.. كيف علق تونسيون؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤوف العمري - مؤتمر التشاور.. اجتماع السنّة لاول مرة في بغداد