أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - فيروز.... ماكو امل














المزيد.....

فيروز.... ماكو امل


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 19:04
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم رح اقلد نزار قباني اللي كتب بعد نكسة حزيران ردا على انشودة اجراس العودة لفيروز قصيدة يقول فيها
عفوا فيروز ، اجراس العودة لن تقرع
لكن انا ساكتبها كمقالة وردا على اغنية اخرى لفيروز
قبل يومين استمعت الى اغنية للاسطورة تقول باللهجة اللبنانية : " اي ...فيه امل"
ورغم ان الاغنية تخاطب الحبيب لكني تظاهرت ان الكلمات تخاطب الوطن
وتساءلت مع نفسي ....هل هناك امل ؟
وتأتيني الاجابة لكمة على الوجه اقوى من لكمات مايك تايسون (الذي ضحكنا على انفسنا انه صار مسلما واصبح اسمه مالك تايسون وتبين انها كذب كباقي التخاريف التي يختلقها لنا مرتزقة الدين كل يوم ...و كأن حياتنا ستصبح وردية اذا مايك تايسن صار مسلم )
الاجابة المفجعة التي جاءتني ردا على تساؤلي (وعسى ان افهمها هذه المرة) هي...لا امل ...ماكو امل.......مفيش امل ...ما في امل .. نهي امل (هاي بالهندي).. افتهمت يايونس؟
انها ليست مشكلتنا نحن العراقيين فقط ...انها مشكلة كل العالم الذي يسمونه اسلامي ....
نحن بشر من طينة مختلفة ...حصة العقل التي تم توزيعها علينا كانت اقل بكثير مما يتطلبه العيش في عالم اليوم .. لكن تم اعطاؤنا بالمقابل حصصا مضاعفة من العناد الاجوف والعزة بالاثم والكبرياء الفارغة واوهام العظمة و الاصرار على الخطأ
يا بشر يا ناقص
هذا العالم اليوم لايمكن ان يمشي او يدار بالدين.... ولايمكن ان تزدهر البلدان بالدين ولايمكن ان يصير براسنا خير بالدين ...اي دين.... واولهم الدين الذي يخضع اتباعه لمجموعة من الديناصورات المنقرضة والتي احييناها بغبائنا لتلعب بعقولنا وتديرها يمينا ويسارا وتعبئها بالتخاريف والاوهام من قصص وحكايات واحاديث لا نعرف من الفها وجعلها جزءا من عقلنا الجمعي كي تبقى اغلبيتنا الساحقة تجترها و تتمسك بها وتوقف عقولها عن النمو ...

يقتلونني حين يقولون ان ديننا يدعو الى الخير والعلم والمحبة والتسامح
لعد وينها يا شرفاء يا مؤمنين يا خير امة ...وينها ؟
الا تدلوني اين نجد مكارم الاخلاق هذه...الدين يدعو؟ طيب لماذا لا احد يطبق ؟
مرت بنا في الماضي فترات لاحت لنا فيها بارقات امل في ان شعوبنا قد بدأت تعي اين يكمن الخير الحقيقي والتقدم والازدهار والتحضر لكنها لم تدم الا سنوات قليلة، ثم بدأت تهجم علينا هوجات متلاحقة من التخلف القاتل على شكل اعاصير من السعار الديني الذي اسموه صحوة وهو غيبوبة عقل واخلاق واحاسيس وضمير
لا اريد ان اتجاوز على الاخرين فساتكلم فقط عن بلادي التي كانت يوما ما بلادا جميلة شعبها بمجمله طيب متسامح يحب الحياة ، كنت تستطيع ان تمشي في شوارع بغداد والموصل والبصرة وباقي المدن دون ان تخاف من الغيلان والاوباش ،فماذا حدث؟
كل من لديه عقل يعرف ان السوء زاد وتفاقم مع زيادة المد الديني الذي بدأ منذ نهاية السبعينيات.. وكلما كثر المصلون ومرتديات الحجاب زاد الشر وانعدمت الاخلاق في التعامل بين البشر ... من ينسى الحملة الايمانية التي لم تجلب لنا الا الفساد والنفاق ، جتى جاءت ذروة النتانة بوصول العمائم الى الحكم ليتحول العراق الى ملعب للشرور والاجرام و الانجطاط الاخلاقي ...تحت راية حب آل البيت هذه المرة ...
هل طالعتم هذه الايام (ايام الزيارة الكربلائية) صور السياسيين الملتحين وهم يلبسون السواد ويرسمون على خلقهم الزفرة معالم الحزن ويضربون صدروهم بايديهم (ليش مو زناجيل ؟ ليش مو قامات ؟ نعم صحيح تلك بس للجهلة... بينما سياسيونا ما شاء لله مخلوقات رقيقة تلطم على الحسين بالطريقة الفرنسية) ، كم صورة نراها اليوم وقادة العراق التحف لازمين صواني لفات فلافل وشربت يوزعونها على الزائرين في موسم الدجل السنوي ليثبتوا بالصورة انهم قاموا بواجباتهم في خدمة زوار الحسين ،
اما واجباتهم في خدمة امة العراق..... فبالقندرة .....الا مليون قندرة على عمايمكم ووجوهكم الملتحية بالنفاق
و ردا على عاصفة التشيع التي اجتاحت العراق كان لابد ان تقابلها عاصفة مجنونة اخرى من الوجه الاخر للطائفية ...وهكذا ارسلت لنا بلاد الاسلام الحنيف قطعان داعش ، خنازير الدين الذين لايعرفون من الدين الا النحر والبتر والجلد وكله من احل اعلاء راية الاسلام خفاقة عالية ولتذهب الانسانية الى الجحيم ...اذا باقي منها شي !
هذا هو حال البلد.... والطرفان يتشدقان بالدين ....وجيب بطن تتحمل
كل ذلك وتغني صوت الحب فيروز : اي في امل ....
لا عيني ام زياد... لا ....مافي امل
الامل موجود عندما تكون هناك قلوب رحيمة ...وقد انعدمت لدينا
الامل موجود عندما يكون هناك بصيص عقل ...وقد انطفأ لدينا
الامل موجود عندما نتحلى برذاذ انسانية...وقد تبخرت تماما لدينا
الامل موجود عندما نتمسك ببقايا كرامة واحترام النفس ، وقد مسحنا بها الارض في بلادنا كي يمشي عليها قادتنا الجدد من احفاد ذوات الرايات الحمر... واتباعهم من ذوي المؤخرات الحمر
الامل موجود عندما يكون هناك مسحة من جمال ...ونظرة الى خلق العربنجية و الدلالات اللذين يمثلون الشعب المصخم في مجلس الدواب تكفي لان تجعل هذا الامل الاكشر يضع دشداشته في فمه ويطلق ساقيه للريح ويطلب اللجوء الى كازاخستان!
الامل الوحيد في المعجزات ..وزمان المعجزات ولى
لذل اعلن منذ اليوم.... كفري







#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الحذاء بالسياسة ....والفن
- ذكريات الحرب.... من وحي مقالة (خوذة الجندي العراقي عبد علي)
- غزونا الكويت ...فغزانا الخراب
- اخبار مفرحة ...على سبيل التغيير
- لروح الفنان خليل شوقي.... وبغداد السبعينات
- شارع اسمه شارع خميني ؟ في العراق؟
- حزب الله العربي الاشتراكي
- انزاح المالكي ؟ صدك ؟ جذب ؟
- في العراق....الصراع من اجل البغاء
- اهذا ما اردتموه يا اولاد ال....
- كنت احلم بوطن
- آخر فرصة للعراقيين ....ومن بعدها الطوفان
- شاهده بلا حراسة.......... فاعتنق الاسلام
- تحريم الفساء على النساء
- زيمبابوي تهدد وحدة العراق
- كلام في السياسة والفن ...واحلام
- انقلاب في مالي
- السيرك العراقي
- تعقيب على مقالة الاستاذ مالوم ابو رغيف المعنونة ضعف الشخصية ...
- 7illo 3an 6eezy


المزيد.....




- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - فيروز.... ماكو امل