وطن من بارود

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 08:03
المحور: الادب والفن
    

أي وطن سنرحل إليه
والشوارع مكتظة بالمظلات وحقائب السفر
الحانوتي بات مهرب الجسد
اللحام يفتك بعنق الراحلين
ويبقى الحجر
وسادة أنين الليل
هل لكم من مرآة أتمعن فيها صورة وطني
هل لكم من شمعة تزيل الغشاوة من عيني حبيبتي
الكل يتقاطر
وروحي مقطورة في لجة الفراغ
امسكوا بلعبة الطفلة من السقوط
وقد سقط سقف منزلها
على رحم أمها
حين كانت حامل بجدائلها
لا تخرجوا من ذاك الممر
فالألغام تبحث عن طريدة الليل
ولا من هذا الممر
فالخوذة تنتظر الفريسة
لا تستقلوا ذاك البلم
فمن الخفافيش ما تراقبه
ولا هذا البلم
فأحشاؤه مثقوبة مذ ولد
لا تقفوا في المطارات
فجوازات سفركم
تهمة العصر
في خاصرة التاريخ
إياكم وأسوار الوطن
فأنتم من بني خيبر
والوطن
برسم الراجمات وشعارات "إلى الأبد"
دعوا الطرائد في غرض الشارع
فخيم النزوح مرقمة بأكفان من بارود
فلنرحل .. ولن نرحل .. ولنرحل
وما بين الرحيل والرحيل
رحيل إلى حيث الرحيل صوب تخوم الكوليرا

.........................................3/12/2015

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل