روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 14:59
المحور:
الادب والفن
لم تقفل الباب بعد الرحيل
بالترباس
وقلبي يسكن هناك وحيداً
يقارع صقيع الذكريات
ليتها صرخت في مشيمتي
قبل أن تغزو الندبات
عش الحنين
وأغاني العاشقين
ليتها ألقت بجمرة الشوق
في موقد الرياء
قبل أن يعلن الوطن
سقوط الهاونات على صخرة
حفرنا من عهر الكلمات
على أجفانها
قصيدتنا المقدسة ... أحبك وطني
لم تقفل الباب
وخريطة الوصول
محشورة بين الركام
أية وجهة ستسلكها الحروف
في مهد الولادة
أي غبار سيرتطم بحقيبتي
في مشوار الضياع
ليت الرياح تلتهم قصائد الغزل
وترحل
فالوطن
قاموس اللوعة في أحشاء الغول
مهلاً في جز الأوتار وقضم الشرايين
فالأحجار ترقص ذبحاً
من برق السماء
وهدير الرعد الخارج من براكين الدماء
لم تقفل الباب
والباب شراع في صمام قلب
تتقاذفه شواطئ الموت
بجرمه المشهود
فقد كان هنا قبل سويعات
يزني بلغة العشق على بوابة وطن
بات مرتعاً للزناة
وهناك
يضاجع عيون حبيبة
وضعت سلة المشاعر على طاولة المفاوضات
وأبت أن تعشق إلا
والوطن إكليل في جيد الأحلام
وما بين المتوازيين
كانت القنابل تصطك مجاديف الوجد
والباب لم يزل مغبراً من قرقعة الطلقات
لا ترمي المفتاح قهراً
في حدائق أوروبا
لا تمزقي عقد الوداد
من قبلات عابرة
على موائد سكرة الأحلام
فجعبة ابتساماتنا لم تزل
معلقة فوق عشنا المتهتك
تنتظر براعم الربيع
وزخات من شفاهنا المكتوية
بنار الاقتلاع
لتنثر في فناء الدار قهقهات الوجود
حين نعود
لا ترمي المفتاح
لا تمزقي القبلات
فسنعود ... وسنعود ... وسنعود
28/11/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟