روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 13:18
المحور:
الادب والفن
ينقصني الهواء بين الأمواج
فأحتاج إليك
تنقصني البسمة في غابات الضياع
فأحتاج إليك
ضميني إلى منديل الرحيل
لأتنفس من صدرك
ابتسامة اللقاء
فكل الهواء لا أوكسجين فيه
إلا
زفرات الوطن من عينيك
فأنا ..
لا رغبة لي في الشمس
ما لم تسطع من خديك
احتاج إليك
ففي جعبتك
ذكريات وجود السنابل
على تخوم التكاثر
فلا الموت يمحي آثار وقع قهقهات اللقاء
ولا النزوح يسدل الستار
عن ذاك الوهج المنبثق من شفتيك
ضميني إلى ألم الوطن
في تنهيدات صوتك
فإني ..
أداعب الغبار في معصم الشتاء
عل الوطن يصحو من كبوة الصمت
ونقرع أجراس الحنين في زنابق الربيع
احتاج إليك
في تغريبة النصوص
وأنت
تحتاجين رئة
تتنفس الحب
في بحر الرياء
ضميني إلى رسالة من رسائلك
وامسحي من ذاكرتي
لعبة الحروف في أزقة بلدي
فإني ...
صوت المقابر في أحشاء الموت
ومسطرة العشق
على حافة وطن يجادل كبوتي
احتاج إليك
فكل ليالي التناسي
لم تفلح في نثر غبار الحنين
إلى مقصلة عينيك
بعد أن أدمنت قراءة الوطن
من هالات الحياة
في خيمة جفنيك
ضميني إلى ذاك "البلم"
فالشواطئ تقذف حقيبتي الثكلى
حين أدركت
أن القنافذ تلسع أناملي
بعد أن تجفلت في محراب البعد
عن التشهد على وجنتيك
تنقصي الجرأة
لأعلن هزيمة الشوق
في مضارب الوجد
مع أولى زخات فرار البهجة
من أنشودة قوس قزح
مرغما .. مكرها
تدفع العواصف
أمواج لوعتي إليك
فأردد في صدى الكلمات
استغاثة الياسمين لنسيم الصباح
ضميني إلى تقويم النسيان
في رحلة البحث عن النسيان
لأني ... ما زلت أحتاج إليك
28/10/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟