عن الوطن أحكي

عبد الرحمن حمومي

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 18:22
المحور: الادب والفن
    

عن الوطن أحكــــــــــــــي

1- يبدأ الحلم باتجاه الوطن الكبير


رأيتك مني صاعدا تمتد
كالوبيل
فتكون الفرحة الأولى
مدلاة من نشيج طويل
في سمائها
تنهض الدهشة الخضراء
مستديرة
يرافقها النشيد
لغة معجونة بالعطر الزعتري
أنادي العوسج والنخيل وحبات الرمل
أن عودي إلى تخوم الذاكرة
هذي تغريدة الجموع زاحفة
متوهجة كالنور العاصف تخرج من شقوق الملامح
الغافية صرخة بيضاء تهيأت
للعصف الأتي
يغلفها رداء الموج فتأتي
مندفعة
كيما يكون للماء وشوشة
الفراش وغناء العنادل .

2- لأن في التاريخ كان الإنسان

فإن البلاد
تهاجر في ظل زوبعة على لوح من الأبنوس
يذكي في خطوطها الدمع المرهق
العشق داخل الفرح الذابل
كان سرب النوارس خرافي التحليق يملأ مناقيره ملحا صخريا
ينفثه في جوف الشهقة البيضاء يتملك وجه الحقول غناء شقائق النعمان يمتد الوطن جريحا
لكن التراب كان يولد اللحظة
مجندا كالصباح
أشعثا هادئا كالارتياح
يوم نحروا فيك الهوى المتحفز للشمس
وكنت تبحث عن مشاهد للعدل
فكانت الشمس طالعة من ضباب الهيولى
فجاءك الصحو جنينا
وجاءك التمرد في الليل نشوة الطمي المبلول
وبريق السنابل .

3- أغنية لبلادي

يشهد الجبل النائم في عينيها شرارة
تتوهج كالنور السارح في غارب الضوء
من بدني
كانت اليد العجفاء تخرح الفرحة الموسومة بالحلم سنديانة رفيعة من وسط الجدار
شرارة
ظلالك الآن سيدتي تقف مابين الزغب الطفلي وما
بين الشجر الطافح بالبريق
تمتدين كاللغز في ظاهر الوجه المتشقق وعروق نخلة النهر جامعة
خرائط الجسد
يزحف المد
ناقلا أحزان المحيط وكائنات المشرق البحري
يبرق الشعار الغد
سوف " نصنع القبة البيضاء للحصار
ونغطي الصراخ بأجنحة مقدسة " ....





عبد الرحمن حمومي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل