أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن حمومي - عنون(1














المزيد.....

عنون(1


عبد الرحمن حمومي

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 06:55
المحور: الادب والفن
    



إلى روح حوري حسين

أفسح عن وابل فيك ينعشني أيها المعافى من الحلم
أفسح عن سرداب فيك يمدني سرداب يعج باللغط والعبيد
أضلاعنا عكازة منفانا استند لا تفجر تفجر وقبل أن يكون
الكلام مرتقا ادعوك استمع إلى دمدمة العبيد العبيد امسح عن
شفتيك لعاب متابعة الوهم انتصب بالممكن لا تنصف لغة.
فسحة لجدبة العاشق
"عنون" البرد الحر وليل المخزن للجسد المدمى...
فسحة للصامت.
وإذ يكون لن نشهد غير هذا الانفصال عن جسدينا
وجسدنا بينهما يحترق.
صمت للزقاق المنسي وعد لحمقى يمرون في أزمانهم
ليبصقوا على لوح يتنزل من طلل صمت ولما أتعرف أن العالم
لهب ورماد نحن رماد.
أتعلم فقط من صمت الريح أفعى الزمهرير وثعالب
الهوس
غير أن العالم ضجة
والأشياء صداع مخيف.
دعوني إن كنت من ماء اللغة إن كنت أحزن بالإيقاع لا
أرقص أمحص الوهم أركبه يصفعني.
البحر يعترض طريقك تدسه في جيبك مثل الفكرة تغطس
في الجيب تشهد سفنا لا ترسو طيرا يملأ بالترحال جناحه
وترى على مقربة من صخر الرؤيا بحارة ونساء وأطفالا وأحصنة وذكريات ومنازل وشعرا وكتبا ملقون جميعهم
وقد غلوا وقد ضحكوا وقد شجوا وقد علوا وارتفعوا ملقون
بين صخرتين جارحتين وطير قاس ينهش ينهش.
هل يغرب البحر أم تغرب؟
تغرب يلوذ البحر بالفرار
وببطء ببطء تغرق في رمل اللحظات.
يا موبوءة بالسر تهيم على وجه الأرض مثل كاسوحة
مثل عدو الجن في أسطورة هل تكوني التي ارتعشت في
جسدي شبهتك ظبية وعشقتك شبهتك غير أني انتهيت قبل أن
تنتهي يا موبوءة.
وكأن بك نفس الإله الذي اعترض طريقي ملونا في
صحن من الكبريت والكريستال واللغة.
تكونين إذن صلصال الروح ماء الجمجمة تاريخا
منتفخا بالجثث وكنانيش الداء والدواء تاريخا لغموض لم
يروض وحشي لصرخة العبد زلزلة القبر رعشه الله على
أنامل طفل
تكونين إذن صلصال الروح أو لا تكوني.
اسمنت نروضه يلتوي
اسمنت عجبا ونتقد
يا تاريخ الكتابة المجهول أيها الشعر المذبوح من
الرقبة كجمل تجل
إياك إياك البراقع والصدوع لا تعلن النسف حتى لا يبولوا عليك فتضيع تجل قل هذا زماني الأثير.
مشدود إلى عطشي وكأن بي كشفا عن أثر النحل على لوح
الهواء مهووس وأثر النيوب التي ما غيبها طعم فم لا ولا
غواية حلم ما عاد التلاقي يفيد الجسد في تجلياته السلطانية
ما هجعة النهر على كفي ما الطير الذي اغتنى بالوصف ما
الظل الذي يقبض على كسل الروح يشده حبلا ما الجندب
الآكل في أحشائي زرع الرؤيا ما أنت ما أنت ما أنتم يتها
التي سموها فسمت.
أيتها الرؤيا العماء عمي مثل الوباء امسحي عن كل ثنية
من ثناياي وكل موجة عبرت سماي وكل غصن كل حضن غبار
الصياح والغنية..
فسحة لجدبة العاشق لـ"عنون" يلفظ ليله
فسحة لليل الصمت وفجر الأوبئة
للقلب الذي يجلد بقسوة
للهتك المختوم بالشمع واللغة،
يا تاريخ الكتابة المجهول أيها المغني المجذوب الذي
ما لحقناه أبدا أيها المفشي سرنا يا سرنا لا تظهر فيسموك
فتسقط.
فاس النزيف
سبو الهارب من مدن النبيذ واللذة
لك في نومك الطويل امتداد لروحي
ولك امتداد في الذهول
فاس مدينة لا تعشق لم تحمل رمزا ولا فستانا غير أني
أراها تقتل يوميا بهتانا يبخرون روحها في صهريج من
الحناء والتراتيل ويصبون عليها حشدا من العسس والفقهاء
والتماثيل هل أعجل بك السر أقذف لعنة بوجه العصر أم
أحملك نقطة سوداء انتحي بك "واد الجواهر"(2) ثم نبدأ في
البكاء إلى أن يأتي العسس ويجلدونا على بطاقة المواطنة أو
يعطونا حقنة ضد السعار والحب أو يعجلوا لنا بالموت
أجيبي فاس.
و"عنون" لا يني يقرأ في الأزقة المحروقة بالزمن
معنى ما يندس يمج من فيه المنسي في لحيته البيضاء
كلمات.
"عنون" يحدق الآن في الجدار
إنس
تتراقص أمام عينيه المتهمتين
إنس وبخار
بدأ يلفظ كلمات..
أيها المجنون الذاكرة
كيف لك أن تبقى
ولست غير مسند
للريح؟
*عبد الرحمن حمومي-المغرب
----------------------------------------------------------
فاس

1- أحد مجانين فاس الكبار
2- نهر بفاس جف أوكاد



#عبد_الرحمن_حمومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن حمومي - عنون(1