عبد الرحمن حمومي
الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 00:11
المحور:
الادب والفن
1- للبحر
لست أنام
إذن سأدعي أني حفرت بقلبي خندقا للحلم وأني
من الأحزان مرهق
نسجت هكذا قميصا للبحر
وابتنيت سفينة للعاشقين.
أيها الرفاق أيها العراة القادمون من برية البؤس
إلى البحر
أنتم تروحون خفافا عراة كذلك
أناشدكم
أنحملوا هتي القصائد
للمدن الهاربة.
على الشط في المسا حط البحارة ناموا على الرمل حتى الفجر
كان الطريق للوطن يطول
وسفينتي مدن خائفة.
يأتيني قائدهم
يعلمني مزارهم ثم يطلب مني قميصي...
أعطيه لا أعطيه خذوه
سأظل عاريا أمام الشمس
كأي عين تقاوم المخرز.
2- للحرية
تتهيأ البلاد
إذ بالنهر يطفح منها
حول ضفتيه دم يتكاثف
تراب ينهض
صخب /صفير/صخب
..تشرح : دمي البحروالرجال جسدي..........
ودوما أدعي أنك بصدري خندقا للحلم وانك سهما ينفذ بي وأنك نافلتي
انت حماي انت.
جوعنا ياهذا الوجه الشرس
كيف نملأك موائد لم تملأ بغير الدم
حزننا
ياهذا الدم االمتدفق تكاثر تحلل في نسغ الأشياء
أعلنت غربتك فينا سيدة البحر
وارتحلت فجأة
شعبا من الومض والكبرياء والضجر
فتساقطت للتو على رؤوسنا
أمطار من العصافير الدورية
على أغصاننا المفطوعة
وغنيت لغريتنا جميعا
الى الشراسة قلبي
الى مدننا
الى البريق البريق
سنغدو أحياء بالحب
أقوياء بالموت.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟