أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - روسيا وسوريا وايران وارهاب الدوله















المزيد.....


روسيا وسوريا وايران وارهاب الدوله


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في احد خطاباته قال الرئيس المصري الاسبق انور السادات (ان حافظ الاسد يلجأ كل ما اشتدت به الازمة الى الروس لحماية راسه من الشعب السوري ) وكانت تلك حقيقة توارثها عنه ابنه وخليفته بشار وتؤمن بها العائلة الدكتاتورية العلوية الحاكمة ،وكانت لحافظ علاقاته الوثيقة مع ايران حتى انه وقف مع ايران خميني الثيوقراطيه في حربها على العراق الذي تجمعه به العروبة كما يدعي والبعث لكنه قسمه الى بعث يميني واخر يساري ليبرر خيانته القوميه وتخندقه ضد العروبة مصلحيا ولتحصين كرسيه ،اليوم يؤدي خليفته نفس وظيفة والده في الاصطفاف الاقليمي والدولي ، وحين رفضت روسيا الامس تزويد سوريا بصواريخ S 300 فقد كانت الحسابات الاقليمية والدولية لا تضع سوريا اعلى تلة المصالح الروسية كما ان روسيا ما كانت من القوة بحيث يمكنها ان تتحدى متحركات اقليم الشرق الاوسط وقوى الغرب المحاددة وبخاصة الناتو وما كانت متفرغة كما هي اليوم فقد كانت تعاني من تحديات جمهوريات الاتحاد السوفيتي المنفرطة التي انضم بعضها الى الناتو الذي باتت حدوده تقفل على حدود روسيا ، اما اليوم فان مصلحة روسيا امنيا تقتضي تواجدها في سوريا وشن حرب عنيفة على الاسلاميين الثائرين فيها بل وعلى عموم المعارضة ليس خدمة لبشار وانما حماية للدولة السورية لذا فهي تصطف الى جانب ارهاب الدولة في مواجهة ارهاب الاسلاميين والمعارضة التي تهددها بازاحة موطيء قدمها في سوريا ، وهي الى ذلك تريد بقاء الدولة السورية بذات مضامين دولة بشار الاسد كي لا تفسح المجال لقطر والسعودية لاتخاذ سواحل المتوسط السورية منافذ لتصدير الغاز القطري المنافس لاوربا سوق روسيا الثمينة ولا نفط السعودية ، وهي على هذا تختلف عن ايران او تتقاطع معها بالنسبة لموضوعة بقاء الاسد وعدم رحيله فايران التي استثمرت المليارات في نظام الاسد وضحت بالمئات من رجالها لا تقبل رحيل الاسد الذي يقال ان بوتين امره بتهيئة حقائبه للرحيل عند الاشارة وهو ما تعهد به للدول الغربية واميركا .
وايران ترى ان روسيا انما تحجم او تطرد نفوذها في الساحة السورية وانها كبدتها اكثر من سبعمائة قتيل بينهم كبار القادة والضباط في الحرس الثوري الايراني ناهيك عن قتلى الميليشيات العراقية والافغان والباكستانيين الذين جلبتهم الى سوريا منذ دخول روسيا الاراضي السورية بزخمها العسكري الكبير الذي فاق قدرة الايرانيين وسعيها الى ضم الميليشيات التي اسست لها ايران الى الجيش السوري الذي يخضع لارادتها
يقول الكاتب بشار جابر ان قوات النظام فشلت في استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى الشرق والشمال من مدينة اللاذقية، وأضاعت فرصة الاستفادة من الدعم الجوي الروسي في حرب الجبهات الثلاث المفتوحة على أطراف الساحل السوري. وبعد أكثر من شهرين على التدخل الروسي، لم تستطع روسيا حماية حدود قاعدتها الجوية. وما فرضته على النظام من حَل للمليشيات -الطريقة الإيرانية في الحرب- ودعم قوات النظام بدلاً عنها لم يأتِ بنتيجة.
إصابة قادة "الفرقة الأولى" مشاة، في جبهة غمام، ومقتل أكثر من خمسة عمداء، منهم قادة في قوات الاقتحام والمداهمة التابعة لـالحرس الجمهوري"، جعل الروس بلا أمل في الاعتماد على النظام السوري وقواته الرسمية وحدها. الأمر الذي دفع إيران إلى تثبيت نظريتها أمام الحليف الروسي؛ فلا حل عسكرياً في سوريا بلا المليشيات العراقية واللبنانية المدعومة من مستشارين إيرانيين. وينطبق الأمر ذاته على المليشيات السورية التي شكلتها ودعمتها إيران. ويبدو أن النظام يميل للدور العسكري الإيراني البري، نتيجة فقدانه أية استراتيجية عسكرية تجعلهُ قوياً ومتمكناً أمام المساعدة الروسية له.
بعكس كل التوقعات، ومنذ حوالى أسبوع، وتزامناً مع تصريح قائد "الحرس الثوري" الإيراني حول الخلاف مع الروس بشأن استراتيجية المفاوضات الروسية الأخيرة في فيينا، شكلت إيران بالتعاون مع النظام السوري فرعاً لكتائب "أبو الفضل العباس" في منطقة العمرونية على طريق حلب-اللاذقية القديم. وذلك للدفع بمليشيا عراقية مقاتلة ومدربة في العراق وإيران، لقيادة عملية القتال البري في الساحل السوري. تمركزُ كتائب "أبو الفضل العباس" قرب اللاذقية له أبعاد مختلفة، فالمعروف عن الكتائب استقلالها، وقيادتها للعمليات العسكرية بشكل مغاير ومستقل عن النظام، وحتى تشكيل المعسكرات يكون فقط بالتنسيق الإداري مع "الأمن العسكري" السوري من دون إخطار قيادة العمليات، أو مشاركة معلومات حول طبيعة عملياتها والمناطق المستهدفة.
وللأمر هنا بُعدان خطيران، الأول وصول كتائب شيعية صرفة إلى ريف الساحل العلوي، ما يُعقد طبيعة الحرب السورية، وربما قد يدفع قوى المعارضة المتشددة للقدوم إلى ريف الساحل لمحاربة "أبو الفضل العباس"، في خدمة للصراع العقائدي الشيعي-السني، خاصة أن كتائب "أبو الفضل العباس" لا تُخفي أبداً طبيعة تدخلها المقيد دوماً بهدف ديني، كحماية المراقد الدينية للشيعة، أو حماية المناطق الشيعية على الأراضي السورية. وثانياً، تعقيد الدور الروسي وتأكيد الرؤية الأميركية بأن المستنقع السوري كبير على الروس، فاعتماد الروس على قوات النظام وحدها أمر صعب وشبه مستحيل لـ"قيادة الانتصار العسكري للدولة" بحسب التوصيف الروسي. الأمر الذي سيجعل الروس رهائن المطالب الإيرانية سياسياً، فلا انتصار دون تدخل إيران العسكري البري، وتقنياتها في تشكيل المليشيات الطائفية.

وتشكيل كتائب "أبو الفضل العباس" يُعد أحد أكبر العثرات التي أصابت الروس ومشروعهم في سوريا؛ فلا مناص من اعتمادهم براً على إيران، وهذا ما سيكون له أثر كبير على أي طاولة مفاوضات، ولا يُمكن أبداً تخفيض مستوى المطالب الإيرانية لعلو شأنها على الأرض.
وتصل أعداد مقاتلي "أبو الفضل العباس" في المعسكر بين حلب واللاذقية، إلى بضعة آلاف، وتتشكل قيادته من رجال دين، وقادة عسكريين دُربوا في إيران. وسيُسمح بانتساب السوريين إلى الكتائب، بعد فترة تسمح بتركيز شؤون المعسكر إدارياً وعسكرياً، وسيتم استغلال وجود عدد كبير من الشيعة في مخيمات النزوح داخل مدينة اللاذقية، للتجنيد في الكتائب، وهم من قرى إدلب وحلب.
ويُعاد النظر حالياً، في قرار حل المليشيات كـ"الدفاع الوطني"، فالجانب الأهلي العلوي، قد يتمرد على قرار حلها، أو ضمها لقوات النظام، انطلاقاً من النظرة العامة إليهم كمدافعين عن المناطق الحدودية للطائفة العلوية مع المعارضة. ووجود فصيل شيعي أجنبي في نهاية الأمر، لن يدافع عن المناطق الساحلية بقرار من أهله، بل بإرادته الذاتية الكيفية. كل هذا اللغط مؤداه بقاء الدور الإيراني على الأرض، واختفاء أي دور للنظام في الأرض والجو.
ويُعتقد أن قيادة العمليات ستعود إلى إيران، بعد مخاوفها من فقدان دورها في سوريا بعد التدخل العسكري الروسي. وتنتظر الساحل معارك كُبرى سواء على النفوذ داخله، أو حتى وجوده شبه الآمن، خاصة بعد عودة قصفه بصواريخ المعارضة
ويبدو النظام حيادياً أمام انعكاس الحرب الأهلية التي يديرها في سوريا وعلى امتداد جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، وحتى ضمن أصغر المجتمعات الإثنية والطائفية، أطلق النِظام إحدى أشد حملاته الأمنية عُنفاً واحترافية، للقبض على الشباب السوري، لالحاقه بقطعٍ عسكرية.
آلاف الشباب يُساقون من الشوارع إلى حافلات نقل كبيرة، أو شاحنات يُنقل فيها عادة الصخور والمواشي، تقودهم إلى "مراكز تجميع"، تقوم بدورها بفرزهم إلى ثكناتهم التي خدموا بها سابقاً -إن كانوا ضمن ملف طلبات الاحتياط- أو إلى قطع عسكرية جديدة إن لم يخدموا سابقاً في قوات النظام.
أمنيون بزي مدني، يذرعون الشوارع بأسلحة خفية ويطلبون الهويات الشخصية من المارة، ويتأكدون من الأسماء بواسطة الأجهزة اللاسلكية. وما أن يتم التأكد من الاسم إن كان مطلوباً للجندية، حتى يأتي مدنيون آخرون، لخطف المطلوب ووضعه عنوة في الحافلة أو الشاحنة، مُكبل اليدين، مع الكثير من الاعتداءات العنفية واللفظية. حالة لم تشهدها سوريا من قبل، منذ السفر برلك العثماني، حينما كان يتم اقتياد الشباب، مكبلين كالعبيد، إلى الجندية. ولم يعد النظام يلجأ إلى الحواجز العسكرية أو الأمنية الواضحة والضخمة لسحب المطلوبين إلى الجندية، لأن السوريين باتوا يعرفون مواقع الحواجز، ويمتنعون عن المرور بها، كنوع من الرد الأهلي على التجنيد الإلزامي.
ويبدو أن النظام يستجيب للمطلب الروسي في إعادة هيكلة الجيش، ليوائم الخطة الروسية، التي تقوم على "مكافحة الإرهاب" باستخدام قوات النظام، التي يجب عليها أن تبدو بأفضل حال.
جعل قوات النظام بأفضل حال على الصعيدين اللوجستي والبشري، وتعويض الكم الهائل من المنشقين والقتلى والفارين، هي أغراض روسية لتسويق دعمها العسكري للنظام، والتخلص من المليشيات الأجنبية المقاتلة المدعومة من إيران. فالمليشيات الطائفية المدعومة إيرانياً، تشارك في نزاع أهلي، أكثر من كونها تدعم دولة تتعرض لإرهاب تنظيم متطرف. الأمر الذي بات يزعج الروس في المحافل الدولية. لذلك، ومن وجهة النظر الروسية، لا بد من تقوية قوات النظام وهيكلتها بشرياً، وجعلها المقاتل الأول ضد "الإرهاب".
وهذا ما سبق وطرحته روسيا، قبل تدخلها العسكري المباشر في سوريا، على المملكة العربية السعودية وتركيا، كي تتحالفا مع قوات النظام لمقاتلة "داعش".وتم رفض مقترحها فالجميع يريد تنحي الاسد .
والنظام والروس، يراقبون بسرور، توحد نظرة العالم في "مكافحة الإرهاب" المتمثل في تنظيم "الدولة الإسلامية". من هنا يبدو النظام حيادياً أمام انعكاس الحرب الأهلية التي يديرها في سوريا. فهو يحاول نقل عداء المعارضة المسلحة والمدنية له، إلى "داعش" وحدها، بمصادرة روسية إيرانية بأن العدو الأول للسوريين هو "الإرهاب الإسلامي" لا "إرهاب الدولة".
,اقتياد النظام للمدنيين، الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالهرب من التجنيد الإجباري، إلى الجبهات، بعد فترة تدريب لا تتجاوز 15 يوماً، يتسبب في مقتلة للمجندين الجُدد، ويجعل قوات المعارضة في مواجهة مدنيين حيادين أو غير راغبين بالقتال. إلّا أن النظام دفعهم رغماً عنهم للقتال، وبالتالي الدفاع عن أنفسهم أمام "عدو" مفروض عليهم فرضاً.
الطريقة في جلب المطلوبين بالقوة، والتي بدأها النظام منذ سنة تقريباً، جمعت قتلى قوات النظام، من جميع الطوائف، وبالتالي تحول النظام في إدارته للصراع الطائفي، من قاعدة سيطرة الأغلبية العلوية في الجيش والأمن، وووجودهم في الجبهات الأمامية، إلى جعل قواته من جميع الطوائف، ليختبر رأي السُنة السوريين في مناطق سيطرته، واحتوائهم ضمن صراع سُني-سُني. وتركيز النظام منذ عام تقريباً على الأحياء السُنية في الساحل السوري، لجلب المجندين، كان لفرض وحدة حال مع العلويين الذين حاولوا تطوير حالة احتجاجية في وجه النظام، خلال تشييع الآلاف من قتلاهم. أما اليوم فباتت الحصيلة عرضة للتساوي، مع اقتياد النظام لآلاف السُنة إلى جبهات القتال، دون أي تدريب جدي، أو استثمارهم في حرب منظمة.
فالهدف هو تساوي أعداد القتلى من مختلف الطوائف، ضمن قوات النظام، لتخفيف ضريبة الموت على العلويين، وجعل "الإرهاب الإسلامي" هو وحده عدو السوريين.
كذلك تعميم صفة الارهاب لتشمل ثوار الشعب السوري ومنهم الجيش الحر وبقية فصائل المعارضة من غير الاسلاميين الموصوفين بالارهابيين مثل داعش والنصره وبقية التسميات المتوافق على انها ارهابيه .
تبدو الحملة الأخيرة نفيراً عاماً، وخطة استراتيجية سياسية روسية، لجعل قوات النظام، مؤسسة يُتكأ عليها لمكافحة "الإرهاب"، وتعويم النظام. خاصة أن المدارس وبعض المؤسسات الحكومية في سوريا، باتت تُلزم الذكور دون الخمسين من العمر، بالتدريب العسكري بعد انتهاء أوقات الدوام. كما يسعى النظام إلى تحويل الموظفين الأكبر عمراً، إلى حراس ليليين للشوارع، للتخفيف من ضغط أعمال مليشيا "الدفاع الوطني" داخل المدن، وإرسال عناصرها عوضاً عن ذلك إلى جبهات القتال.
ونحن على بينة ان ميليشيات الدفاع الوطني ترفض الذهاب الى الجبهات وانها مجاميع لصوص سرقت الموالين قبل ان تصل مواقع المعارضه وهذه الميليشيات تتقاضى رشاوى من السوريين لتقبلهم في صفوفها حتى لا يذهبوا الى وحدات عسكريه يدفع بها الى الجبهات ويكون مصيرهم فيها الموت المحتوم .
ويبدو أن النظام بتسليحه للسوريين في مناطق سيطرته، لن يُخفف الحرب، بل سيزيد وتيرة الموت، ويعقّد تناقضات الحالة الأهلية.
وبالعودة للحديث عن موقف ملالي ايران من الاسد الذي يعدونه حامي حمى خطوطهم الدفاعية الاولى وانه بانهياره تزحف الحرب الى العراق ثم الى حدود ايران قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين المنصرم من الاسبوع الماضي، إنه يجب على الرئيس السوري بشار الأسد، أن يكون طرفا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا؟؟
وأضاف عبد اللهيان: "تختلف إيران مع من يقولون ( المقصود الروس والغربيون ) إن الأسد يجب ألا ينافس في الانتخابات المقبلة، الأسد وحده يمكنه أن يتخذ قرارا بشأن مشاركته أو عدم مشاركته في الانتخابات"،( أي انه ليس من حق الروس والغربيين فرض الامر على الاسد بذريعة ان الشعب السوري هو الذي يحق له القرار دون الاعتراف بان الشعب السوري برمته يرفض الاسد ) وفق ما ذكرت وكالة أنباء فارس.
ووضعت روسيا والولايات المتحدة وقوى من أوروبا والشرق الأوسط يوم السبت من الاسبوع ما قبل الاخير من نوفمبر خطة لعملية سياسية في سوريا، تفضي إلى إجراء انتخابات في غضون عامين، لكن لا تزال هناك اختلافات بشأن قضايا مهمة مثل مصير الأسد.
وقد روج اعلام المخابرات الايراني لحذلقة غايتها التشويش على الهدف الاساس للشعب السوري الثائر ( اسقاط بشار الاسد ونظامه واقامة سوريا الحرة الديموقراطية التعددية ) بوضع الخيار السفسطائي ( داعش والارهاب اولا ام بشار والنظام القائم ؟؟ وكان بشار ونظامه ليس ارهابا وهو في حقيقته كما ذكرنا ابتداءا قاعدة وسفح وقمة ارهاب الدولة الاكثر دموية )
وفي هذا السياق أشار الدبلوماسي في الخارجية الإيرانية جاويد قربان أوغلي” إلى أن مسألة بقاء بشار الأسد في السلطة أصبحت منتهية، وأن هناك اتفاقًا حول هذا الملف، مستدلًا على ذلك بقبول السعودية بحل سياسي يزيح “الأسد”.
وبحسب تصريحات “أوغلي” التي نقلها موقع “أخبار أونلاين” الإيراني، فإن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” طلب من الرئيس الأسد الاستعداد لِحَزْم حقائبه، لأنه في أية لحظة قد يحين وقت رحيله، أو يُطلب منه ترك السلطة.
الجدير بالذكر أن زيارة “الأسد” إلى موسكو بشكل مفاجئ قبل عدة أسابيع، ودون وفد رسمي رافقها جدل واسع، خاصة أن “الأسد” ظهر بموقف الموظف لدى روسيا خلال الزيارة، ولم تجر له مراسم استقبال، ولم تُراع فيها الأعراف الدولية .
ولكشف حقيقة غايات التدخل الروسي في سوريا وجوهر العلاقة بين النظام السوري والتنظيمات الارهابية كداعش والنصره وغيرهما تعالوا نقرأ :
أصدرت وزارة المال في الولايات المتحدة الأميركية، في وقت متأخر الأربعاء من الاسبوع المنصرم، جملة من العقوبات المالية والاقتصادية الجديدة بحق عدد من الشركات والأشخاص، ممن يشغلون وظائف الوسطاء، في تأمين عملية بيع وشراء النفط بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والنظام السوري.
وقالت الوزارة في بيان: "رداً على استمرار العنف من جانب نظام الأسد ضد المدنيين، فقد صدرت عقوبات بحق أربعة أفراد وست شركات بتهمة توفير المساعدة للحكومة السورية، بما في ذلك التوسط لشراء النظام السوري للنفط من تنظيم الدولة الإسلامية".
وأبرز من طالته العقوبات رجل الأعمال السوري جورج حسواني، بسبب عمله كوسيط يقوم بشراء النفط للنظام السوري من تنظيم "الدولة" عبر شركة "هيسكو" للهندسة والإنشاءات، التي شملتها العقوبات أيضاً وتعود ملكيتها إلى حسواني. وينشط فرع للشركة داخل سوريا في المنطقة الواقعة بين طريق حمص-تدمر، ويتولى هذا الفرع العمليات الشرائية من حقلي شاعر وحجّار في حمص، فضلاً على عمليات شراء عديدة في مناطق أخرى.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن رجل الأعمال السوري جورج حسواني كان الوسيط الأبرز في عمليات شراء النفط من تنظيم "الدولة" واستجراره من آبار المنطقة الشرقية في سوريا منذ أن استولى التنظيم عليها في صيف 2014. وسبق أن أصدر الاتحاد الأوروبي جملة من العقوبات بحقه في آذار/مارس 2015. واستطاع حسواني أن يحقق تفاهماً مع التنظيم، يقضي أن يتم تسهيل نقل النفط الخام إلى مناطق النظام، مقابل تحويلات مالية ونقدية يقوم بها شخصياً وهو الأمر الذي مكن حسواني من بناء أمبراطوريته المالية في وقت قياسي. كما يعرف عن الرجل حلّه لقضية راهبات معلولا عندما احتجزن من قبل "جبهة النصرة" في منطقة القلمون قبل نحو عامين، وقد قدم الفيلا التي يملكها في منطقة يبرود كمان إقامة لهن، قبل أن تتم صفقة التبادل.
كما شملت القائمة رجل الاعمال مدلل خوري، و5 من شركاته. وبحسب نص البيان فإن خوري "ارتبط بعلاقة طويلة الأمد مع نظام الأسد ويمثل مصالح النظام التجارية والاقتصادية مع روسيا". وتصرف خوري نيابة عن الحكومة السورية ومصرفها المركزي وتمثيل محافظه أديب ميالة، وإحدى المسؤولات في المصرف، وتدعى بتول رضا، بالإضافة إلى متابعة مصالح مالية واقتصادية للنظام السوري في روسيا، والتوسط نيابة عن رضا لشراء مادة نيترات الأمونيا.
كما شملت العقوبات في الجانب الروسي رجل الأعمال الروسي، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان ايليومزينوف، نظراً "لعمله مع خوري وشراكتهما سوية في بنك: راشيان فاينانشيال آلاينس"، بالإضافة إلى شركتي "إيزيغو للاستثمارات المحدودة"، و"كريسمنت التجارية".
وطالت العقوبات أيضاً رجل الأعمال الروسي نيكوس نيكول وشركة "برايماكس للاستشارات التجارية المحدودة"، التي يرتبط بها، وشركة "هدسوترايد المحدودة" التي يقوم بإدارتها وفق ما جاء في البيان.
وتقضي تلك العقوبات بتجميد جميع ممتلكات هؤلاء الأشخاص والكيانات، الموجودة في أميركا، أو ضمن نطاق صلاحياتها. ويمنع بموجبها أي مواطن أو مقيم على أراضي الولايات المتحدة، من التعامل معهم أو الاتصال بهم.
وفي سياق رد الفعل الرسمي الروسي على العقوبات طالب، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني من واشنطن الكف عن ما أسماه "ممارسة آلاعيب الجغرافية السياسية". مؤكداً أن موسكو لا تفهم العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بشأن سوريا؟؟ لا ادري ما الذي لا يفهم هنا ؟؟ ولكني ادري ان المصالح الروسية النفطية – الداعشية تتضرر بهذه القرارات الواضحة المعلنة بالاسماء ما يكشف زيف ادعاء روسيا ضرب داعش التي يقول المعارضون انها اداة من ادوات النظام لضرب المعارضة الحقيقية وان روسيا لا توجه قصفها لداعش الا بمعدل 6% وفي السبيسات او الفراغات التي لا تضر داعش ، اما قصفها للاساطيل التي تنقل نفط دعش من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا فانما الغرض منه ابقاء النفط السوري قيد التعامل معها ومع النظام وعدم تمريره عن طريق تركيا لاي بلد اخر .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الادب الفرنسي
- من كتاب الاعدامات الايراني النظام الايراني والرعب من جيش الج ...
- اليوم البرتقالي وجهود العالم للقضاء على العنف ضد المرأه
- المقاومة الايرانية تدعو هيأة من المحامين والبرلمانيين الاورب ...
- خامنئي وصاع القرارالايراني
- على بوابة الانتخابات رفسنجاني يبدي ذعره مما يخبئه له حرس خمي ...
- المخابرات الايرانية تسعى لجر المؤسسات الرسمية العراقية الى ف ...
- الاوضاع الاجتماعية في ايران من سيء الى اسوأ
- الالعاب الحربية العالميه خمس نقاط دولية قد تشعل الحرب الكوني ...
- من انجب داعش ؟؟
- ايران وروسيا الاصدقاء الاعداء على الارض السوريه
- تصاعد الخلافات بين روسيا وايران حول النفوذ في سوريا
- ايران الاقليات تفجر الارض تحت اقدام الملالي
- شعيب ابراهيم ولغة الله
- كيف يكون التواطؤ
- اعلان عن تاسيس طائفي مشبوه
- اسئلة قانونية موجهة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود
- القديسة ميركل وهرم ماسلو للاحتياجات الانسانيه
- مهرجان نوتنغهيل واللطامة في عرس الامير
- المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحريه


المزيد.....




- ما العقبات التي تواجه نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمر ...
- دار نشر بريطانية تقدم دفوعها في دعوى الأمير هاري
- أصغر أبناء ترمب سينصب والده في المؤتمر الجمهوري
- بلينكن يؤكد مجددا معارضة واشنطن أي تهجير قسري للفلسطينيين من ...
- نتانياهو: آمل أن أتمكن أنا وبايدن من تجاوز خلافاتنا
- بسبب منطاد -التجسس-.. واشنطن تضيف كيانات صينية إلى اللائحة ا ...
- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - روسيا وسوريا وايران وارهاب الدوله