أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التطبيع الإماراتي مع -اسرائيل- جائزة مجانية لدولة الإحتلال















المزيد.....

التطبيع الإماراتي مع -اسرائيل- جائزة مجانية لدولة الإحتلال


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطبيع الإماراتي مع "اسرائيل"
جائزة مجانية لدولة الإحتلال
بقلم :- راسم عبيدات
“الكنيست” الصهيوني اعتبرت المقاطعة بمثابة تهديد استراتيجي لإسرائيل وليس تهديد سياسي،وواضح بأن حالة كبيرة من القلق والإضطراب والخوف والإرتباك تسود دولة الإحتلال وحكومتها تجاه مكانة اسرائيل الدولية في ضوء النداءات والمطالبات المتكررة بفرض العقوبات والمقاطعة الدولية عليها،نتيجة الإحتلال والإستيطان الإستعماري وجدار العزل والضم العنصري وسياسة الفصل العنصرية “الأبارتهايد”،وما ترتكبه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني،ولم تعد اسرائيل تتعامل مع هذا الملف بإستهتار وبدون إكتراث،بل أصبح خطر المقاطعة الدولية لدولة الإحتلال يوازي خطر القنبلة النووية الإيرانية على دولة الإحتلال.،أي ان المقاطعة أصبحت بمثابة خطر وجودي على دولة الإحتلال.
وفي هذا الوقت بالذات التي تتنامي فيه المقاطعة لدولة الإحتلال في ظل الهبة الشعبية الفلسطينية المتصاعدة ،وتنكشف فيه حقيقة هذه الدولة كدولة كونيالية عنصرية تتنكر لوجود شعبنا الفلسطيني وحقه بالعيش بحرية وإستقلال كباقي شعوب العالم،وجدنا بأن مشيخات النفط والكاز هي من تمد لها طوق النجاة،من خلال إنتقال العلاقات والتعاون والتنسيق في الجوانب الأمنية والإستخباراتية والسياسية والتجارية والإقتصادية بين تلك المشيخات النفطية و"اسرائيل" من السر إلى العلن،وطبعاً مهندس ذلك سواء في التنسيق واللقاءات مع مسؤولين قطريين او سعوديين او إماراتيين أمنيين أو سياسيين،هو "دوري غولد" مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ورجل بنيامين نتنياهو الأول لهذه المهام، و"غولد" هذا كان له لقاءات مع انور عشقي احد رجالات الاستخبارات السعودية في واشنطن وكذلك مع تركي الفيصل مسؤول الاستخبارات السعودي السابق في واشنطن أيضاً وكذلك الكثير منها مع المغدور بندر ومع وزير الخارجية الحالي عادل الجبير وغيرهم من مسؤولي عائلة ال سعود والعديد من المسؤولين القطريين،وأتذكر جيداً ما قاله رئيس دولة الإحتلال نتنياهو بعد انتهاء عدوان تموز/2014 على شعبنا ومقاومتنا في غزة ،بأن ما ربحته اسرائيل في هذه الحرب أصدقاء جدد على الصعيد العربي يقفون الى جانب اسرائيل ويشاطرونها الموقف من المقاومة وايران،ويعتبرون بأن اسرائيل ليست دولة معادية لهم،ولم تعد القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى.
طبعاً "دوري غولد " هو مهندس إفتتاح هذه الممثلية الإسرائيلية العلنية في أبو ظبي ،فقد قام الثلاثاء الماضي 24/11/2015 المدير العام لوزارة الخارجية، "دوري غولد"، بزيارة سرية إلى أبو ظبي للاتفاق نهائياً على فتح هذه الممثلية. وسبق الإعلان عن فتح هذه الممثلية سماح الإمارات بدخول لاعبين إسرائيليين للمشاركة في دورة مباريات دوليّة في كرة السلة.
"اسرائيل " هذه أوّل ممثلية رسمية وعلنية لها تمتلك الحصانة الديبلوماسية في أبو ظبي،بوصفها ممثلية معتمدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) التي تتخذ من أبو ظبي مقراً عالمياً لها. مديرة إدارة الإتصال بوزارة الخارجية الإماراتية مريم الفلاسي ،قالت في معرض تبريرها لتلك الخطوة،بأن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات ، وان لا تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل.
ومهما يكن هذا التبرير الإماراتي،فإن إصرار اسرائيل ان يكون لها ممثلية علنية في الإمارات وبشكل مستقل،يوضح بان هناك اهداف اسرائيلية من وراء ذلك،فالدول المنضمة لوكالة الطاقة الدولية المتجددة،إما أنها ممثلة من خلال سفاراتها او بعثاتها الدبلوماسية هناك،او من خلال موظفين صغار،فإسرائيل ترى في تلك الممثلية موطىء قدم لها ،ليس لكي تمارس من خلاله انشطه امنية وسياسية وتجارية واستخباراتية في الإمارات فقط،بل تطمح بالتمدد لكامل منطقة الخليج،وخصوصاً بان العلاقات السرية في المجالات الأمنية والعسكرية والإستخباراتية علىى وجه الخصوص بينها وبين أغلب مشيخات النفط والكاز العربي،قائمة منذ عشرات السنين.
حسب ما أوردت صحيفة هارتس الإسرائيلية،فإن زيارة "غولد" السرية لأبو ظبي والمغلفة بحضور إجتماع مجلس (IRENA)،الهدف الرئيس لها،هو التباحث في الإتفاق على فتح الممثلية الإسرائيلية،حيث اجتمع الى عدنان أمين الأمين العام لوكالة (IRENA).
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول رفيع المستوى في تل أبيب قوله، إنَّ وزارة الخارجية الإسرائيلية عيّنت الديبلوماسي رامي حتان لرئاسة الممثلية الإسرائيلية الجديدة، ويتوقع أن يصل قريباً إلى أبو ظبي لتسلُّم مهام عمله. وفضلاً عن ذلك، تم اختيار المكان الذي سيشكّل مقراً للممثلية الجديدة التي يجري تجهيزها لافتتاحها رسمياً.
"اسرائيل" رغم كل علاقاتها السرية مع مشيخات النفط والكاز رأت في تلك العلاقة والوجود العلني في عاصمة الإمارات العربية،بمثابة إختراق سياسي في العالم العربي،قد يضعف من عزلتها ومقاطعتها المتنامية على المستوى الدولي،بسبب خرقها للقانون الدولي وما يتصل به من اعراف ومواثيق واتفاقيات دولية بشأن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وتنقل صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية ،أن حكومة الإحتلال وافقت بشكل إستثنائي في كانون ثاني من عام 2009 عند إنشاء (IRENA)،أن يكون مقرها أبو ظبي،كان عدم تقييد المشاركة في نشاطات مقر المنظمة بأي مواقف سياسية،وان يكون في وسعها إفتتاح ممثلية معتمدة في أبو ظبي.


ثمة تساؤل كبير وكذلك علامة إستفهام كبيرة حول ما جرى من إغتيال لأحد القادة العسكريين في حركة حماس الشهيد محمود المبحوح في احد فنادق دبي على يد مجموعة كبيرة من جهاز الموساد الإسرائيلي،وبين زيارة وزير البنى التحتية الإسرائيلية "عوزي لانداو" العلنية الى أبو ظبي،والتي كانت في شهر كانون ثاني 2010 لحضور مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة،ولتجري عملية إغتيال المبحوح بعد شهر من تلك الزيارة.لم يدم التوتر وسوء العلاقة بين الطرفين طويلاً
،العلاقات السرية بقيت على حالها،فدول الخليج مصابة بمرض اسمه ايران التي ستبتلعها،واسرائيل التي ستوفر لها الحماية من هذا "الغول".
تدريجياً عادت المور الى مجراها الطبيعي،ووزير البنى التحتية الإسرائيلي "سليفان شالوم" في عام 2014 ،ويلتقي مع عدد من وزارء حكومة الإمارات ويعلن بأن يتعين على إسرائيل فتح ممثلية معتمدة لها في أبو ظبي لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).
موقع "واللا " المقرب من المخابرات الإسرائيلية ،لفت إلى أن مقالة نشرت الأسبوع الماضي في موقع "هافنغتون بوست" الإخباري عن السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، قوله أنّه يقيم علاقات وثيقة مع السفير الإسرائيلي في العاصمة الأميركية رون دريمر. وقال الموقع الأميركي "إنهما يتّفقان تقريباً في كل المواضيع، ما عدا في الشأن الفلسطيني".
الإمارات العربية وغيرها من مشيخات النفط والكاز،تظهر بمظهر الداعم والمساند لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية من خلال مساعدات إنسانية خيرية وإغاثية،ودعم للعديد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية والخدماتية وبناء المدارس والمساجد والمساكن،نجد انها بالمقابل تستثمر الكثير من الأموال وتضخها الى جماعات إرهابية هدفها تقتيل شبنا العربي وتدمير بلدانه وإدخالها في حروب التدمير الذاتي والفتن المذهبية،ومقابل الفتات من الموال التي تقدمها لشعبنا الفلسطيني،تشارك في تصفية القضية الفلسطينية،عبر مشاريع سياسية مشبوهة أقلها شرعنة الإنقسام الفلسطيني وتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ومحاولة شطب حق العودة.

القدس المحتلة – فلسطين
29/11/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات وسيناريوهات ما بعد اسقاط الطائرة الروسية
- حرب بوتين على الإرهاب
- إخراج الحركة الإسلامية عن القانون.....لماذا الان ..؟؟
- السيد حسن نصر الله ....وواد الفتنة
- الإرهاب واحد ...... الأدوات مختلفة ولكن المعايير مزدوجة
- أمريكا عارية بلا رتوش
- حملة -لنغني موطني معاً وحدت الشعب في الوطن والشتات
- -إخصاء- الوعي والتوعية والتثقيف في التنظيمات
- سايكس - بيكو الجديد تقسيم المقسم
- السلطة والفصائل تلاحق الحدث ولا تصنعه
- زيارة الأسد لموسكو دلالات كبيرة ورسائل متعددة
- -اسرائيل- تختنق بعنصريتها
- القدس....تطهير عرقي وليس عقوبات جماعية فقط
- المتصهين كيري لا شيء في جعبته إلا الضغط على الفلسطينيين
- في كيفية الرد على العزل والإغلاق والأطواق
- فوضى الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي
- حرب السكاكين....وممكنات تحولات الهبات الشعبية
- القدس....الأزمة والمخرج
- القدس تقول لكم -نحن بألف خير يا عرب ومسلمين-
- ما قبل وما بعد خطاب الرئيس ابو مازن


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التطبيع الإماراتي مع -اسرائيل- جائزة مجانية لدولة الإحتلال