نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 11:27
المحور:
الادب والفن
1
كان ابي امبراطور الصين .
ويحب الحسين .
هذا ليس معضلة .
بل هي عاطفة مصبوغة بشجن قوقازي .
صنعهُ قبلاي خان ...
وحين مر ماركو بولو بكربلاء شعرَ بذلك .
ومثلي تمنى أن يفتح صفحة في الفيس بوك
ليقنع الناس بذلك.
أعرف أنهم يقتنعون بفلسفة نانسي
ولا يقتنعون بما يعتقده جاري أبو وليد .
بأن المسافة بين الصين والحسين
قدمُ حافية..!
2
كان أبي يبيع القمح ...
وكان لا يحب الذرة لقناعةٍ عنده .
أنه لا يريد أن يطعم الجواميس.
وكل جيرانه فقراء.
الآن شنغهاي
وبكين ...
وقضاء الحويجة
يصنعون من الذرة وقودا للطائرات..
ولكن ابي ظلت قناعته باقية ويقول :
سيجوع قائد الطائرة ويحتاج خبزا...
3
كان أبي ...
والآن أنا ..
والصين لم أرها في حياتي.
أبي تخيلها .
يوم تحطم ماعوننا الفرفوري الوحيد.
الحساء الآن نتناوله في أناء الفافون.
وسعداء جدا .
لأن جارتنا أم علي ارسلت ثواب عاشوراء بمواعين صينية الصنع.
وقتها ابي استعاد مجده يوم كان هو الإمبراطور هناك.....!
4
في النهاية .
لا شيء يبقى على حالهْ...
ما زلت احتفظ بتلك اللوحة التي فوق سرير أبي
خطها بيديه الكريمتين :
جينكيزخان حكم الصين بالسيف
وأنا حين اكون الحاكم.
أحكمها بقبلات أم أولادي..........!
حيدر آباد / 20أبريل 2008
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟