أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - اللي مايعرف حجمه الواجب اتحجمه ولما ميفتهم اتفهمه!















المزيد.....


اللي مايعرف حجمه الواجب اتحجمه ولما ميفتهم اتفهمه!


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشعل الامبراطور الشاهبوري فتنة الحقد على الحكومة المركزية والعرب واستل سيفه السحري بالتحرير ركضا وبلا خسائر والذي اخذ بالدم لايؤخذ الا بالدم( كركوك.سنجار.طوز خرماتو .ديالى.مشارف واسط .غلة بالتسبيح والدعاء والذكر---ارتفعت دعوات للنخبة العراقية من أجل المساهمة في ايقاف لهيب فتنة حرق الاعلام في العراق والحد من نشر فيديوات التصعيد بين العرب والكرد.وأكد عراقيون تحدثوا إلى "إيلاف" على أهمية حماية الكرد في بغداد والمحافظات خارج الاقليم كونهم أبرياء من هذه السلوكيات ونشر هذه المقاطع تمثل تحريضا ضدهم.
وأشاروا الى أن "ما بين العرب والكرد تاريخ من الإيخاء والمحبة، وطالبوا بعدم السماح لأميركا وذيلوها بنسف هذا التاريخ"، موضحين ان "الشيعة كانوا ملاذا للكرد في السبيعينيات، وان الكرد كانوا ملاذ الشيعة في التسعينيات"، مشددين على النخب من الشيعة والكرد ايقاف هذه المهزلة، وعلى الجميع الهدوء لان عليهم ان لاينسوا ان العدو الحقيقي هو داعش. وفي الوقت الذي يرى البعض في هذه الظاهرة "محاولة يائسة لإثارة الفتنة بين الكرد والشيعة " يؤكد آخرون أن تكرار ظهور اشخاص غاضبين يقومون بحرق العلم العراقي او علم كردستان او تمزيق جواز السفر او اطلاق الشتائم البذيئة ضد شخصيات سياسية ودينية، يجعل الناس تظن أن وراءها جهة مخابراتية معادية تريد اثارة فتنة جديدة في العراق بين العرب والكرد ولفت الانظار عن هزائم داعش، لذا أكدوا أن على الاعلام الوطني كشف هذه اللعبة القذرة وعلى الاجهزة الامنية ملاحقة المتورطين فيها!ونشر ناشطون مدنيون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تآخي وعناق العلم العراقي وعلم إقليم كردستان.
"أنا شخصياً أرفض رفضا قاطعا قضية حرق الاعلام والاساءة الى بعضهم البعض، ولكن من خلال متابعاتي على الفيس شاهدت العديد من الفيديوات لاشخاص اكراد يحرقون العلم العراقي ويدوسونه واعتقد ان هذا يمثل استفزازاً لمشاعر العراقيين جميعا وليس العرب فقط ".هناك من يريد ان يخلق فتنة بين العرب والاكراد لاسباب داعشية وعلينا ان ننتبه لهذا.
أن بعض المحسوبين على الاكراد طالما حرقوا العلم العراقي، وقال لإيلاف "شعرت بالاستفزاز وأنا اشاهد هذه الظاهرة الغريبة، وباعتقادي أن إثارة المشاكل تأتي من كردستان بشتى السبل ومنها رفع علم كردستان على سنجار ودخول البيشمركة الى طوزخرماتو ومن ثم تصريحات المسؤولين الاكراد التي جاء بعدها حرق العلم العراقي في قلعة أربي".و لا يعتقد ان الامن الكردي لا يعلم بذلك، ويعتقد أن ما حدث في كربلاء من حرق للعلم الكوردستاني ردة فعل على ذلك، والاهم تطويق المشكلة ومحاسبة الفاعلين.
على الرغم الكثير من اصدقائي من القومية الكردية الا أنني لا أقبل ما يقوم به القلة القليلة جداً من الاكراد بحرق العلم العراقي الكبير وما يعرض من فديوهات فيها سب وشتم للاخوة الشيعه وابطال الحشد الشعبي".والرجاء الكف و وقف مثل هذه الافعال فورا لانها لا تخدم مستقبل العراق.
إن "المساس برموز الاخر دليل واضح لوجود خلافات عميقة بين المكونات في العراق" أن "شرارة الفتنة تبدأ من فعل مشين لاي طرف ضد الاخر وان ماقام به عدد من الخارجين عن القانون، ومبدأ احترام حقوق الاخرين وضعفاء النفوس في مدينة كربلاء ماهو الا دليل على وجود فتنة لاتريد الخير لهذا البلد".
ومن الضرورة التفكير بالاخطاء قبل أن تتحول الى أمراض. وقال "لم أفهم تماماً حرب الاعلأم الاخيرة، سوى أنها سوء فهم للعلم نفسه ودلالاته،فالاساءة الى علم لاتعني الاساءة الى حكومة او سياسيين بل هي اساءة رمزية لشعب. مجموعة من البشر اتخذوا هذه القماشة رمزاً لهم وفق القوانين والدستور .. وبالتالي الخلافات السياسية لايجب ان تنسحب لكي يسيء العراقيون الى بعضهم".
أن "التنابز بالأعلام الذي حصل اخيراً قامت به فئات جاهلة .. لاتدرك حتى انها ترتكب جريمة قانونية ودستورية عندما تسيء الى علم رسمي يمثل الوطن والاقليم وشعبهما.على الجميع التفكير ملياً باخطائهم .. قبل ان تتحول هذه الاخطاء الى امراض مزمنة غير قابلة للشفاء".
وهم الدولة الكوردية المهاباتية المستقلة الديمقراطية الانكلو امريكانوالتلمودية المتحررة---الأكراد مسلمون ُسنة أنجبوا صلاح الدين الأيوبي، ولكنهم أكراد في المقام الأول، تتمثل فيهم الروح القومية بأجلى صورها، مما مكنهم من تحقيق المعجزات وإثارة إعجاب العالم، فاستحقوا دولة كردية مستقلة مثل أي شعب في العالم.
القوميون العرب كانوا ينظرون شزراً إلى القومية الكردية بالذات لأنها لا تحقق دولتها القومية إلا باقتطاع جزء من أرض العراق العربي. كان هناك إجماع عراقي وسوري وتركي وإيراني وفي جميع العهود على طمس القومية الكردية، واعتبار أكراد العراق عراقيون فقط وأكراد سوريا سوريون فقط كما أن أكراد تركيا أتراك وأكراد إيران إيرانيون أولاً وأخيراً. وهناك إجماع إقليمي ودولي على إنكار حق الأكراد في قيام دولتهم المستقلة على أرضهم عندما أعيد رسم الخريطة بعد سقوط الدولة العثمانية وحتى يومنا هذا.الجديد في الأمر أن الاكراد أثبتوا موجوديتهم، ففي ظل الحكم الذاتي في إقليم كردستان أصبح الإقليم أكثر تقدماً، وأفضل اقتصاداً، وأكثر ديمقراطية من البلد الأم. وعندما جاء التحدي والعدوان لم يصمد أمام داعش سوى الأكراد لأن لديهم قضية تستحق التضحية.أميركا تعيد النظر في موقفها من اعتماد حكومة بغداد التابعة لإيران كنقطة ارتكاز في سياستها، فهي القناة التي من خلالها تقدم أميركا كل المساهمات العسكرية من أسلحة وخبراء، وجميع أشكال الدعم، إلا أن الحكومة العراقية خيبت الآمال، فلم تستطع أن تخلق جيشاً وطنياً مقاتلاً، ففي الفلوجة والموصل والرمادي كان جيش حكومة بغداد يولي الأدبار أمام قوة صغيرة من مقاتلي داعش، تاركاً وراءه أكوام الأسلحة والدبابات والذخائر الأميركية التي كانت في حوزته. تتساءل الواشنطن بوست لماذا يحارب هؤلاء إذا كان قادتهم فاسدون وطائفيون، تنقصهم الكفاءة والإرادة.الأكراد فقط استطاعوا أن يصمدوا، وأن يحموا إقليمهم من هجوم داعش، وأن يحرروا مدناً رئيسية وقرى عديدة وأراضٍ واسعة، فاستحقوا الدعم والاعتراف.الاستقلال الوطني لا يأتي كمنحة بل نتيجة تضحيات وصمـود وإرادة، وقد استحق الأكراد هذا الحق ودفعوا الثمن ووجب علينا أن نعترف بحقهم وندعم طموحاتهم في إقامة دول مستقلة صديقة للعرب على أرض هي أرضهم وليسوا دخلاء عليها.
التطهير العرقي الكردي يطرد 10 آلاف عربي من مناطقهم بشمال سوريا"، قالت صحيفة تايمز البريطانية إن نحو 10 آلاف من العرب السنة تركوا منازلهم ونزحوا عن مناطقهم فرارًا من حملة تطهير عرقية تمارسها الميليشيات الكردية المسلحة ضدهم في الشمال الشرقي السوري، وإن جمعيات حقوق الإنسان الناشطة في المنطقة أكدت أن ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي تحرق قرى العرب السنة في المنطقة، بعدما سيطرت على بعض المناطق أخيرًا، وطردت منها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).الوحدات الكردية هي أقرب حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة داعش في شمال شرق سوريا خلال الأشهر الماضية، وأن أغلب هذه القرى تحيط بمدينة عين العرب (كوباني) التي تشكل اليوم رمزًا لصمود الأكراد بوجه التنظيم المتطرف، بعدما صمدت أمام مقاتليه 4 أشهر متواصلة في العام الماضي، وسجلت عليه انتصارًا كبيرًا.وتقول الصحيفة إن الحملة الكردية تبدو انتقامًا مما يقولون إنه تعاطف سنس مع مقاتلي داعش، الذي سيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا منذ العام الماضي.
فقد تناوب على السيطرة على منطقة الحدود السورية التركية منذ 2013 النظام السوري ثم الجيش السوري الحر ثم تنظيمات مقربة من "القاعدة" ثم داعش والميليشيات الكردية.وتوضح تايمز البريطانية أن عددًا من أعيان القرى المحيطة بعين العرب (كوباني) توجهوا إلى أحد قادة الميليشيا الكردية، فأكد لهم أن جميع شباب القرى مطلوبون لدى الميليشيا الكردية بشكل خاص، ما دفع عشرات آلاف العرب السنة إلى النزوح عن قراهم نحو مناطق سنية أخرى.وكان الناشط الإعلامي الكردي محمود كرعو قال أخيرًا: "أكثر من 75 قرية بريف عين العرب تعرضت لحرق الأشجار والمحاصيل الزراعية فيها، رغم بعدها عن نقاط الاشتباك مع داعش".اضاف كرعو: "وحدات حماية الشعب أحرقت أكثر من 90 ألف شجرة وألفي هكتار من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والشعير، بحجة التخلص من مخلفات الألغام التي زرعها داعش في المنطقة".ويرى عرب سنة في ريف عين العرب (كوباني) أن هدف هذه العمليات التهجير الممنهج للعرب السنة، من أجل إحداث تغييرات ديمغرافية في المنطقة، رغم أن 80 في المئة من سكان هذه المنطقة عرب سنة، وليسوا اكرادًا.
تكرار ماتكرر ودمر---يعيش الأكراد السوريون في مناطق الشمال الشرقي من سورية، ويشكلون غالبية السكان في محافظة الحسكة، فضلاً عن وجودهم في حلب ودمشق والرقة. وهم يمثلون قرابة 20 في المئة من مجموع السوريين، ولهم دور بارز في الثورة السورية، وقدموا تضحيات خلال السنوات الأربع الماضية. وكان خروجهم تعبيراً عن رفضهم الظلم الذي تعرضوا له تحت حكم نظام البعث. وعلى رغم ذلك، بقي الأكراد محل شك وريبة من بعض قوى المعارضة السورية، فضلاً عن النظام، الذي كان ولا يزال يتعامل مع الأكراد كأعداء و «خونة». يتفق النظام ومعظم المعارضة على أن الأكراد يخططون للانفصال عن الدولة السورية وخلق كيان مستقل، ويعتبرون التعاون الأخير بين «التحالف» بقيادة واشنطن والوحدات الكردية، دليلاً جديداً على «تآمر» الأكراد، ويصورون المواجهات الأخيرة صراعاً كردياً - عربياً.
العرب يكررون الأخطاء مع الأكراد. خلال غزو الكويت جرى استخدام مأساة حلبجة لفضح جرائم صدام حسين، وقال أصحاب النيات الحسنة وقتها: أخيراً تنبه العرب الى تقصيرهم تجاه الإخوة الأكراد، ولكن سرعان ما تبخرت هذه الحملة بعد زوال دواعي استخدامها. الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري، والقيادات الكردية تعتبر «الانفصال خطاً أحمر لا يمكن نقاشه، فضلاً عن القبول به».واتهام الأكراد بالتآمر مع واشنطن يكذبه تاريخ الوعود الأميركية التي كانت سراباً في الماضي سرعان ما تبخر بعد انتهاء الحاجة الى دعم الأكراد، فالإدارة الأميركية ليست مستعدة لإغضاب تركيا من أجل الأكراد، ولن تخلق مواجهة مع إيران من أجلهم.الأكراد لا صديق لهم في المنطقة، ولهذا يجب أن يعاود العرب موقفهم القديم، ويصبحوا حلفاء الأكراد وحاضنتهم. روسيا السابقة قدمتهم لقمة سائغة لشاه إيران عام 1945، وتركيا مارست معهم سياسة الأرض المحروقة، وإيران تنكرت لهم عام 1976 في صفقة مع نظام البعث في العراق. وفي نهاية تسعينات القرن الماضي تحالفت تركيا وإيران ضد الأكراد. أنقرة كانت تريد رأس «حزب العمال الكردستاني»، وإيران الراغبة بالتضييق على «مجاهدي خلق»، ضحّت بالأكراد من أجل هذا الهدف. لهذا، فإن تضخيم نشر خرائط «كردستان السورية» وأخبار انتهاكات إنسانية وأعمال تطهير عرقي ضد العرب وتصوير مقاومة الأكراد النظام السوري والدفاع عن أرضهم بالمؤامرة، ليس في مصلحة السوريين، والمطلوب أن تصبح الأزمة السورية مناسبة للتكفير عن ذنوب العرب بحق الأكراد، وفتح صفحة جديدة مع أحفاد صلاح الدين الأيوبي.لا شك في أن مصلحة المعارضة السورية هي التعاون مع الأكراد، باعتبارهم جزءاً من النسيج الوطني السوري، والسعي الى خلق توازن بين حاجتها الى الدعم التركي وتحالفها مع الأحزاب الوطنية الكردية.الأكيد أن تشويه سمعة الأكراد السوريين أو التضحية بدورهم من أجل الحصول على دعم الآخرين، تصرف غير سياسي في أحسن الأحوال، وخطأ قاتل في أسوئها.
الاكراد واقليمهم من جانب اخر يمثلون ساحة اخرى للعمالة والتجسس والنفوذ الاجنبي والاجندات الدولية فهم يتفاخرون جهارا بعلاقاتهم مع اسرائيل وبحجم الاستثمارات الاسرائيلية في الاقليم والدور الذي تمارسه القنصلية الاسرائيلية في اربيل .وزيارات الساسة الاكراد المعلنة وغير المعلنة الى تل ابيب بين الحين والاخر كل هذا يثير تساؤلا حول دور العمالة والتجسس وامكانية تواجده .
تبذل القيادة الكردية الشوفينية الحاقدة على العرب والاسلام والمحتمية في اوكارها الشمالية جهودا مستميتة لتشويه سمعة اخواننا العرب بكل انواع التهم عن طريق محكمة الانفال بأنهم عنصريون متعصبون، وقاتلي الشعب الكردي على الهوية، وحفاري القبور الجماعية لهم، التي اصبحت هلوكوست كردي على شاكلة الهلوكوست اليهودي، وراحوا يضخمون اعداد القتلى بالالاف التي لايمكن عدها واحصائها، اوربما وصلت اعدادهم الى عنان السماء، وحال لسانهم يردد مقولة غوبلز اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس.
لماذا هذه القيادة الشوفينية الانتهازية تريد ان تجعل من نفسها العدوالاستراتيجي الجديد لوحدة العراق وشعبه خاصة (العرب). لماذا تلحن انغامها الشمالية على وتر العود المنفرد ذوالنغمة النشاز، وهي عنصرية العرب وطائفيتهم ضد الشعب الكردي وقوميته؟ لماذا لايملكون شعورا ومحبة اوانتماء وطني مخلص لتربة العراق ووحدته؟ لماذا حملوا السلاح وقاتلوا العرب الذين مدوا لهم يد العون والسلام، وقدموا لهم الحكم الذاتي على طبق من ذهب؟ فهل جزاء هذا الاحسان هوتقديم خدماتهم المجانية للصهيونية ودولة الشر امريكا؟
انهم يدمرون الشعب العراقي بجميع قومايته لكي تبقى القومية الكردية فقط عالية خفاقة ترفرف فوق ربوع جبال الشمال الشامخة. فهل يعتقدون انهم من خلال ستراتيجيتهم الفاشلة سوف يقضون على العراق قضاءا مبرما كي لاتقوم له قائمة بعد الان. انهم من خلال هذا التدمير المبرمج يحاولون المشاركة مع ايران والكويت واسرائيل وامريكا في القضاء على العراق وشعبه العربي المسلم الابي، ومن خلال كل هذا التدمير يمكن ان تتأسس الدولة الكردية البرزانية على اشلاء العراق وشعبه الابي. انهم لايتركون اية فرصة ان تفلت من ايديهم الا واستغلوها في اشعال الفتن الطائفية كاليهود، وتعميق جراحات العراق، وضرب وحدته، وابتزازه واضعافه، وبعد كل ذلك يقولون ويرددون كالببغاوات ان العرب اشد حقدا وعنصرية ضد الشعب الكردي، مسكين هذا الشعب الكردي الذي تكالبت عليه مثل هذه القيادات الانتهازية الخائنة التي فقدت الضمير والقيم والاخلاق، وتقوده نحوالمجهول، اعتقادا منها ان الطوفان الهادر في ربوع العراق سوف لن يصل الى حدود دولتهم الفنتازية. لا والله لقد مرت مصائب ونكبات بحق هذا الشعب العراقي الجبار، ونهض مرة اخرى واقفا على رجلية ينظف جراحات هذه المصائب التي تكالبت علية.
فالمقاومة العراقية الجهادية تنفض غبار المعارك، وتسير بقوتها وعنفوانها الى الامام لتحرير العراق وشماله الحبيب باذن الله، وقد اصبحت قريبة من معركة الحسم والانتصار. وعندما تلوح لنا تباشير هذا النصر الاسلامي الجهادي سنسمع اصوات وعويل وخوف وجبن هذه القيادة الكردية العشائرية، نحن نعلم جيدا ان هذه القيادة قد لعبت بكل اوراقها على المكشوف واحترقت، وبانت حقيقتها على الملاء، وخاصة شعبي الكردي المسكين، وبدأ في تنظيم صفوفه لمحاربة هذه القيادة العشائرية العنصرية الشوفينية، تحت طلائع انصار الاسلام،، ورجال الطريقة النقشبندية، وغيرهم من رجال الاكراد المسلمين الشرفاء.
واذا كانت القيادة الكردية تعمق هذا الحقد ضد العرب وتتهمهم بالعنصرية وقوميتهم بالشوفينية، فماذا يمكن ان يطلق على قوميتنا الكردية؟ معتدلة عطوفة انسانية حنونة ومحبوبة يعشقها الانسان من اول وهلة، فيها بذرات الخير والبركة!! اذا كانت القومية الكردية ليس لديها ولاء وانتماء للعراق، فلماذا تحمل في طياتها كل ذلك الحقد ضد منافستها القومية العربية؟، واذا عرف السبب بطل العجب، فأن القومية العربية تحمل في احشائها امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وهي رسالة الاسلام، ومن هنا يكمن الحسد في عيون القومية الاخرى، وراحت تطلق على القومية العربية انها عنصرية متعصبة في عقول عرب عنصرين مستعمرين لكردستان العراق التي تواجدت قبل ان يخلق الله الكون والارض، والتي اصبحت في نظر الانسان الفخور بقوميته الى حد الافراط في قوله ان كردستان هي شمس الشرق الاوسط، وغيرها من الاساطير والخزعبلات المفرطة بالعشق الازلي للحبيب الاوحدي (كردستان) فأذا كانت القومية العربية عنصرية تهدف الى تحقيق طموحات العرب فقط على اكتاف تضحيات القوميات الاخرى في الوطن العربي، فماذا يمكننا ان نقول حول قوميتنا الكردية؟ انها ايضا قومية شوفينية تعصبية شديدة التعصب تحاول الامتداد والسيطرة على اراضي غير تابعة لكردستان، خاصة مدينة كركوك التركمانية العراقية.
لقد وصل حقد هذه القيادة الكردية العنصرية ضد العرب والتركمان في كركوك الى اعلى مراحل التطرف والعنصرية الشوفينية المقيتة، فقد ارسل البرزاني تهديدا نهائيا للمالكي اسير المنطقة الخضراء بحراسة الامريكان مفاده انه اذا لم يقم على ترحيل العرب العنصريين الطائفين الحاقدين من مدينة كركوك فأنه سوف ينضم الى تحالف اياد علاوي. هكذا تخطت الانتهازية السياسية لهذا القزم الحقير حدود التعامل مع القضايا المصيرية للشعب العراقي.
وبعد ان شعرت هذه القيادة الكردية العنصريةالشوفينية المتطرفة والمتعفنة بريحة الخيانة ان الظروف العصيبة التي يمر بها العراق وشعبه المسكين من قتل على الهوية الطائفية من قبل قوات الاحتلال وعملائه في السلطة مهدت الطريق والمجال واسعا في تهجير سكان مدينة كركوك من العرب وحتى التركمان والاقليات الاخرى المسيحية، بحجة التطبيع، بينما نراهم يقومون على ممارسة عملية الاستطيان وجلب اكراد ايران وتركيا وسوريا ولبنان، انهم يمارسون نفس الاساليب والخطط التى مارستها اسرائيل في طرد العرب من فلسطين المحتلة. ان امريكا واسرائيل جادتان بلأقامة دولة اسرائيلية اخرى في ارض العراق بحجة الدفاع عن الحقوق القومية للشعب الكردي من ظلم وجور العرب المغتصبين لاراضيهم، واقامة جمهورية كردستان الديمقراطية الحرة. والقيادة الكردية تعلم ان بغداد تحوي على اكثر من نصف مليون كردي، ولم يطالب العرب بطردهم من مساكنهم وارجاعهم الى المناطق التي جاءوا منها، وحتى هؤلاء الكرد لايريدون الرجوع الى كردستان، ولم يجبرهم العرب على الرجوع، بينما نرى العكس من ذلك الحقد الدفين الذي يعشعش في قلوب قادة الكرد لكل عربي، تدفعهم للمطالبة واجبار العرب الخروج من كركوك. فمن هم العنصريون العرب ام قادة الاكراد الشوفينين الذين باعوا كرامتهم وشرفهم لكل من ساعدهم على ممارسة الخيانة ضد وطنهم العراق؟ فحزب الطالباني وغريمه الحزب البرزاني هما الذين يملكنان تلك الكمية الهائلة من الحقد والعنصرية ضد العرب والتركمان لاجبارهم على الرحيل من كركوك.
واذا نظرنا الى الواقع العربي – الكردي نظرية تحليلية سنجد ان الحقائق تكشف نفسها طواعية وتثبت عكس مايدعونه. ففي النظام الوطني السابق كان هناك نائب لرئيس الجمهورية كردي الاصل، ووزراء اكراد يشاركون في الحكم والمسؤولية، بينما في النظام الاسلامي الايراني والحكم العلماني التركي لايوجد أي تمثيل حقيقي للشعب الكردي. وفي العراق كانوا يتمتعون بالحكم الذاتي، ولكن كانت طموحاتهم الخفية ابعد من ذلك كثيرا. وبالرغم من كل ذلك فأنهم مازالوا يصرون في ادعائهم الباطل ان العرب عنصريين شوفينيين وغيرها من المصطلحات الغريبة التى دخلت عقول هذه القيادة المعشوة بفرحة التحرير الامريكي لكردستان العراق من براثن الاحتلال العراقي البعثي الغاشم. ففي عراقهم الجديد المحرر طالبوا بست وزارات، ومنصب رئيس الجمهورية، ووزارة الخارجية، ومع ذلك فأن العرب عنصريين، يأكل الحقد قلوبهم ضد الشعب الكردي المسكين. اما حكومتهم في شمال العراق (حكومة كردستان الديمقراطية الشعبية) حسب منطقهم لوجدنا ان الامر يختلف، حيث ان التركمان والاشوريين المسيحيين وحتى اليزيدين اوالافيليين لم بحصلوا على حقوقهم القومية، اويمارسوا حقهم في المشاركة في الحكم. فكل الوزارات السيادية ورئيس حكومتهم بيد القيادة الحزبية لحزب الطالباني وحزب البرزاني، فالقوميات الاخرى ليس لها الحق في صناعة القرار، اويتدخلون في سياسة الحكومة الكردية لصالح الفئات والاقوام والقوميات الاخرى. لان القيادة الكردية هي التي ترعى مصالح باقي الاقليات. فالعرب والتركمان والاشوريين عليهم اخذ المشورة والنصح من القيادة الكردية، لان هذه القيادة المتفهمة والرشيدة هي الوحيدة والقادرة على حل مشاكل الاقليات. اذا كان الامر هكذا في نظر القادة الكرد لكان لزاما عليهم الانصياع للعرب الذين هم الاغلبية في العراق. ورغم كل ذلك فأن العرب اعداء مازالوا عنصريين حاقدين على الشعب الكردي، وسيبقى العرب اللد اعداء الكرد في العراق على مدي التاريخ ومستقبله حسب منطقهم الاستراتيجي الفاسد. بينما نرى القيادة الكردية تتدخل في سيادة العراق، اوفي سياسة المركز في بغداد، وتفرض شروطها وارائها على حكومة المالكي الضعيفة
وطالما ان العرب عنصريين الى ابعد الحدود ولايحبون الكرد، فلماذا اذا تشارك هذه القيادة الكردية في حكومة المنطقة الخضراء؟ طبعا انهم لايشاركون عن قناعة تامة بوحدة المصير والعراق الواحد الموحد بينما نراهم في شمال العراق يمارسون حكما كاملا ومستقلا، بحيث لاتستطيع حكومة الخضران ان تبسط ارادتها عليهم اوالتدخل في شؤونهم الداخلية. ان التجارب من خلال العلاقة بين المركز والمنطقة الشمالية ستثبت لنا ان هذه القيادة الكردية ستنقلب على مركز السلطة الضعيفة في بغداد، لان التاريخ حافل لحركات التمرد الكردية الانفصالية، الا ان فشلهم النهائي هذه المرة قد وصل الى مرحلة الانحدار نحوالهاوية، وهذه مرحلة تاريخية شديدة الوطئة يالنسبة لهم، سيدفع شعبي الكردي المسكين ثمن اخطاء قيادته الخائنة. لقد وصل البرزاني وعدوه اللدود الطالباني الى ختام مرحلة اقتناص الفرص الطارئة، حيث لافرص بعد الان بعد ان حلت هزيمة الامريكان بأذن الله في ارض العراق.
اليس من حق العرب ان يعتبروا القيادة الكردية عدوا ستراتبجيا لدولة العراق حاضرا ومستقبلا، مثلما هي اسرائيل عدوة العراق الى نهاية زوالها بيد العراقيين، كما جاء ذلك في ايات القرأن الكريم. اليس من حق العرب ان يطالبوا بوقف تصدير الاموال لحكومة الشمال، وخاصة من واردات النفط، لان القيادة الكردية ترفض تسليم واردات الضرائب من الاقليم الشمالي الى سلطة منطقة الخضران في بغداد، وترفض رفع العلم العراقي.
فطالما ان العرب عنصرين فأن بعض المنظمات الكردية المعنية بحقوق الانسان رأت ان الاسلام الذي جاء به العرب ونشروه في شمال العراق بين الاقليات الكردية في ذلك الزمن يعتبر خطرا كبيرا على المجتمع الكردي المتحضر، ولهذا السبب يجب الغاء المادة السابعة الخاصة بالهوية الاسلامية لاقليم كردستان من الدستور المقترح اقراره بعد التصويت عليه في وقت لاحق من هذا العام، وقد اكدت العضوفي البرلمان الكردستاني الناشطة في مجال حقوق الانسان سوزان شهاب تأييد الحزبين الكرديين الرئيسيين التابعين لمسعود والطالباني، وقائمة الشيوعيين جهودنا في هذا الصدد. وان المادة السابعة تنص (على الهوية الاسلامية لغالبية شعب كردستان وعلى مباديء الشريعة الاسلامية هي احد المصادر الاساسية للتشريع) هكذا يفكرون اعداء الاسلام المنتشرين في ريوع شمال العراق، وحال لسانهم يقول لقد جلب لنا العرب العنصريين الاسلام على ظهور الجمال، فسوف نرجعه لهم على ظهر احدث السيارات الامريكية المستوردة.
واخيرأ. ان هذه القيادة تعيش على قمة مزيلة الاحتلال، وتقتات منه لادامة الحياة في داخلها. واذا رحل الاحتلال فأن هذه القيادة حتما ستموت خوفا ورعبا من انتصارات المقاومة العراقية الجهادية، وانصار الاسلام في شمال العراق، وسوف تهرب الى قمم الجبال مثلما هربت عدة مرات، او تموت في قمة مزبلة التاريخ في واشنطن كما مات قبلهم غير مأسوف عليه والدهم في احضان الموساد والصهاينة في امريكا.



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايستطيع الاراذل في الحكومة والمسؤولين فعلها فبئسا لما يصيبه ...
- ستراتيجية ومتطلبات القضاء على عصابات داعش التكفيرية وبشكل نه ...
- العزة بالاثم والسلطة والتسلط والاستبداد وتراكم المظالم وسبات ...
- انتهت حياة الدكتور احمد الجلبي.. وفي العراق ينال الذين عادوه ...
- ارادة الله اقوى لرد ارادة حنان الفتلاوي وكشف الغطاء عن المدف ...
- ضلال وافك وكذب وضلامية وحرملة سياسي العراق وورقة التوت الممز ...
- الطويرجاوي نوري جواد ابو اسراء كارثة سيل فساد وعهر حل بالعرا ...
- سفاهات وصفات ومميزات واصول ازلام وغلمان الاحتلال ودلائل الخس ...
- رؤية اصلاح المسؤول والطفيلي وسياسي الصدفة الملوثين بالفساد و ...
- العواهروالفسدة الساقطين مسؤولون الحكومة العراقية
- يالسخرية القدر فكيف استدل السايس على المهر
- هل من شريف مهني عراقي اصيل لو زفت ابزفت وكاز ماكو
- سياسيوا العراق تجار فساد وعهر وتدمير
- تسويف وكذب وافتراء واللعب على الطرفين فكيف السبيل للقضاء على ...
- امارة كهنة وعباد وسربلية وشعوذة مقيتة للعهر والسقوط
- سقطت اوراق التوت وثبت زيفهم وبان عريهم رغم تبديل اقنعتهم
- داعش صنيعة امريكا واسرائيل وعبدة التلموذ
- نماذج من تحاليل سرطان الدم والنخاع لسبيرم السياسين والمسؤلين ...
- منذ متى استشعروا فاقدي الاحساس والضمير والشرف بحكمة الحمار
- فمن يستحق ان يرجم بالحجارة ؟ العاهرة أم السياسي بائع الوطن و ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - اللي مايعرف حجمه الواجب اتحجمه ولما ميفتهم اتفهمه!